الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لمَ الاسترشاد بروح الله؟‏

لمَ الاسترشاد بروح الله؟‏

لِمَ ٱلِٱسْتِرْشَادُ بِرُوحِ ٱللهِ؟‏

‏«أَنْتَ إِلٰهِي.‏ رُوحُكَ صَالِحٌ،‏ فَلْيَهْدِنِي فِي أَرْضِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ».‏ —‏ مز ١٤٣:‏١٠‏.‏

١ أَوْضِحُوا كَيْفَ يُمْكِنُ لِقُوَّةٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ أَنْ تُرْشِدَ ٱلْمَرْءَ.‏

هَلْ سَبَقَ لَكَ أَنِ ٱسْتَخْدَمْتَ بُوصُلَةً لِتَهْتَدِيَ إِلَى طَرِيقٍ مَا؟‏ إِنَّ ٱلْبُوصُلَةَ أَدَاةٌ بَسِيطَةٌ،‏ ٱلْجُزْءُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَتَحَرَّكُ فِيهَا هُوَ إِبْرَةٌ مَغْنَطِيسِيَّةٌ تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّمَالِ.‏ فَبِسَبَبِ قُوَّةٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ تُعْرَفُ بِٱلْمَغْنَطِيسِيَّةِ،‏ تُعَدِّلُ هذِهِ ٱلْإِبْرَةُ وَضْعَهَا تِبْعًا لِلْحَقْلِ ٱلْمَغْنَطِيسِيِّ ٱلْمُحِيطِ بِٱلْأَرْضِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَعَانَ ٱلْمُسْتَكْشِفُونَ وَٱلرَّحَّالَةُ بِٱلْبُوصُلَةِ طَوَالَ قُرُونٍ كَيْ تُرْشِدَهُمْ بَرًّا وَبَحْرًا.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ قُوَّةٍ عَظِيمَةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا يَهْوَهُ مُنْذُ دُهُورٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَجِبُ ٱلتَّوَقُّعُ مِنْ قُوَّةِ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورَةِ أَنْ تُرْشِدَنَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمَ؟‏

٢ إِلَّا أَنَّ هُنَالِكَ قُوَّةً أُخْرَى غَيْرَ مَنْظُورَةٍ لَا غِنَى لَنَا عَنْهَا لِنَيْلِ ٱلْإِرْشَادِ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَقَدْ أَشَارَ إِلَيْهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ فِي ٱلْآيَتَيْنِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّتَيْنِ.‏ فَبِٱلْحَدِيثِ عَمَّا أَنْجَزَهُ يَهْوَهُ مُنْذُ دُهُورٍ،‏ يَذْكُرُ سِفْرُ ٱلتَّكْوِينِ:‏ «فِي ٱلْبَدْءِ خَلَقَ ٱللهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ.‏ وَكَانَتْ .‏ .‏ .‏ قُوَّةُ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةُ تَرُوحُ وَتَجِيءُ».‏ (‏تك ١:‏١،‏ ٢‏)‏ فَمَا هِيَ هذِهِ ٱلْقُوَّةُ ٱلْعَظِيمَةُ؟‏ اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ.‏ فَنَحْنُ نَدِينُ بِوُجُودِنَا لِيَهْوَهَ ٱلَّذِي ٱسْتَخْدَمَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ فِي خَلْقِ كُلِّ مَا فِي ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ.‏ —‏ اي ٣٣:‏٤؛‏ مز ١٠٤:‏٣٠‏.‏

٣ وَهَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ قُوَّةِ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةِ مُمَارَسَةَ أَيِّ تَأْثِيرٍ إِضَافِيٍّ فِينَا نَحْنُ ٱلْكَائِنَاتِ ٱلْحَيَّةَ؟‏ أَجَلْ،‏ لِأَنَّ ٱبْنَ ٱللهِ،‏ يَسُوعَ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «رُوحُ ٱلْحَقِّ .‏ .‏ .‏ يُرْشِدُكُمْ إِلَى ٱلْحَقِّ كُلِّهِ».‏ (‏يو ١٦:‏١٣‏)‏ فَمَا طَبِيعَةُ هذَا ٱلرُّوحِ،‏ وَلِمَ يَجِبُ أَنْ نَرْغَبَ فِي ٱلِٱسْتِرْشَادِ بِهِ؟‏

طَبِيعَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ أَيُّ مَفْهُومٍ خَاطِئٍ يَمْلِكُهُ ٱلثَّالُوثِيُّونَ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ (‏ب)‏ مَا هِيَ طَبِيعَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْحَقِيقِيَّةُ؟‏

٤ لَا بُدَّ أَنَّكَ تَلْتَقِي أَثْنَاءَ خِدْمَتِكَ أَشْخَاصًا لَدَيْهِمْ مَفْهُومٌ خَاطِئٌ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لَا يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَٱلثَّالُوثِيُّونَ مَثَلًا يَعْتَبِرُونَهُ كَائِنًا رُوحَانِيًّا مُعَادِلًا لِلهِ ٱلْآبِ.‏ (‏١ كو ٨:‏٦‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَقِيدَةَ تَتَنَافَى كُلِّيًّا مَعَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

٥ فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ رواح،‏ ٱلْمُسْتَخْدَمَةُ فِي ٱلتَّكْوِينِ ١:‏٢‏،‏ تُنْقَلُ عَادَةً إِلَى «رُوحٍ»،‏ لكِنْ يُمْكِنُ تَرْجَمَتُهَا أَيْضًا إِلَى «رِيحٍ» أَوْ غَيْرِهَا مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تُشِيرُ إِلَى قُوَّةٍ غَيْرِ مَنْظُورَةٍ.‏ (‏قَارِنْ تكوين ٣:‏٨؛‏ ٨:‏١‏.‏)‏ وَتَمَامًا كَمَا أَنَّ ٱلرِّيحَ تُؤَثِّرُ فِي مَا حَوْلَهَا مَعَ أَنَّهَا غَيْرُ مَرْئِيَّةٍ،‏ كَذلِكَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورِ.‏ فَهُوَ لَيْسَ شَخْصًا وَلَا مِنْ طَبِيعَةٍ مَادِّيَّةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ لَهُ تَأْثِيرًا وَاضِحًا.‏ إِنَّهُ طَاقَةٌ مُنْبَعِثَةٌ مِنَ ٱللهِ،‏ يَبُثُّهَا فِي ٱلْأَشْخَاصِ أَوِ ٱلْأَشْيَاءِ بِهَدَفِ إِنْجَازِ مَشِيئَتِهِ.‏ وَلكِنْ هَلْ يَصْعُبُ ٱلتَّصْدِيقُ أَنَّ هذِهِ ٱلْقُوَّةَ ٱلْمَهِيبَةَ تَنْبَثِقُ مِنَ ٱلْإِلهِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٤٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

٦ أَيُّ مُنَاشَدَةٍ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ قَامَ بِهَا دَاوُدُ؟‏

٦ وَهَلْ يُوَجِّهُنَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ؟‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَعَدَ ٱللهُ ٱلْمُرَنِّمَ ٱلْمُلْهَمَ دَاوُدَ:‏ «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ».‏ (‏مز ٣٢:‏٨‏)‏ وَقَدْ رَغِبَ دَاوُدُ فِي نَيْلِ هذَا ٱلْإِرْشَادِ لِأَنَّهُ نَاشَدَ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «عَلِّمْنِي أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلٰهِي.‏ رُوحُكَ صَالِحٌ،‏ فَلْيَهْدِنِي».‏ (‏مز ١٤٣:‏١٠‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَمْتَلِكَ ٱلرَّغْبَةَ عَيْنَهَا وَٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلِٱسْتِرْشَادِ بِرُوحِ ٱللهِ.‏ لِمَاذَا؟‏ إِلَيْكَ أَرْبَعَةَ أَسْبَابٍ فِي مَا يَلِي.‏

لَمْ نُخْلَقْ لِنُرْشِدَ أَنْفُسَنَا

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ لِمَاذَا نَعْجَزُ عَنْ إِرْشَادِ أَنْفُسِنَا بِٱسْتِقْلَالٍ عَنِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ أَوْضِحُوا لِمَاذَا يَجِبُ أَلَّا نُحَاوِلَ إِيجَادَ طَرِيقِنَا بِمَعْزِلٍ عَنِ ٱللهِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا.‏

٧ أَوَّلًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَرْغَبَ فِي نَيْلِ إِرْشَادِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِأَنَّنَا نَعْجَزُ عَنْ إِرْشَادِ أَنْفُسِنَا.‏ فَٱلْفِعْلُ «أَرْشَدَ» يَعْنِي هَدَى،‏ وَجَّهَ،‏ وَدَلَّ عَلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ.‏ وَهذِهِ مَقْدِرَةٌ لَمْ يُزَوِّدْهَا يَهْوَهُ لِلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ عِنْدَ ٱلْخَلْقِ،‏ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ وَهُوَ فِي حَالَةِ ٱلنَّقْصِ!‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا:‏ «عَرَفْتُ يَا يَهْوَهُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ.‏ لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ وَلِمَ لَا؟‏ لَقَدْ أَطْلَعَ ٱللهُ إِرْمِيَا عَلَى ٱلسَّبَبِ.‏ فَبِٱلْإِشَارَةِ إِلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ مِنَ ٱلدَّاخِلِ،‏ قَالَ لَهُ:‏ «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ.‏ فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ؟‏».‏ —‏ ار ١٧:‏٩؛‏ مت ١٥:‏١٩‏.‏

٨ فَكِّرْ فِي ذلِكَ:‏ أَلَيْسَ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ لِشَخْصٍ لَا خِبْرَةَ لَدَيْهِ أَنْ يَتَوَغَّلَ فِي ٱلْأَدْغَالِ مَا لَمْ يَكُنْ فِي حَوْزَتِهِ بُوصُلَةٌ أَوْ لَمْ يُرَافِقْهُ مُرْشِدٌ مُتَمَرِّسٌ؟‏ إِنَّ عَدَمَ مَعْرِفَتِهِ سُبُلَ ٱلْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ فِي مَكَانٍ كَهذَا وَجَهْلَهُ لِكَيْفِيَّةِ ٱلْوُصُولِ إِلَى وُجْهَتِهِ بِأَمَانٍ يُعَرِّضَانِ حَيَاتَهُ لِخَطَرٍ كَبِيرٍ.‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَصِحُّ فِي ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي يَظُنُّ أَنَّ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَهْدِيَ نَفْسَهُ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ دُونَ ٱلسَّمَاحِ لِلهِ بِأَنْ يَدُلَّهُ عَلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ.‏ فَٱلْفُرْصَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِٱجْتِيَازِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا هِيَ بِٱلتَّضَرُّعِ إِلَى يَهْوَهَ كَمَا فَعَلَ دَاوُدُ.‏ فَقَدْ صَلَّى:‏ «لِتَتَمَسَّكْ خُطُوَاتِي بِمَسَالِكِكَ،‏ فَفِيهَا لَنْ تَتَزَعْزَعَ قَدَمَايَ».‏ (‏مز ١٧:‏٥؛‏ ٢٣:‏٣‏)‏ وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَى إِرْشَادٍ كَهذَا؟‏

٩ كَيْفَ نَنَالُ إِرْشَادَ رُوحِ ٱللهِ حَسَبَ ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٧؟‏

٩ ثَمَّةَ أَمْرٌ أَكِيدٌ،‏ وَهُوَ أَنَّ ٱللهَ يُوَجِّهُ خُطُوَاتِنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ شَرْطَ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَرَاغِبِينَ فِي ٱلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ.‏ فَكَيْفَ تُسَاعِدُنَا هذِهِ ٱلْقُوَّةُ ٱلْفَعَّالَةُ؟‏ أَوْضَحَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اَلْمُعِينُ،‏ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ،‏ ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلْآبُ بِٱسْمِي،‏ .‏ .‏ .‏ ذَاكَ سَيُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ».‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ فَإِذَا كُنَّا نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللهِ —‏ بِمَا فِيهَا أَقْوَالُ ٱلْمَسِيحِ —‏ بِٱنْتِظَامٍ وَبِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ،‏ فَسَيُعَمِّقُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فَهْمَنَا لِحِكْمَةِ يَهْوَهَ،‏ مَا يُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ وَفْقَ مَشِيئَتِهِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٠‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُظْهِرُ لَنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ كَيْفَ نَجْتَازُ أَيَّ مُنْعَطَفٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهُوَ يُذَكِّرُنَا بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي سَبَقَ أَن تَعَلَّمْنَاهَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ نَسْتَدِلُّ بِهَا عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏

اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَرْشَدَ يَسُوعَ

١٠،‏ ١١ مَاذَا تَوَقَّعَ يَسُوعُ أَنْ يَنَالَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَكَيْفَ سَاعَدَهُ هذَا ٱلرُّوحُ؟‏

١٠ إِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلثَّانِيَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى طَلَبِ إِرْشَادِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ هُوَ أَنَّ ٱللهَ قَادَ ٱبْنَهُ مِنْ خِلَالِ هذَا ٱلرُّوحِ.‏ فَٱبْنُ ٱللهِ ٱلْوَحِيدُ كَانَ عَلَى عِلْمٍ بِٱلنُّبُوَّةِ ٱلتَّالِيَةِ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ:‏ «يَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ يَهْوَهَ،‏ رُوحُ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ،‏ رُوحُ ٱلْمَشُورَةِ وَٱلْقُدْرَةِ،‏ رُوحُ ٱلْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ يَهْوَهَ».‏ (‏اش ١١:‏٢‏)‏ فَكَمْ كَانَ يَسُوعُ يَتُوقُ دُونَ شَكٍّ إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَى مُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللهِ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏

١١ وَفِعْلًا صَحَّتْ كَلِمَاتُ يَهْوَهَ أَعْلَاهُ.‏ فَبِحَسَبِ إِنْجِيلِ لُوقَا:‏ «اِنْصَرَفَ يَسُوعُ [مُبَاشَرَةً بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ] مِنَ ٱلْأُرْدُنِّ مَلْآنًا رُوحًا قُدُسًا،‏ فَٱقْتَادَهُ ٱلرُّوحُ فِي أَرْجَاءِ ٱلْبَرِّيَّةِ».‏ (‏لو ٤:‏١‏)‏ فَفِيمَا هُوَ صَائِمٌ وَمُنْهَمِكٌ فِي ٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّأَمُّلِ،‏ أَنْبَأَهُ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِمَا كَانَ فِي ٱنْتِظَارِهِ.‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ قُوَّةَ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةَ كَانَتْ تُؤَثِّرُ فِي عَقْلِهِ وَقَلْبِهِ،‏ مُرْشِدَةً تَفْكِيرَهُ وَقَرَارَاتِهِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ عَرَفَ يَسُوعُ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ فِي كُلِّ ظَرْفٍ،‏ وَفَعَلَ بِٱلتَّمَامِ مَا أَرَادَ مِنْهُ أَبُوهُ.‏

١٢ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَطْلُبَ إِرْشَادَ رُوحِ ٱللهِ؟‏

١٢ لَقَدْ أَدْرَكَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلَّذِي يُمَارِسُهُ رُوحُ ٱللهِ فِي حَيَاتِهِ،‏ لِذَا طَبَعَ فِي ذِهْنِ أَتْبَاعِهِ كَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ أَنْ يَطْلُبُوا رُوحَ ٱللهِ وَيَتْبَعُوا إِرْشَادَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏.‏‏)‏ وَلِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْعَلَ نَحْنُ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ؟‏ لِأَنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُغَيِّرَ تَفْكِيرَنَا بِحَيْثُ يُشْبِهُ فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏رو ١٢:‏٢؛‏ ١ كو ٢:‏١٦‏)‏ فَبِفَسْحِ ٱلْمَجَالِ لِرُوحِ ٱللهِ أَنْ يُرْشِدَنَا فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ يُصْبِحُ فِي مَقْدُورِنَا ٱلتَّفْكِيرُ كَٱلْمَسِيحِ وَٱلِٱقْتِدَاءُ بِمِثَالِهِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١‏.‏

هَدَفُ رُوحِ ٱلْعَالَمِ تَضْلِيلُنَا

١٣ مَا هُوَ رُوحُ ٱلْعَالَمِ،‏ وَمَا هُوَ تَأْثِيرُهُ؟‏

١٣ اَلْأَمْرُ ٱلثَّالِثُ ٱلَّذِي يَجْعَلُنَا نَطْمَحُ إِلَى طَلَبِ إِرْشَادِ رُوحِ ٱللهِ هُوَ حِمَايَةُ أَنْفُسِنَا مِنْ أَنْ يُضِلَّنَا رُوحٌ نَجِسٌ يُؤَثِّرُ فِي حَيَاةِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَلِلْعَالَمِ قُوَّةٌ مُحَرِّضَةٌ تَحْفِزُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى ٱلسُّلُوكِ فِي سَبِيلٍ يَتَعَارَضُ كُلِّيًّا مَعَ مَا يُنْتِجُهُ فِينَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ.‏ نَعَمْ،‏ يَجْعَلُ رُوحُ ٱلْعَالَمِ ٱلنَّاسَ يُفَكِّرُونَ وَيَتَصَرَّفُونَ مِثْلَ حَاكِمِ ٱلْعَالَمِ،‏ ٱلشَّيْطَانِ،‏ عِوَضَ أَنْ يُنَمِّيَ فِيهِمْ فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٢:‏١-‏٣؛‏ تيطس ٣:‏٣‏.‏‏)‏ وَحِينَ يَنْقَادُ ٱلْمَرْءُ لِرُوحِ ٱلْعَالَمِ وَيَبْدَأُ بِمُمَارَسَةِ أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ،‏ يَحْصُدُ عَوَاقِبَ وَخِيمَةً تَحُولُ دُونَ أَنْ يَرِثَ مَلَكُوتَ ٱللهِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ رُوحِ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٤ لَقَدْ أَمَدَّنَا ٱللهُ بِمَا يَلْزَمُ لِمُقَاوَمَةِ رُوحِ ٱلْعَالَمِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «تَقَوَّوْا فِي ٱلرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ .‏ .‏ .‏ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏اف ٦:‏١٠،‏ ١٣‏)‏ فَيَهْوَهُ يُشَدِّدُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ كَيْ نَصْمُدَ فِي وَجْهِ مُحَاوَلَاتِ ٱلشَّيْطَانِ لِتَضْلِيلِنَا.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ رُوحَ ٱلْعَالَمِ قَوِيٌّ وَلَيْسَ فِي وُسْعِنَا تَجَنُّبُهُ بِشَكْلٍ كُلِّيٍّ،‏ غَيْرَ أَنَّهُ فِي مَقْدُورِنَا مَنْعُهُ مِنْ إِفْسَادِنَا.‏ فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَقْوَى مِنْهُ وَسَيُعِينُنَا بِلَا رَيْبٍ!‏

١٥ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِخُصُوصِ ٱلَّذِينَ تَخَلَّوْا عَنِ ٱلدِّينِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ:‏ «تَرَكُوا ٱلسَّبِيلَ ٱلْمُسْتَقِيمَ فَضَلُّوا».‏ (‏٢ بط ٢:‏١٥‏)‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا «لَمْ نَنَلْ رُوحَ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلِ ٱلرُّوحَ ٱلَّذِي مِنَ ٱللهِ»!‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ فَبِٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ تَأْثِيرِهِ وَمِنْ كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا يَهْوَهُ لِإِبْقَائِنَا فِي ٱلسَّبِيلِ ٱلْمُسْتَقِيمِ،‏ نَنْجَحُ فِي مُقَاوَمَةِ ٱلرُّوحِ ٱلشَّيْطَانِيَّةِ لِهذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٦‏.‏

اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا

١٦ أَيُّ ثَمَرٍ يُمْكِنُ أَنْ يُنْتِجَهُ فِينَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ؟‏

١٦ رَابِعًا،‏ نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ فِينَا رُوحُ ٱللهِ لِأَنَّهُ يُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا فِي حَيَاةِ ٱلَّذِينَ يَهْتَدُونَ بِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏‏)‏ فَمَنْ مِنَّا لَا يُحِبُّ أَنْ يُظْهِرَ مِقْدَارًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْفَرَحِ،‏ ٱلسَّلَامِ،‏ طُولِ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفِ،‏ وَٱلصَّلَاحِ؟‏ وَمَنْ بَيْنَنَا لَا يَسْتَفِيدُ إِذَا مَا ٱزْدَادَ إِيمَانًا،‏ وَدَاعَةً،‏ وَضَبْطَ نَفْسٍ؟‏ نَعَمْ،‏ يُنْتِجُ فِينَا رُوحُ ٱللهِ صِفَاتٍ جَمِيلَةً تُفِيدُنَا وَعَائِلَتَنَا وَإِخْوَتَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَتَنْمِيَةُ هذَا ٱلثَّمَرِ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ لِأَنَّ هُنَالِكَ دَوْمًا مَجَالًا لِلتَّحَسُّنِ.‏

١٧ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُنَمِّيَ أَحَدَ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ؟‏

١٧ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا لِلتَّأَكُّدِ مِنْ أَنَّ كَلَامَنَا وَتَصَرُّفَنَا يُعْطِيَانِ ٱلدَّلِيلَ عَلَى أَنَّنَا نَسْتَرْشِدُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَنُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِهِ.‏ (‏٢ كو ١٣:‏٥أ؛‏ غل ٥:‏٢٥‏)‏ لكِنْ مَاذَا لَوْ بَدَا أَنَّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْعَمَلِ عَلَى صَقْلِ بَعْضٍ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ أَوْجُهَ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدًا إِضَافِيًّا كَيْ نَدَعَ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُسَاعِدُنَا عَلَى تَحْسِينِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ.‏ فَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ نَدْرُسَ كُلَّ وَجْهٍ كَمَا تَكْشِفُهُ صَفَحَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُنَاقِشُهُ ٱلْمَطْبُوعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ وَهكَذَا نَتَعَلَّمُ طَرَائِقَ لِإِظْهَارِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ وَنَنْدَفِعُ إِلَى تَنْمِيَتِهِ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ.‏ * وَعِنْدَمَا نُلَاحِظُ نَتَائِجَ عَمَلِ رُوحِ ٱللهِ فِي حَيَاتِنَا وَحَيَاةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ تَتَّضِحُ لَنَا أَهَمِّيَّةُ ٱلِٱسْتِرْشَادِ بِهِ.‏

هَلْ تُذْعِنُ لِرُوحِ ٱللهِ؟‏

١٨ أَيُّ مِثَالٍ يَرْسُمُهُ يَسُوعُ لَنَا فِي ٱلْإِذْعَانِ لِرُوحِ ٱللهِ؟‏

١٨ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ «عَامِلًا مَاهِرًا» بِجَانِبِ ٱللهِ عِنْدَ خَلْقِ ٱلْكَوْنِ ٱلْمَادِّيِّ،‏ فَقَدْ عَرَفَ كُلَّ مَا يَخُصُّ ٱلْحَقْلَ ٱلْمَغْنَطِيسِيَّ لِلْأَرْضِ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ ٱلْبَشَرُ فِي مَجَالِ ٱلْمِلَاحَةِ.‏ (‏ام ٨:‏٣٠؛‏ يو ١:‏٣‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَتَضَمَّنُ أَيَّ دَلِيلٍ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ ٱسْتَرْشَدَ بِهذِهِ ٱلْقُوَّةِ وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ بَلْ يُخْبِرُنَا أَنَّهُ عِنْدَمَا عَاشَ كَإِنْسَانٍ لَمَسَ مَدَى تَأْثِيرِ قُوَّةِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ فِي حَيَاتِهِ إِذْ رَغِبَ فِي ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهِ وَأَذْعَنَ لِتَوْجِيهَاتِهِ.‏ (‏مر ١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ لو ٤:‏١٤‏)‏ فَهَلْ هذَا مَا تَفْعَلُهُ أَنْتَ أَيْضًا؟‏

١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ يُصْبِحَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْقُوَّةَ ٱلْمُرْشِدَةَ فِي حَيَاتِنَا؟‏

١٩ لَا تَزَالُ قُوَّةُ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةُ تُوَجِّهُ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي ٱلِٱسْتِرْشَادِ بِهَا.‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ كَيْ تَهْدِيَكَ إِلَى ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّائِبِ؟‏ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ بِٱسْتِمْرَارٍ لِيُرْسِلَ إِلَيْكَ رُوحَهُ وَيُسَاعِدَكَ أَنْ تَنْقَادَ لَهُ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ افسس ٣:‏١٤-‏١٦‏.‏‏)‏ اِعْمَلْ وَفْقَ صَلَوَاتِكَ بِطَلَبِ ٱلْمَشُورَةِ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ —‏ اَلَّذِي هُوَ مِنْ نِتَاجِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ أَطِعِ ٱلتَّعْلِيمَاتِ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا وَٱقْبَلْ طَوْعًا تَوْجِيهَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَبِفِعْلِكَ ذلِكَ كُلَّهُ،‏ تُبَرْهِنُ أَنَّكَ تَثِقُ بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى إِرْشَادِكَ إِلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلْقَوِيمِ ٱلْمُؤَدِّي إِلَى بَرِّ ٱلْأَمَانِ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 17‏ لِمُنَاقَشَةِ كُلِّ وَجْهٍ،‏ ٱنْظُرْ «قَائِمَةٌ بِحَسَبِ ٱلِٱسْمِ» تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ ٱلرَّئِيسِيِّ «ثَمَرُ رُوحِ ٱللهِ» فِي فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏

هَلْ تَتَذَكَّرُونَ ٱلنِّقَاطَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي حَيَاتِنَا؟‏

‏• مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلْأَرْبَعَةُ ٱلَّتِي تَدْفَعُنَا إِلَى طَلَبِ إِرْشَادِ رُوحِ ٱللهِ؟‏

‏• مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَسْتَفِيدَ كَامِلًا مِنْ تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَارَسَ رُوحُ ٱللهِ تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي حَيَاةِ يَسُوعَ

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يَعْمَلُ رُوحُ ٱللهِ فِي ٱلْقُلُوبِ وَٱلْعُقُولِ مُزَوِّدًا إِيَّاهَا بِٱلْإِرْشَادِ