الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تدبير لإتمام قصد الله

تدبير لإتمام قصد الله

تَدْبِيرٌ لإِتْمَامِ قَصْدِ اللهِ

‏«يَعْمَلُ [الله] كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ».‏ —‏ افسس ١:‏١١‏.‏

١ لِمَاذَا سَتَجْتَمِعُ كُلُّ جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه فِي ١٢ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٦؟‏

مَسَاءَ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ ٱلْوَاقِعُ فِيهِ ١٢ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٦،‏ سَيَجْتَمِعُ نَحْوُ ١٦ ملْيُونَ شَخْصٍ لِلِٱحْتِفَالِ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ.‏ وَفِي كُلٍّ مِنْ أَمَاكِنِ ٱجْتِمَاعَاتِهِمْ،‏ سَتُعَدُّ طَاوِلَةٌ وَيُوضَعُ عَلَيْهَا خُبْزٌ فَطِيرٌ يُمَثِّلُ جَسَدَ ٱلْمَسِيحِ وَخَمْرٌ حَمْرَاءُ تُمَثِّلُ دَمَهُ ٱلْمَسْفُوكَ.‏ وَفِي أَوَاخِرِ ٱلْمُحَاضَرَةِ ٱلَّتِي تُوضِحُ مَغْزَى ذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ،‏ سَيُمَرَّرُ ٱلرَّمْزَانِ (‏ٱلْخُبْزُ ثُمَّ ٱلْخَمْرُ)‏ إِلَى كُلِّ ٱلْحَاضِرِينَ.‏ وَفِي جَمَاعَاتٍ قَلِيلَةٍ نِسْبِيًّا مِنْ جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه،‏ سَيَتَنَاوَلُ شَخْصٌ أَوْ أَكْثَرُ مِنَ ٱلْحُضُورِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ.‏ أَمَّا فِي مُعْظَمِ ٱلْجَمَاعَاتِ فَلَنْ يَتَنَاوَلَ أَحَدٌ مِنْهُمَا.‏ فَلِمَاذَا لَا يَتَنَاوَلُ مِنْ هٰذَيْنِ ٱلرَّمْزَيْنِ سِوَى مَسِيحِيِّينَ قَلِيلِينَ (‏ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ)‏،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ (‏ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ)‏ لَا يَتَنَاوَلُونَ مِنْهُمَا؟‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ كَيْفَ ٱبْتَدَأَ يَهْوَه بِٱلْخَلْقِ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ؟‏ (‏ب)‏ لِأَيِّ قَصْدٍ خَلَقَ يَهْوَه ٱلْأَرْضَ وَٱلْبَشَرَ؟‏

٢ يَهْوَه هُوَ إِلهُ قَصْدٍ.‏ وَفِي إِتْمَامِ قَصْدِهِ،‏ «يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ».‏ (‏افسس ١:‏١١‏)‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ خَلَقَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ.‏ (‏يوحنا ١:‏١،‏ ١٤؛‏ رؤيا ٣:‏١٤‏)‏ ثُمَّ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ،‏ خَلَقَ عَائِلَةً مِنَ ٱلْأَبْنَاءِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ وَأَخِيرًا ٱلْكَوْنَ ٱلْمَادِّيَّ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ ٱلْأَرْضُ وَٱلْإِنْسَانُ عَلَيْهَا.‏ —‏ ايوب ٣٨:‏٤،‏ ٧؛‏ مزمور ١٠٣:‏١٩-‏٢١؛‏ يوحنا ١:‏٢،‏ ٣؛‏ كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٣ لكِنَّ يَهْوَه لَمْ يَخْلُقِ ٱلْأَرْضَ كَمَكَانٍ لِٱخْتِبَارِ ٱلْبَشَرِ لِكَيْ يَعْرِفَ إِنْ كَانُوا مُؤَهَّلِينَ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى صُفُوفِ أَبْنَائِهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ كَمَا تُعَلِّمُ كَنَائِسُ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ بَلْ كَانَ فِي ذِهْنِهِ هَدَفٌ مُحَدَّدٌ:‏ «اَلسَّكَنُ».‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٨‏)‏ فَقَد خَلَقَ اللهُ ٱلْأَرْضَ لِلْإِنْسَانِ وَٱلْإِنْسَانَ لِلْأَرْضِ.‏ (‏مزمور ١١٥:‏١٦‏)‏ وَكَانَتِ ٱلْكُرَةُ ٱلْأَرْضِيَّةُ بِأَسْرِهَا سَتَصِيرُ فِرْدَوْسًا مَلْآنًا بِبَشَرٍ أَبْرَارٍ يَفْلَحُونَهَا وَيَعْتَنُونَ بِهَا.‏ وَلَمْ يُوضَعْ قَطُّ أَمَامَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَينِ رَجَاءُ ٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦-‏٢٨؛‏ ٢:‏٧،‏ ٨،‏ ١٥‏.‏

تَحَدِّي قَصْدِ يَهْوَه

٤ كَيْفَ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي طَرِيقَةِ يَهْوَه فِي مُمَارَسَةِ سُلْطَانِهِ مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ؟‏

٤ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ،‏ أَحَدَ أَبْنَاءِ اللهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ،‏ تَمَرَّدَ عَلَى يَهْوَه وَكَانَ مُصَمِّمًا عَلَى إِحْبَاطِ قَصْدِهِ،‏ مُسِيئًا بِذلِكَ ٱسْتِخْدَامَ هِبَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ ٱلَّتِي مَنَحَهُ إِيَّاهَا.‏ فَعَكَّرَ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي يَنْعَمُ بِهِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه وَيُذْعِنُونَ لِسُلْطَانِهِ،‏ إِذْ جَعَلَ ٱلزَّوْجَينِ ٱلْأَوَّلَيْنِ يَتَّخِذَانِ مَسْلَكَ ٱلْاِسْتِقْلَالِ عَنِ اللهِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٦‏)‏ وَلَمْ يُنْكِرِ ٱلشَّيْطَانُ قُدْرَةَ يَهْوَه،‏ بَلْ شَكَّكَ فِي طَرِيقَتِهِ فِي مُمَارَسَةِ سُلْطَانِهِ،‏ وَبِٱلتَّالِي حَقِّهِ فِي ٱلْحُكْمِ.‏ وَهكَذَا مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ،‏ نَشَأَتْ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْقَضِيَّةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ:‏ سُلْطَانُ يَهْوَه.‏

٥ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ ثَانَوِيَّةٍ نَشَأَتْ،‏ وَمَنْ شَمَلَتْ؟‏

٥ وَتَرْتَبِطُ بِهذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ قَضِيَّةٌ ثَانَوِيَّةٌ أَنْشَأَهَا ٱلشَّيْطَانُ فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ.‏ فَقَدْ شَكَّكَ فِي دَافِعِ مَخْلُوقَاتِ يَهْوَه إِلَى ٱلْخُضُوعِ لَهُ وَخِدْمَتِهِ،‏ مُلَمِّحًا أَنَّ لَدَيْهِمْ أَسْبَابًا أَنَانِيَّةً لِفِعْلِ ذلِكَ وَأَنَّهُمْ يَنْقَلِبُونَ عَلَى اللهِ إِذَا مَا تَعَرَّضُوا لِلِٱمْتِحَانِ.‏ (‏ايوب ١:‏٧-‏١١؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَفِي حِينِ أَنَّ هذَا ٱلتَّحَدِّيَ وُجِّهَ إِلَى أَحَدِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْبَشَرِ،‏ لكِنَّهُ شَمَلَ أَيْضًا أَبْنَاءَ اللهِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ،‏ حَتَّى ٱبْنَ يَهْوَه ٱلْوَحِيدَ.‏

٦ كَيْفَ بَرْهَنَ يَهْوَه أَنَّهُ يَلْتَزِمُ بِقَصْدِهِ وَبِمَعْنَى ٱسْمِهِ؟‏

٦ عِنْدَئِذٍ صَيَّرَ يَهْوَه نَفْسَهُ نَبِيًّا وَمُخَلِّصًا،‏ وَذلِكَ ٱلْتِزَامًا بِقَصْدِهِ وَبِمَعْنَى ٱسْمِهِ.‏ * فَقَدْ قَالَ لِلْحَيَّةِ ٱلَّتِي مَثَّلَتِ ٱلشَّيْطَانَ:‏ «أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا.‏ هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ فَبِوَاسِطَةِ نَسْلِ ‹ٱمْرَأَتِهِ›،‏ ٱلْجُزْءِ ٱلسَّمَاوِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ،‏ كَانَ سَيُجِيبُ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ وَيَمْنَحُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ رَجَاءَ ٱلْإِنْقَاذِ وَٱلْخَلَاصِ.‏ —‏ روما ٥:‏٢١؛‏ غلاطية ٤:‏٢٦،‏ ٣١‏.‏

‏«سِرُّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسُ»‏

٧ أَيُّ قَصْدٍ كَشَفَهُ يَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟‏

٧ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ،‏ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِطَرِيقَةٍ مُعَبِّرَةٍ كَيفَ يُدِيرُ يَهْوَه ٱلْأُمُورَ لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ كَتَبَ:‏ «عَرَّفَنَا سِرَّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ ٱلَّذِي هُوَ بِحَسَبِ مَسَرَّتِهِ ٱلَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ لِأَجْلِ تَدْبِيرٍ عِنْدَ تَمَامِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمُعَيَّنَةِ،‏ أَيْ لِيَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ،‏ مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏افسس ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَقَصْدُ يَهْوَه ٱلْمَجِيدُ هُوَ أَنْ تَعُمَّ ٱلْوَحْدَةُ ٱلْكَوْنَ بِأَسْرِهِ وَأَنْ تَسْكُنَهُ مَخْلُوقَاتٌ تُحِبُّ يَهْوَه وَتُذْعِنُ لِسُلْطَانِهِ.‏ (‏رؤيا ٤:‏١١‏)‏ وَهكَذَا يَتَقَدَّسُ ٱسْمُهُ،‏ يَتَبَرْهَنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَذَّابٌ،‏ وَتُنْجَزُ ٱلْمَشِيئَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ «كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ متى ٦:‏١٠‏.‏

٨ مَا مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ ٱلْمُتَرْجَمَةِ إِلَى «تَدْبِيرٌ»؟‏

٨ وَ «مَسَرَّةُ» يَهْوَه،‏ أَوْ قَصْدُهُ،‏ سَتَتِمُّ بِوَاسِطَةِ «تَدْبِيرٍ».‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلَّتِي ٱسْتَعْمَلَهَا بُولُسُ مُقَابِلَ «تَدْبِيرٌ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «إِدَارَةُ شُؤُونِ ٱلْبَيْتِ».‏ فَهِيَ لَا تُشِيرُ إِلَى حُكُومَةٍ،‏ كَٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ بَلْ إِلَى طَرِيقَةٍ لِإِدَارَةِ ٱلْأُمُورِ.‏ * وَقَدْ شَمَلَتِ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلَّتِي سَيُدِيرُ بِهَا يَهْوَه ٱلْأُمُورَ بُغْيَةَ إِنْجَازِ قَصْدِهِ ‹سِرًّا مُقَدَّسًا› كَانَ سَيُعْرَفُ تَدْرِيجِيًّا عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ.‏ —‏ افسس ١:‏١٠؛‏ ٣:‏٩‏،‏ الحاشيتان في الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ بشواهد.‏

٩ كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا ٱلسِّرَّ ٱلْمُقَدَّسَ لِمَشِيئَتِهِ؟‏

٩ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا كَيْفَ سَيَتِمُّ قَصْدُهُ ٱلْمُتَعَلِّقُ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ فِي عَدْنٍ مِنْ خِلَالِ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْعُهُودِ.‏ فَعَهْدُهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ كَشَفَ أَنَّ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ سَيَأْتِي إِلَى ٱلْأَرْضِ مِن سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ وَأَنَّهُ سَيَكُونُ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي بِوَاسِطَتِهَا سَتَتَبَارَكُ «جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ».‏ كَمَا لَمَّحَ هذَا ٱلْعَهْدُ أَنَّ آخَرِينَ سَيَقْتَرِنُونَ بِٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنَ ٱلنَّسْلِ.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَكَشَفَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي قُطِعَ مَعَ إسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ قَصْدَ يَهْوَه أَنْ يُؤَسِّسَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ».‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَأَظْهَرَ ٱلْعَهْدُ مَعَ دَاوُدَ أَنَّ ٱلنَّسْلَ سَيَكُونُ رَئِيسَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١٢،‏ ١٣؛‏ مزمور ٨٩:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَحَالَمَا قَادَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْيَهُودَ إِلَى ٱلْمَسِيَّا،‏ كَشَفَ يَهْوَه أَوْجُهًا أُخْرَى لِإِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ (‏غلاطية ٣:‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُقْتَرِنُونَ بِٱلْجُزْءِ ٱلرَّئِيسِيِّ مِنَ ٱلنَّسْلِ سَيُشَكِّلُونَ ‹مَمْلَكَةَ الكَهَنَةِ› ٱلْمُنْبَأَ بِهَا وَسَيُقْطَعُ مَعَهُمْ ‹عَهْدٌ جَدِيدٌ› بِصِفَتِهِمْ «إِسْرَائِيلَ» ٱلْجَدِيدَ،‏ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ —‏ ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤؛‏ عبرانيين ٨:‏٧-‏٩‏.‏ *

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَه هُوِيَّةَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا أَتَى ٱبْنُ اللهِ ٱلْوَحِيدُ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١٠ وَلِلْقِيَامِ بِهذَا ٱلتَّدْبِيرِ بُغْيَةَ إِنْجَازِ ٱلْقَصْدِ ٱلْإِلهِيِّ،‏ حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيَظْهَرَ ٱلنَّسْلُ ٱلْمَوْعُودُ بِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ لِذلِكَ أَرْسَلَ يَهْوَه ٱلْمَلَاكَ جِبْرَائِيلَ لِيَقُولَ لِمَرْيَمَ إِنَّهَا سَتَلِدُ ٱبْنًا وَتُسَمِّيهِ يَسُوعَ.‏ قَالَ لَهَا ٱلْمَلَاكُ:‏ «هٰذَا يَكُونُ عَظِيمًا وَيُدْعَى ٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ،‏ وَيُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ،‏ وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلَا يَكُونُ لِمَمْلَكَتِهِ نِهَايَةٌ».‏ (‏لوقا ١:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وَهكَذَا،‏ صَارَتْ هُوِيَّةُ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ مَعْرُوفَةً.‏ —‏ غلاطية ٣:‏١٦؛‏ ٤:‏٤‏.‏

١١ فَكَانَ ٱبْنُ يَهْوَه ٱلْوَحِيدُ سَيَأْتِي إِلَى ٱلْأَرْضِ وَيُمْتَحَنُ إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ.‏ وَكَانَ ٱلْجَوَابُ ٱلْمُطْلَقُ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ مَنُوطًا بِهِ.‏ فَهَلْ يَبْقَى أَمِينًا لِأَبِيهِ؟‏ شَكَّلَ هذَا ٱلْأَمْرُ سِرًّا مُقَدَّسًا.‏ فَقَدْ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ دَوْرَ يَسُوعَ قَائِلًا:‏ «بِٱعْتِرَافِ ٱلْجَمِيعِ،‏ عَظِيمٌ هُوَ ٱلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ لِهٰذَا ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ:‏ ‹أُظْهِرَ فِي ٱلْجَسَدِ،‏ بُرِّرَ فِي ٱلرُّوحِ،‏ تَرَاءَى لِمَلَائِكَةٍ،‏ كُرِزَ بِهِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ أُومِنَ بِهِ فِي ٱلْعَالَمِ،‏ رُفِعَ فِي مَجْدٍ›».‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ نَعَمْ،‏ زَوَّدَ يَسُوعُ مِنْ خِلَالِ مُحَافَظَتِهِ عَلَى ٱسْتِقَامَةٍ لَا تَنْثَلِمُ ٱلْجَوَابَ ٱلشَّافِيَ عَنْ تَحَدِّي ٱلشَّيْطَانِ.‏ وَلكِنْ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَزِمَ كَشْفُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنِ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

‏‹سِرُّ مَلَكُوتِ اللهِ ٱلْمُقَدَّسُ›‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَا هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ‹سِرِّ مَلَكُوتِ اللهِ ٱلْمُقَدَّسِ›؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ ٱنْطَوَى ٱخْتِيَارُ يَهْوَه عَدَدًا مَحْدُودًا مِنَ ٱلْبَشَرِ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏

١٢ أَشَارَ يَسُوعُ خِلَالَ إِحْدَى جَوْلَاتِهِ ٱلْكِرَازِيَّةِ فِي ٱلْجَلِيلِ أَنَّ ٱلسِّرَّ ٱلْمُقَدَّسَ وَثِيقُ ٱلصِّلَةِ بِحُكُومَةِ مَلَكُوتِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَفْهَمُوا ٱلْأَسْرَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ لِمَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ [«مَلَكُوتِ ٱللهِ»،‏ مرقس ٤:‏١١‏]».‏ (‏متى ١٣:‏١١‏)‏ وَقَدْ شَمَلَ أَحَدُ أَوْجُهِ هذَا ٱلسِّرِّ ٱخْتِيارَ يَهْوَه ‹قَطِيعًا صَغِيرًا› مُؤَلَّفًا مِنْ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ لِيَكُونُوا مُقْتَرِنِينَ بِٱبْنِهِ وَيُؤَلِّفُوا جُزْءًا مِنَ ٱلنَّسْلِ وَيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ رؤيا ١٤:‏١،‏ ٤‏.‏

١٣ وَبِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ خُلِقُوا لِيَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُوْجِدَ يَهْوَه «خَلِيقَةً جَدِيدَةً» لِكَيْ يَذْهَبَ بَعْضُ ٱلْبَشَرِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٧‏)‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِصِفَتِهِ وَاحِدًا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱخْتِيرُوا لِنَيْلِ هذَا ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلِٱسْتِثْنَائِيِّ:‏ «تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏،‏ فَهُوَ بِعَظِيمِ رَحْمَتِهِ وَلَدَنَا وِلَادَةً جَدِيدَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ لِمِيرَاثٍ غَيْرِ قَابِلٍ لِلْفَسَادِ،‏ لَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَذْبُلُ،‏ مَحْفُوظٍ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ لَكُمْ».‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ شَمَلَ ‹سِرُّ مَلَكُوتِ اللهِ ٱلْمُقَدَّسُ› أَشْخَاصًا غَيْرَ يَهُودٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا بِإِمْكَانِنَا فَهْمُ «أَعْمَاقِ ٱللهِ» هذِهِ؟‏

١٤ وَٱلْوَجْهُ ٱلْآخَرُ مِنَ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِحُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْعَتِيدَةِ كَانَ مَشِيئَةَ اللهِ أَنْ يَشْمُلَ أَشْخَاصًا غَيْرَ يَهُودٍ بَيْنَ ٱلْعَدَدِ ٱلصَّغِيرِ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ سَيُدْعَوْنَ لِلْحُكْمِ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ أَوْضَحَ بُولُسُ هذَا ٱلْوَجْهَ مِنْ «تَدْبِيرِ» يَهْوَه،‏ أَوْ طَرِيقَةِ إِدَارَتِهِ ٱلْأُمُورَ بُغْيَةَ إِتْمَامِ قَصْدِهِ:‏ «هٰذَا ٱلسِّرُّ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو ٱلْبَشَرِ فِي أَجْيَالٍ أُخْرَى كَمَا كُشِفَ ٱلْآنَ لِرُسُلِهِ ٱلْقُدُّوسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِٱلرُّوحِ،‏ أَيْ أَنْ يَكُونَ أُنَاسٌ مِنَ ٱلْأُمَمِ شُرَكَاءَ فِي ٱلْمِيرَاثِ وَرُفَقَاءَ فِي عُضْوِيَّةِ ٱلْجَسَدِ وَلَهُمْ نَصِيبٌ مَعَنَا فِي ٱلْوَعْدِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ بِٱلْبِشَارَةِ».‏ (‏افسس ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ إِنَّ فَهْمَ هذَا ٱلْجُزْءِ مِنَ ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ كُشِفَ ‹لِلرُّسُلِ ٱلْقُدُّوسِينَ›.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ ٱلْيَوْمَ،‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْهَمَ «أَعْمَاقَ ٱللهِ» هذِهِ لَوْلَا مُسَاعَدَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٠؛‏ ٤:‏١؛‏ كولوسي ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

١٥،‏ ١٦ لِمَاذَا ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱلْحُكَّامَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟‏

١٥ يُقَالُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ‹ٱلْمِئَةَ وَٱلْأَرْبَعَةَ وَٱلْأَرْبَعِينَ أَلْفًا› ٱلَّذِينَ يُشَاهَدُونَ وَاقِفِينَ مَعَ «ٱلْحَمَلِ» عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ ٱلسَّمَاوِيِّ قَدِ «ٱشْتُرُوا مِنَ ٱلْأَرْضِ»،‏ «ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْحَمَلِ»،‏ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ (‏رؤيا ١٤:‏١-‏٤‏)‏ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ يَهْوَه ٱخْتَارَ ٱلْبِكْرَ بَيْنَ أَبْنَائِهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ لِيَصِيرَ ٱلْجُزْءَ ٱلرَّئِيسِيَّ مِنَ ٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ فِي عَدْنٍ.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا ٱخْتَارَ شُرَكَاءَ ٱلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟‏ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ هذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْمَحْدُودَ مِنَ ٱلْبَشَرِ هُمْ «مَدْعُوُّونَ بِحَسَبِ قَصْدِ [يَهْوَه]»،‏ «حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ».‏ —‏ روما ٨:‏١٧،‏ ٢٨-‏٣٠؛‏ افسس ١:‏٥،‏ ١١؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٩‏.‏

١٦ وَقَصْدُ يَهْوَه هُوَ تَقْدِيسُ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ وَتَبْرِئَةُ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ وَبِوَاسِطَةِ ‹تَدْبِيرِهِ› ٱلْفَائِقِ ٱلْحِكْمَةِ،‏ أَوْ طَرِيقَةِ إِدَارَتِهِ ٱلْأُمُورَ،‏ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ إلَى ٱلْأَرْضِ حَيْثُ ٱمْتُحِنَ إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ قَرَّرَ أَنْ تَشْمُلَ حُكُومَةُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِرِئَاسَةِ ٱبْنِهِ بَشَرًا بَرْهَنُوا هُمْ أَيْضًا أنَّهُمْ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَهُ حَتَّى ٱلْمَوْتِ.‏ —‏ افسس ١:‏٨-‏١٢؛‏ رؤيا ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

١٧ لِمَاذَا يَسُرُّنَا أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحُ وَٱلْحُكَّامُ ٱلْمُعَاوِنُونَ لَهُ قَدْ عَاشُوا كَبَشَرٍ؟‏

١٧ لَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ لِلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَم بِإِرْسَالِ ٱبْنِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَٱخْتِيَارِ شُرَكَاءَ لِهذَا ٱلِٱبْنِ فِي حُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ مِنْ ذلِكَ ٱلْآخَرُونَ ٱلَّذِينَ بَرْهَنُوا عَنْ أَمَانَتِهِمْ لِيَهْوَه،‏ مِنْ أَيَّامِ هَابِيلَ فَصَاعِدًا؟‏ بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ وُلِدُوا عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ،‏ فَهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى نَيْلِ ٱلشِّفَاءِ ٱلرُّوحِيِّ وَٱلْجَسَدِيِّ وَبُلُوغِ ٱلْكَمَالِ،‏ ٱنْسِجَامًا مَعَ قَصْدِ يَهْوَه ٱلْأَصْلِيِّ لِلجِّنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ وَكَمْ يَتَعَزَّى كُلُّ ٱلَّذِينَ يَصْبُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ عِنْدَمَا يَعْرِفُونَ أَنَّ مَلِكَهُمْ سَيُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱللُّطْفَ وَٱلتَّفَهُّمَ تَمَامًا كَمَا أَظْهَرَهَا لِتَلَامِيذِهِ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏ (‏متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ عبرانيين ٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٤:‏١٥؛‏ ٧:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وَكَمْ يَطْمَئِنُّونَ حِينَ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْمُلُوكَ وَٱلْكَهَنَةَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ كَانُوا ذَاتَ يَوْمٍ رِجَالَ وَنِسَاءَ إِيمَانٍ صَارَعُوا ضَعَفَاتِهِمْ وَوَاجَهُوا صُعُوبَاتِ ٱلْحَيَاةِ تَمَامًا مِثْلَنَا!‏ —‏ روما ٧:‏٢١-‏٢٥‏.‏

قَصْدُ يَهْوَه ٱلَّذِي لَا يَفْشَلُ أَبَدًا

١٨،‏ ١٩ لِمَاذَا صَارَتْ كَلِمَاتُ بُولُسَ فِي افسس ١:‏٨-‏١١ أَوْضَحَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا،‏ وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٨ صَارَ بِإِمْكَانِنَا ٱلْآنَ أَنْ نَفْهَمَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ مَغْزَى كَلِمَاتِ بُولُسَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي افسس ١:‏٨-‏١١‏.‏ فَقَدْ قَالَ هُنَاكَ إِنَّ يَهْوَه عَرَّفَهُمْ «سِرَّ مَشِيئَتِهِ ٱلْمُقَدَّسَ»،‏ إِنَّهُمْ ‹جُعِلُوا أَيْضًا وَرَثَةً› مَعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَإِنَّهُمْ عُيِّنُوا «مُسْبَقًا بِحَسَبِ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسْبَمَا تَرْتَئِي مَشِيئَتُهُ».‏ وَهذَا يَنْسَجِمُ مَعْ «تَدْبِيرِ» يَهْوَه ٱلرَّائِعِ لِلْأُمُورِ بُغْيَةَ إِتْمَامِ قَصْدِهِ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا لَا يَتَنَاوَلُ مِنَ ٱلرَّمْزَينِ سِوَى عَدَدٍ قَلِيلٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ.‏

١٩ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ سَنَرَى مَاذَا تَعْنِي ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ لِأولئِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ وَسَنَتَعَلَّمُ أَيْضًا لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَهْتَمَّ مَلَايِينُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا بِمَا تُمَثِّلُهُ ٱلذِّكْرَى.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 6‏ يَعْنِي ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلهِيُّ حَرْفِيًّا «يُصَيِّرُ».‏ فَبِإِمْكَانِ يَهْوَه أَنْ يُصَيِّرَ نَفْسَهُ مَا يَلْزَمُ لِيُتَمِّمَ قَصْدَهُ.‏ —‏ خروج ٣:‏١٤‏؛‏ انظر اقترب الى يهوه،‏ الصفحة ٩،‏ الفقرة ٨‏.‏

^ ‎الفقرة 8‏ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ ‹ٱلتَّدْبِيرَ› كَانَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ فِي أَيَّامِهِ،‏ فِي حِينِ تَدُلُّ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ لَمْ يَتَأَسَّسْ حَتَّى سَنَةِ ١٩١٤.‏

^ ‎الفقرة 9‏ من اجلِ مناقشةٍ مفصَّلةٍ لهذه العهودِ المتعلقةِ بإِنجازِ قصدِ الله،‏ انظر برج المراقبة،‏ عدد ١ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٨٩،‏ الصفحات ١٠-‏١٥‏.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• لِمَاذَا خَلَقَ يَهْوَه ٱلْأَرْضَ وَوَضَعَ ٱلْإِنْسَانَ عَلَيْهَا؟‏

‏• لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يُمْتَحَنَ ٱبْنُ اللهِ ٱلْوَحِيدُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

‏• لِمَاذَا ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱلْحُكَّامَ ٱلْمُعَاوِنِينَ لِلْمَسِيحِ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏