الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الانقاذ بواسطة ملكوت الله قريب

الانقاذ بواسطة ملكوت الله قريب

اَلْإِنْقَاذُ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ قَرِيبٌ

‏«لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ مت ٦:‏١٠‏.‏

١ مَاذَا كَانَ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْأَهَمُّ بَيْنَ تَعَالِيمِ يَسُوعَ؟‏

عِنْدَمَا أَلْقَى يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَوْعِظَتَهُ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ أَتَى عَلَى ذِكْرِ صَلَاةٍ نَمُوذَجِيَّةٍ أَوْجَزَ فِيهَا ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَهَمَّ بَيْنَ تَعَالِيمِهِ.‏ فَقَدْ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ٱللهِ قَائِلِينَ:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٦:‏٩-‏١٣‏)‏ وَكَانَ «يُسَافِرُ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى مَدِينَةٍ وَمِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ،‏ يَكْرِزُ وَيُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ».‏ (‏لو ٨:‏١‏)‏ كَمَا حَثَّ أَتْبَاعَهُ قَائِلًا:‏ ‹دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَبِرِّهِ›.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ فَلِمَ لَا تَبْحَثُ خِلَالَ دَرْسِكَ لِهذِهِ ٱلْمَقَالَةِ عَنْ طَرَائِقَ تَسْتَخْدِمُ بِهَا ٱلْمَوَادَّ فِي خِدْمَتِكَ؟‏ فَيُمْكِنُكَ هُنَا أَنْ تَجِدَ ٱلْجَوَابَ مَثَلًا عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ:‏ مَا أَهَمِّيَّةُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ مِمَّ سَيُنْقَذُ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ؟‏ وَكَيْفَ سَيَشْرَعُ مَلَكُوتُ ٱللهِ فِي إِنْقَاذِهِمْ؟‏

٢ مَا أَهَمِّيَّةُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٢ أَنْبَأَ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ هٰذِهِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ ثُمَّ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَبِشَارَةُ مَلَكُوتِ ٱللهِ رِسَالَةٌ عَلَى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ لَا بَلْ هِيَ أَهَمُّ رِسَالَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ فَفِي أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠٬٠٠٠ جَمَاعَةٍ لِشُهُودِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْأَرْضِ،‏ يَشْتَرِكُ نَحْوُ سَبْعَةِ مَلَايِينِ خَادِمٍ لِلهِ فِي عَمَلٍ كِرَازِيٍّ لَا نَظِيرَ لَهُ،‏ مُخْبِرِينَ ٱلنَّاسَ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ قَدْ تَأَسَّسَ.‏ وَيُعَدُّ تَأَسُّسُ ٱلْمَلَكُوتِ بِشَارَةً لِأَنَّهُ يَعْنِي أَنَّ ٱللهَ أَقَامَ فِي ٱلسَّمَاءِ حُكُومَةً سَتَتَوَلَّى هِيَ بِنَفْسِهَا كُلَّ شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ.‏ وَفِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ سَتَكُونُ مَشِيئَةُ يَهْوَه كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

٣،‏ ٤ مَاذَا سَيَحْدُثُ حِينَ تَتَحَقَّقُ مَشِيئَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

٣ وَمَاذَا سَيَحْدُثُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ حِينَ تَتَحَقَّقُ مَشِيئَةُ ٱللهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ «سَيَمْسَحُ [يَهْوَه] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏رؤ ٢١:‏٤‏)‏ فَلَنْ يَمْرَضَ ٱلنَّاسُ أَوْ يَمُوتُوا بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثَيْنِ.‏ وَسَتُتَاحُ لِلْمَوْتَى ٱلْمَحْفُوظِينَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللهِ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَعِدُ قَائِلًا:‏ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَلَنْ تَكُونَ حَرْبٌ وَلَا مَرَضٌ وَلَا جُوعٌ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَسَتَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ إِلَى فِرْدَوْسٍ.‏ حَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلَّتِي تُعْتَبَرُ ٱلْآنَ خَطِرَةً سَتَعِيشُ فِي سَلَامٍ مَعَ ٱلْبَشَرِ وَبَعْضُهَا مَعَ بَعْضٍ.‏ —‏ مز ٤٦:‏٩؛‏ ٧٢:‏١٦؛‏ اش ١١:‏٦-‏٩؛‏ ٣٣:‏٢٤؛‏ لو ٢٣:‏٤٣‏.‏

٤ وَبِٱلنَّظَرِ إِلَى هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي سَيَجْلُبُهَا حُكْمُ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ لَا عَجَبَ أَنْ تَصِفَ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْحَيَاةَ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُعَزِّيَةِ:‏ «أَمَّا ٱلْحُلَمَاءُ فَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ».‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ يَتَسَبَّبُونَ بِٱلْمَشَاكِلِ؟‏ تُنْبِئُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «بَعْدَ قَلِيلٍ لَا يَكُونُ ٱلشِّرِّيرُ».‏ أَمَّا «ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ يَهْوَهَ فَهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٩-‏١١‏.‏

٥ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ؟‏

٥ وَلِكَيْ يَتَحَقَّقَ كُلُّ هذَا،‏ يَجِبُ أَنْ يَزُولَ نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ بِحُكُومَاتِهِ وَأَدْيَانِهِ وَأَنْظِمَتِهِ ٱلتِّجَارِيَّةِ ٱلْمُتَعَارِضَةِ.‏ وَهذَا تَمَامًا مَا سَتَفْعَلُهُ تِلْكَ ٱلْحُكُومَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ.‏ فَقَدْ أُوحِيَ إِلَى ٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ أَنْ يُنْبِئَ:‏ «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ [ٱلْمَوْجُودِينَ ٱلْيَوْمَ]،‏ يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً [سَمَاوِيَّةً] لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا.‏ وَمُلْكُهَا لَا يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ.‏ فَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ [ٱلْحَاضِرَةِ]،‏ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏دا ٢:‏٤٤‏)‏ وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَيَبْسُطُ مَلَكُوتُ ٱللهِ —‏ ٱلْحُكُومَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ —‏ سُلْطَانَهُ عَلَى مُجْتَمَعٍ أَرْضِيٍّ جَدِيدٍ.‏ فَسَوْفَ تَكُونُ هُنَاكَ ‹سَمٰوَاتٌ جَدِيدَةٌ وَأَرْضٌ جَدِيدَةٌ فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

اَلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ صَارَتْ أَكْبَرَ ٱلْيَوْمَ

٦ كَيْفَ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلشَّرَّ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟‏

٦ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ ٱلشَّيْطَانُ وَآدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَى ٱللهِ لِأَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ يُقَرِّرُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ مَا هُوَ صَوَابٌ وَمَا هُوَ خَطَأٌ،‏ بَدَأَتْ مَسِيرَةُ شَقَاءِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ وَقَبْلَ ٱلطُّوفَانِ ٱلْعَالَمِيِّ،‏ أَيْ بَعْدَ مَا يَزِيدُ عَلَى ١٬٦٠٠ سَنَةٍ مِنْ ذلِكَ ٱلتَّمَرُّدِ،‏ صَارَ ‹شَرُّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرًا فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلُّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ شِرِّيرًا كُلَّ يَوْمٍ›.‏ (‏تك ٦:‏٥‏)‏ وَبَعْدَ ذلِكَ بِنَحْوِ ١٬٣٠٠ سَنَةٍ،‏ دَفَعَتِ ٱلْأَحْوَالُ ٱلرَّدِيئَةُ سُلَيْمَانَ إِلَى أَنْ يَكْتُبَ:‏ «هَنَّأْتُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ قَدْ مَاتُوا،‏ لَا ٱلْأَحْيَاءَ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً.‏ وَخَيْرٌ مِنْ كِلَيْهِمَا مَنْ لَمْ يُوجَدْ بَعْدُ،‏ ٱلَّذِي لَمْ يَرَ ٱلْعَمَلَ ٱلْمُضْنِيَ ٱلَّذِي يُعْمَلُ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ».‏ (‏جا ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَإِذَا أَضَفْنَا ٣٬٠٠٠ سَنَةٍ أُخْرَى،‏ نَصِلُ إِلَى أَيَّامِنَا ٱلَّتِي لَا يَزَالُ ٱلشَّرُّ يَتَفَاقَمُ فِيهَا.‏

٧ لِمَاذَا تُوجَدُ ٱلْيَوْمَ حَاجَةٌ أَكْبَرُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْإِلهِيِّ؟‏

٧ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّرَّ مَوْجُودٌ مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ،‏ لكِنَّ ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ هِيَ ٱلْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهَا فِي أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ فَٱلْأَوْضَاعُ ٱلَّتِي شَهِدَتْهَا ٱلسَّنَوَاتُ ٱلْمِئَةُ ٱلْمَاضِيَةُ أَسْوَأُ مِمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ ٱلْأَحْوَالُ قَبْلًا،‏ وَهِيَ تَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّرَدِّي.‏ مَثَلًا،‏ أَوْرَدَ مَعْهَدُ وُورْلْدْ وَاتْشْ مَا يَلِي:‏ «إِنَّ عَدَدَ ضَحَايَا ٱلْحُرُوبِ ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي ٱلْقَرْنِ [ٱلْعِشْرِينَ] يَفُوقُ بِثَلَاثَةِ أَضْعَافٍ عَدَدَ كُلِّ ٱلَّذِينَ مَاتُوا فِي ٱلْحُرُوبِ بَيْنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ وَسَنَةِ ١٨٩٩».‏ فَمُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤،‏ مَاتَ أَكْثَرُ مِنْ ١٠٠ مِلْيُونِ شَخْصٍ فِي ٱلْحُرُوبِ.‏ وَتَذْكُرُ إِحْدَى دَوَائِرِ ٱلْمَعَارِفِ أَنَّ مَا يُقَدَّرُ بِـ‍ ٦٠ مِلْيُونَ شَخْصٍ مَاتُوا فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ وَمَعَ ٱمْتِلَاكِ بَعْضِ ٱلدُّوَلِ أَسْلِحَةً نَوَوِيَّةً،‏ صَارَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ إِبَادَةُ مُجْتَمَعَاتٍ سُكَّانِيَّةٍ كَبِيرَةٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَرَغْمَ تَقَدُّمِ ٱلْعِلْمِ وَٱلطِّبِّ،‏ لَا تَزَالُ ٱلْمَجَاعَةُ تُودِي كُلَّ سَنَةٍ بِحَيَاةِ نَحْوِ خَمْسَةِ مَلَايِينِ وَلَدٍ.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ٩ مِنْ كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏‏.‏

٨ مَاذَا أَكَّدَ مُرُورُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ بِمَا لَا يَرْقَى إِلَيْهِ ٱلشَّكُّ؟‏

٨ لَقَدْ فَشِلَتْ جُهُودُ ٱلْبَشَرِ فِي كَبْحِ تَفَاقُمِ ٱلشَّرِّ.‏ وَلَمْ تُلَبِّ مُؤَسَّسَاتُ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَٱلتِّجَارِيَّةُ وَٱلدِّينِيَّةُ حَاجَةَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ إِلَى ٱلسَّلَامِ وَٱلرَّخَاءِ وَٱلصِّحَّةِ.‏ وَبَدَلًا مِنْ أَنْ تَحُلَّ هذِهِ ٱلْمُؤَسَّسَاتُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْعَوِيصَةَ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْيَوْمَ،‏ زَادَتْ عَلَيْهَا مَشَاكِلَ أُخْرَى.‏ لَقَدْ أَكَّدَ مُرُورُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ صِدْقَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ «لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ.‏ لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ نَعَمْ،‏ «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ».‏ (‏جا ٨:‏٩‏)‏ وَ «ٱلْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا».‏ —‏ رو ٨:‏٢٢‏.‏

٩ أَيَّةُ أَحْوَالٍ لَا يُفَاجَأُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِرُؤْيَتِهَا فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»؟‏

٩ وَعَنْ أَزْمِنَتِنَا يُنْبِئُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ».‏ وَبَعْدَ وَصْفِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي ظِلِّ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ:‏ «أَمَّا ٱلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ وَٱلدَّجَّالُونَ فَسَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ».‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏.‏‏)‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ لَا يُفَاجِئُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ ٱللهَ سَيَشْرَعُ قَرِيبًا فِي إِنْقَاذِ مُحِبِّيهِ مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَتَقَدَّمُ سَرِيعًا مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ.‏

مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ

١٠ لِمَاذَا يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ؟‏

١٠ عِنْدَمَا تَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ لِلنَّاسِ،‏ أَظْهِرْ لَهُمْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ.‏ فَهُوَ وَحْدَهُ يَمْلِكُ ٱلْقُدْرَةَ وَٱلرَّغْبَةَ فِي إِنْقَاذِ خُدَّامِهِ مِنْ أَيِّ وَضْعٍ صَعْبٍ يَمُرُّونَ بِهِ.‏ (‏اع ٤:‏٢٤،‏ ٣١؛‏ رؤ ٤:‏١١‏)‏ وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ يَهْوَه دَائِمًا يُنْقِذُ شَعْبَهُ وَيُحَقِّقُ مَقَاصِدَهُ،‏ لِأَنَّهُ حَلَفَ قَائِلًا:‏ «كَمَا نَوَيْتُ يَصِيرُ».‏ وَكَلِمَتُهُ «لَا تَرْجِعُ [إِلَيْهِ] دُونَ نَتِيجَةٍ».‏ —‏ اِقْرَأْ إِشَعْيَا ١٤:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١١،‏ ١٢ أَيَّةُ ضَمَانَاتٍ يُعْطِيهَا ٱللهُ لِخُدَّامِهِ؟‏

١١ وَتُوجَدُ ضَمَانَاتٌ تُؤَكِّدُ أَنَّ يَهْوَه سَيُنْقِذُ خُدَّامَهُ حِينَ يُنَفِّذُ أَحْكَامَهُ فِي ٱلْأَشْرَارِ.‏ فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ ٱلنَّبِيَّ إِرْمِيَا لِيُجَاهِرَ بِكَلِمَتِهِ أَمَامَ مَنْ كَانُوا يَرْتَكِبُونَ خَطَايَا فَادِحَةً،‏ قَالَ لَهُ:‏ «لَا تَخَفْ».‏ وَلِمَ لَا؟‏ «لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ لِأُنْقِذَكَ».‏ (‏ار ١:‏٨‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَه،‏ قُبَيْلَ تَدْمِيرِهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ ٱلشِّرِّيرَتَيْنِ،‏ أَرْسَلَ مَلَاكَيْنِ لِيُخْرِجَا لُوطًا وَعَائِلَتَهُ بِأَمَانٍ مِنْ تِلْكَ ٱلْمَنْطِقَةِ.‏ وَبَعْدَ ذلِكَ «أَمْطَرَ يَهْوَهُ كِبْرِيتًا وَنَارًا عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ».‏ —‏ تك ١٩:‏١٥،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١٢ حَتَّى عَلَى نِطَاقٍ عَالَمِيٍّ،‏ يَسْتَطِيعُ يَهْوَه أَنْ يُنْقِذَ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَتَهُ.‏ فَعِنْدَمَا أَهْلَكَ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْقَدِيمَ بِٱلطُّوفَانِ،‏ «حَفِظَ نُوحًا،‏ وَهُوَ كَارِزٌ بِٱلْبِرِّ،‏ سَالِمًا مَعَ سَبْعَةٍ آخَرِينَ».‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ وَسَيُنْقِذُ يَهْوَه ٱلْمُسْتَقِيمِينَ مِنْ جَدِيدٍ حِينَ يُهْلِكُ ٱلْعَالَمَ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ.‏ لِذَا تَذْكُرُ كَلِمَتُهُ قَائِلَةً:‏ «اُطْلُبُوا يَهْوَهَ،‏ يَا جَمِيعَ حُلَمَاءِ ٱلْأَرْضِ .‏ .‏ .‏ اُطْلُبُوا ٱلْبِرَّ،‏ ٱطْلُبُوا ٱلْحِلْمَ.‏ لَعَلَّكُمْ تُسْتَرُونَ فِي يَوْمِ غَضَبِ يَهْوَهَ».‏ (‏صف ٢:‏٣‏)‏ وَنَتِيجَةً لِهذَا ٱلدَّمَارِ ٱلْعَالَمِيِّ ‹سَيَسْكُنُ ٱلْمُسْتَقِيمُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَسَيَنْقَرِضُونَ مِنْهَا›.‏ —‏ ام ٢:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٣ كَيْفَ سَيُنْقِذُ يَهْوَه خُدَّامَهُ ٱلَّذِينَ مَاتُوا؟‏

١٣ لكِنَّ كَثِيرِينَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ مَاتُوا مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلِٱضْطِهَادِ وَغَيْرِهِمَا.‏ (‏مت ٢٤:‏٩‏)‏ فَكَيْفَ سَيُنْقَذُ هؤُلَاءِ؟‏ لَقَدْ ذَكَرْنَا آنِفًا أَنَّهُ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ».‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَا شَيْءَ يَقِفُ فِي طَرِيقِ إِنْقَاذِ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ!‏

حُكُومَةٌ بَارَّةٌ

١٤ لِمَاذَا نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ مَلَكُوتَ ٱللهِ هُوَ حُكُومَةٌ بَارَّةٌ؟‏

١٤ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوضِحَ فِي خِدْمَتِكَ أَنَّ مَلَكُوتَ يَهْوَه ٱلسَّمَاوِيَّ حُكُومَةٌ بَارَّةٌ،‏ وَذلِكَ لِأَنَّهَا تَعْكِسُ صِفَاتِ ٱللهِ ٱلرَّائِعَةَ كَٱلْعَدْلِ وَٱلْبِرِّ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏تث ٣٢:‏٤؛‏ ١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَقَدْ عَهِدَ بِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلْحَاكِمِ ٱلْأَكْثَرِ أَهْلِيَّةً لِتَوَلِّي شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ.‏ كَمَا قَصَدَ يَهْوَه أَنْ يُؤْخَذَ ١٤٤٬٠٠٠ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ مِنَ ٱلْأَرْضِ وَيُقَامُوا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ كَشُرَكَاءَ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ بِحَيْثُ يَتَوَلَّوْنَ مَعَهُ إِدَارَةَ شُؤُونِ ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ١٤:‏١-‏٥‏.‏

١٥ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَحُكْمِ ٱلْبَشَرِ؟‏

١٥ وَيَا لَلْفَرْقِ بَيْنَ حُكْمِ يَسُوعَ وَشُرَكَائِهِ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ وَحُكْمِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ!‏ فَغَالِبًا مَا تَصَرَّفَ حُكَّامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا بِوَحْشِيَّةٍ وَجَرُّوا رَعَايَاهُمْ إِلَى حُرُوبٍ أَوْدَتْ بِحَيَاةِ ٱلْمَلَايِينِ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ تَنْصَحَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِعَدَمِ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ «ٱلَّذِي لَا خَلَاصَ عِنْدَهُ».‏ (‏مز ١٤٦:‏٣‏)‏ وَلكِنْ مَا أَجْمَلَ ٱلْعَيْشَ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلْحَاكِمِ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ مُحَبَّبَةٍ!‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلْمُثْقَلِينَ،‏ وَأَنَا أُنْعِشُكُمْ.‏ اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي،‏ لِأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَّضِعُ ٱلْقَلْبِ،‏ فَتَجِدُوا ٱنْتِعَاشًا لِنُفُوسِكُمْ.‏ لِأَنَّ نِيرِي لَطِيفٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ».‏ —‏ مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

اَلْأَيَّامُ ٱلْأَخِيرَةُ تُوشِكُ أَنْ تَنْتَهِيَ!‏

١٦ مَاذَا سَيَحْدُثُ فِي خِتَامِ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟‏

١٦ دَخَلَ هذَا ٱلْعَالَمُ أَيَّامَهُ ٱلْأَخِيرَةَ،‏ أَوِ «ٱخْتِتَامَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»،‏ سَنَةَ ١٩١٤.‏ (‏مت ٢٤:‏٣‏)‏ وَقَرِيبًا جِدًّا سَيَحْدُثُ مَا دَعَاهُ يَسُوعُ ‹ضِيقًا عَظِيمًا›.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٤:‏٢١‏.‏‏)‏ وَهذَا ٱلضِّيقُ ٱلَّذِي لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ سَيَقْضِي عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ بِأَسْرِهِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ؟‏ وَكَيْفَ يَنْتَهِي؟‏

١٧ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشَأْنِ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

١٧ سَيَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ فَجْأَةً.‏ نَعَمْ،‏ سَيُبَاغِتُ «يَوْمُ يَهْوَه» ٱلنَّاسَ «حِينَ يَقُولُونَ:‏ ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!‏›».‏ (‏اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏‏)‏ فَهذَا ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ سَيَبْدَأُ فِي وَقْتٍ تَظُنُّ فِيهِ ٱلْأُمَمُ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ حَلِّ بَعْضِ مَشَاكِلِهَا ٱلْكَبِيرَةِ.‏ فَسَيُفَاجَأُ ٱلْعَالَمُ بِٱلدَّمَارِ ٱلْمُبَاغِتِ ‹لِبَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ›،‏ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَسَيَنْدَهِشُ ٱلْمُلُوكُ وَغَيْرُهُمْ حِينَ تُنَفَّذُ ٱلدَّيْنُونَةُ فِيهَا.‏ —‏ رؤ ١٧:‏١-‏٦،‏ ١٨؛‏ ١٨:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٥،‏ ١٦،‏ ١٩‏.‏

١٨ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه حِينَ يُهَاجِمُ ٱلشَّيْطَانُ شَعْبَهُ؟‏

١٨ وَفِي مَرْحَلَةٍ حَاسِمَةٍ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ سَتَكُونُ «آيَاتٌ فِي ٱلشَّمْسِ وَٱلْقَمَرِ وَٱلنُّجُومِ» وَ «تَظْهَرُ آيَةُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ فِي ٱلسَّمَاءِ».‏ وَعِنْدَئِذٍ يُمْكِنُنَا أَنْ ‹نَنْتَصِبَ لِأَنَّ نَجَاتَنَا تَقْتَرِبُ›.‏ (‏لو ٢١:‏٢٥-‏٢٨؛‏ مت ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وَسَيَأْمُرُ ٱلشَّيْطَانُ،‏ أَوْ جُوجٌ،‏ قُوَّاتَهُ بِمُهَاجَمَةِ شَعْبِ ٱللهِ.‏ لكِنَّ يَهْوَه يَقُولُ عَمَّنْ يُهَاجِمُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ:‏ «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي».‏ (‏زك ٢:‏٨‏)‏ لِذلِكَ سَتَفْشَلُ مُحَاوَلَةُ ٱلشَّيْطَانِ إِهْلَاكَهُمْ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلسَّيِّدَ ٱلرَّبَّ يَهْوَه سَيَتَدَخَّلُ عَلَى ٱلْفَوْرِ لِيُنْقِذَهُمْ.‏ —‏ حز ٣٨:‏٩،‏ ١٨‏.‏

١٩ لِمَاذَا نَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ قُوَّاتِ ٱللهِ سَتُنَفِّذُ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

١٩ عِنْدَمَا يَتَّخِذُ ٱللهُ إِجْرَاءً ضِدَّ ٱلْأُمَمِ،‏ ‹سَتَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَهْوَه›.‏ (‏حز ٣٦:‏٢٣‏)‏ فَسَيُرْسِلُ قُوَّاتِهِ —‏ رِبْوَاتِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ بِقِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ —‏ لِتَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ فِي بَاقِي نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٩:‏١١-‏١٩‏)‏ وَعِنْدَمَا نَتَذَكَّرُ أَنَّ مَلَاكًا وَاحِدًا ضَرَبَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا» مِنْ أَعْدَاءِ ٱللهِ،‏ نَشْعُرُ بِٱلثِّقَةِ بِأَنَّ هذَا ٱلْجَيْشَ ٱلسَّمَاوِيَّ سَيُزِيلُ بِسُهُولَةٍ كُلَّ أَثَرٍ لِنِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ عَلَى ٱلْأَرْضِ حِينَ يَبْلُغُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ ذُرْوَتَهُ فِي هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏٢ مل ١٩:‏٣٥؛‏ رؤ ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ وَسَيُطْرَحُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِي ٱلْمَهْوَاةِ أَلْفَ سَنَةٍ.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ سَيُهْلَكُونَ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

٢٠ مَاذَا سَيُنْجِزُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٢٠ وَهكَذَا تَكُونُ ٱلْأَرْضُ قَدْ تَطَهَّرَتْ مِنَ ٱلشَّرِّ،‏ وَيَعِيشُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأَبْرَارُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى هذَا ٱلْكَوْكَبِ.‏ فَيَتَبَرْهَنُ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْمُنْقِذُ ٱلْعَظِيمُ.‏ (‏مز ١٤٥:‏٢٠‏)‏ وَيَكُونُ ٱلْمَلَكُوتُ قَدْ بَرَّأَ سُلْطَانَ يَهْوَه وَقَدَّسَ ٱسْمَهُ وَحَقَّقَ قَصْدَهُ ٱلْعَظِيمَ نَحْوَ ٱلْأَرْضِ.‏ فَلْيَكُنِ ٱلْفَرَحُ نَصِيبَكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِيمَا تُعْلِنُ هذِهِ ٱلْبِشَارَةَ وَتُسَاعِدُ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ» عَلَى ٱلْإِدْرَاكِ أَنَّ ٱلْإِنْقَاذَ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ قَرِيبٌ.‏ —‏ اع ١٣:‏٤٨‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

‏• لِمَاذَا ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ ٱلْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْهَا فِي أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟‏

‏• أَيَّةُ أَحْدَاثٍ نَتَوَقَّعُ حُصُولَهَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

‏• كَيْفَ سَيَتَبَرْهَنُ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْمُنْقِذُ ٱلْعَظِيمُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحتين ١٢،‏ ١٣]‏

أَنْبَأَتْ كَلِمَةُ ٱللهِ بِعَمَلٍ كِرَازِيٍّ عَالَمِيٍّ لَا مَثِيلَ لَهُ يَجْرِي فِي أَيَّامِنَا

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مِثْلَمَا أَنْقَذَ يَهْوَه نُوحًا وَعَائِلَتَهُ،‏ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُنْقِذَنَا نَحْنُ أَيْضًا

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

‏«سَيَمْسَحُ [يَهْوَه] كُلَّ دَمْعَةٍ .‏ .‏ .‏،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ».‏ —‏ رؤ ٢١:‏٤