مقالة الدرس ٥٢
ساعِد الإخوة أن يحتملوا الأزمات
«لا تَمنَعِ الخَيرَ عنِ الَّذينَ يَحتاجونَ إلَيهِ حينَ تَكونُ قادِرًا أن تُساعِدَهُم». — أم ٣:٢٧.
التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال
لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a
١ في أحيانٍ كَثيرَة، كَيفَ يستَجيبُ يَهْوَه صَلَواتِ خُدَّامِه؟
هل تعرِفُ أنَّ يَهْوَه قد يستَجيبُ تَوَسُّلاتِ أحَدِ خُدَّامِهِ مِن خِلالِكَ أنت؟ قد يفعَلُ يَهْوَه ذلِك سَواءٌ كُنتَ شَيخًا أو خادِمًا مُساعِدًا أو فاتِحًا أو ناشِرًا في الجَماعَة، سَواءٌ كُنتَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر، وسَواءٌ كُنتَ أخًا أو أُختًا. فحينَ يطلُبُ أحَدُ خُدَّامِ يَهْوَه مِنهُ المُساعَدَة، كَثيرًا ما يُعطيهِ «عَونًا مُقَوِّيًا» مِن خِلالِ الشُّيوخِ وباقي الإخوَة. (كو ٤:١١) فلَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نخدُمَ يَهْوَه وإخوَتَنا بِهذِهِ الطَّريقَة. إذًا، كَيفَ نُساعِدُ الإخوَةَ خِلالَ الأوبِئَة، الكَوارِث، أوِ الاضطِهاد؟
خِلالَ الأوبِئَة
٢ حينَ ينتَشِرُ وَبَأ، لِمَ لا يكونُ سَهلًا أن نُساعِدَ إخوَتَنا؟
٢ حينَ ينتَشِرُ وَبَأٌ في مِنطَقَتِنا، لا يكونُ سَهلًا علَينا أن نُساعِدَ إخوَتَنا. فلا يكونُ آمِنًا أن نزورَهُم، أو نعزِمَ الإخوَةَ المُحتاجينَ على وَجبَةِ طَعام. وأحيانًا، نمُرُّ بِظُروفٍ تُصَعِّبُ علَينا أن نُساعِدَهُم. مَثَلًا، قد نحتاجُ أن نهتَمَّ بِقَريبٍ يُعاني مِن مَرَضٍ أو ضيقَةٍ مالِيَّة. مع ذلِك، نَحنُ نُريدُ أن نُساعِدَ إخوَتَنا، وهذا سيُفَرِّحُ يَهْوَه. (أم ٣:٢٧؛ ١٩:١٧) فكَيفَ نُساعِدُهُم؟
٣ ماذا نتَعَلَّمُ مِنَ الشُّيوخِ في جَماعَةِ دَايْزِي؟ (إرميا ٢٣:٤)
٣ دَورُ الشُّيوخ. مُهِمٌّ أن يكونَ الشُّيوخُ قَريبينَ مِنَ الإخوَةِ ويَعرِفوا أحوالَهُم. (إقرأ إرميا ٢٣:٤.) تقولُ دَايْزِي المَذكورَة في المَقالَةِ السَّابِقَة: «في فَريقِ خِدمَتِنا، كَثيرًا ما بشَّرَ الشُّيوخُ معي ومع باقي الإخوَة، وقضَوا الوَقتَ معنا». b وهذا سهَّلَ على هؤُلاءِ الرُّعاةِ أن يدعَموا دَايْزِي حينَ انتَشَرَ كُوفِيد-١٩ وماتَ بَعضُ أقرِبائِها.
٤ لِمَ استَطاعَ الشُّيوخُ أن يدعَموا دَايْزِي، وماذا تتَعَلَّمُ مِنهُم؟
٤ تُخبِرُ دَايْزِي: «لِأنَّ الشُّيوخَ كانوا قَريبينَ مِنِّي، لم أستَصعِبْ أن أُخبِرَهُم عن مَشاعِري ومَخاوِفي». فماذا تتَعَلَّمُ كشَيخ؟ يجِبُ أن تهتَمَّ بِالإخوَةِ قَبلَ أن تحصُلَ أزمَة. فكُنْ قَريبًا مِنهُم. وحينَ ينتَشِرُ وَبَأٌ ولا تقدِرُ أن تزورَهُم، تواصَلْ معهُم بِطُرُقٍ أُخرى. تقولُ دَايْزِي: «أحيانًا، اتَّصَلَ بي عِدَّةُ شُيوخٍ أو أرسَلوا رَسائِلَ في نَفْسِ اليَوم. وقدْ تأثَّرتُ كَثيرًا بِالآياتِ الَّتي ذكَروها، رَغمَ أنِّي أعرِفُها جَيِّدًا».
٥ كَيفَ يعرِفُ الشُّيوخُ حاجاتِ الإخوَةِ ويُساعِدونَهُم؟
٥ إسألِ الإخوَةَ عن حاجاتِهِم، دونَ أن تُحرِجَهُم. (أم ٢٠:٥) فهل يحتاجونَ إلى طَعام، دَواء، أو مُؤَنٍ أُخرى؟ هل هُم مُعَرَّضونَ لِخَسارَةِ وَظيفَتِهِم أو بَيتِهِم؟ هل يحتاجونَ إلى مُساعَدَةٍ لِيُقَدِّموا طَلَبًا لِلمَعونَةِ مِنَ الحُكومَة؟ صَحيحٌ أنَّ دَايْزِي نالَت دَعمًا مادِّيًّا مِنَ الإخوَة، لكنَّ أكثَرَ ما ساعَدَها هوَ الدَّعمُ الرُّوحِيُّ والمَعنَوِيُّ مِنَ الشُّيوخ. تقول: «صلَّى الشُّيوخُ معي. ومع أنِّي لا أتَذَكَّرُ ماذا قالوا، أتَذَكَّرُ كَيفَ شعَرت. فقدْ شعَرتُ أنَّ يَهْوَه يقولُ لي: ‹لَستِ وَحدَكِ›». — إش ٤١:١٠، ١٣.
٦ كَيفَ نقدِرُ كُلُّنا أن نُساعِدَ الإخوَة؟ (أُنظُرِ الصُّورَة.)
٦ دَورُ الإخوَة. صَحيحٌ أنَّ الشُّيوخَ يأخُذونَ القِيادَةَ في تَشجيعِ الإخوَةِ ومُساعَدَتِهِم، لكنَّ يَهْوَه يدعونا كُلَّنا أن نقومَ بِذلِك. (غل ٦:١٠) فحتَّى اللَّفتاتُ البَسيطَة يُمكِنُ أن تُؤَثِّرَ كَثيرًا في شَخصٍ مَريض. فهل نقدِرُ مَثَلًا أن نُعِدَّ لهُ وَجبَةَ طَعام، ونوصِلَها إلَيهِ مع مُراعاةِ إجراءاتِ السَّلامَة؟ أيضًا، يُمكِنُ أن يُعِدَّ وَلَدٌ صَغيرٌ بِطاقَةً أو رَسمَةً لِيُشَجِّعَ أحَدَ الإخوَة. ويُمكِنُ أن يُساعِدَ شابٌّ أُختًا مُسِنَّة في المُشتَرَياتِ أو غَيرِها. وخِلالَ الوَبَإ، يحتاجُ الجَميعُ إلى تَشجيع. فلِمَ لا نبقى وَقتًا أطوَلَ لِنتَحَدَّثَ معَ الإخوَةِ بَعدَ الاجتِماعات، سَواءٌ حضَرناها في قاعَةِ المَلَكوتِ أو عَبرَ مُؤتَمَراتِ الفيديو؟ والشُّيوخُ يكونونَ مَضغوطينَ خِلالَ الوَبَإ، ويَحتاجونَ هُم أيضًا إلى تَشجيع. فلِمَ لا نكتُبُ لهُم رِسالَةَ شُكر؟ مُهِمٌّ أن نقومَ جَميعًا بِدَورِنا ونُطَبِّقَ الوَصِيَّة: «واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا». — ١ تس ٥:١١.
خِلالَ الكَوارِث
٧ كَيفَ تُشَقلِبُ الكَوارِثُ حَياةَ الضَّحايا؟
٧ الكَوارِثُ يُمكِنُ أن تُشَقلِبَ حَياةَ الضَّحايا في لَحظَة. فقدْ يخسَرونَ مُمتَلَكاتِهِم، بُيوتَهُم، أو حتَّى بَعضَ أحِبَّائِهِم. وإخوَتُنا أيضًا يُعانونَ مِنَ الكَوارِث. فكَيفَ نُساعِدُهُم؟
٨ ماذا يجِبُ أن يفعَلَ الشُّيوخُ ورُؤوسُ العائِلات؟
٨ دَورُ الشُّيوخ. يا شُيوخ، ساعِدوا كُلَّ الإخوَةِ أن يستَعِدُّوا لِلكَوارِث. فأوضِحوا لهُم كَيفَ يُحافِظونَ على سَلامَتِهِم، وذكِّروهُم أن يُخبِروكُم عن أحوالِهِم. تقولُ مَارْغَرِيت المَذكورَة في المَقالَةِ السَّابِقَة: «في حاجاتِ الجَماعَة، حذَّرَنا الشُّيوخُ أنَّ مَوسِمَ الحَرائِقِ لم ينتَهِ بَعد. وأخبَرونا أن نُخلِيَ المِنطَقَةَ فَورًا إذا أمَرَتنا السُّلُطاتُ بِذلِك، أو إذا أصبَحَ الوَضعُ خَطيرًا». وهذِهِ المَعلوماتُ كانَت في وَقتِها. فبَعدَ خَمسَةِ أسابيع، اندَلَعَ حَريقٌ هائِلٌ في تِلكَ المِنطَقَة. وماذا لَو كُنتَ رَأسَ عائِلَة؟ خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة، راجِعْ مع أفرادِ عائِلَتِكَ كَيفَ يجِبُ أن يتَصَرَّفوا إذا حصَلَت كارِثَة. فعِندَما تستَعِدُّ مُسبَقًا أنت وعائِلَتُك، سيَسهُلُ علَيكُم أن تبقَوا هادِئينَ خِلالَ الكارِثَةِ وتعرِفوا كَيفَ تتَصَرَّفون.
٩ ما دَورُ الشُّيوخِ قَبلَ الكارِثَةِ وبَعدَها؟
٩ هل أنتَ ناظِرُ فَريق؟ تأكَّدْ إذًا أنَّ لَدَيكَ عَناوينَ وأرقامَ تِلِفوناتِ كُلِّ النَّاشِرينَ في فَريقِك. أعِدَّ قائِمَة، وحدِّثْها دائِمًا. وهكَذا، حينَ تحصُلُ كارِثَة، تقدِرُ أن تتَّصِلَ بِسُرعَةٍ بِكُلِّ ناشِرٍ وتعرِفَ حاجاتِه. ثُمَّ أخبِرْ مُنَسِّقَ هَيئَةِ الشُّيوخِ فَورًا بِهذِهِ المَعلومات، وهو بِدَورِهِ سيُخبِرُ ناظِرَ الدَّائِرَة. فهكَذا، ستهتَمُّونَ بِحاجاتِ الإخوَةِ بِأفضَلِ طَريقَة. لاحِظْ ماذا حصَلَ مع مَارْغَرِيت وحَوالَي ٤٥٠ أخًا آخَر. فبَعدَما اندَلَعَ الحَريق، اضطُرُّوا أن يُخلوا المِنطَقَة. لكنَّ الشُّيوخَ اتَّصَلوا بِكُلِّ أخٍ وعرَفوا حاجاتِه، وبقِيَ ناظِرُ الدَّائِرَةِ سَهرانًا ٣٦ ساعَةً وهو يُتابِعُ جُهودَ الشُّيوخ. (٢ كو ١١:٢٧) وبِفَضلِ هذِهِ الجُهودِ الجَماعِيَّة، استَطاعوا أن يُؤَمِّنوا مَأوًى لِكُلِّ الإخوَةِ المُحتاجين.
١٠ لِمَ الرِّعايَةُ جُزءٌ مُهِمٌّ مِن عَمَلِ الشُّيوخ؟ (يوحنا ٢١:١٥)
١٠ إذًا عِندَما تحصُلُ كارِثَة، يتَأكَّدُ الشُّيوخُ في البِدايَةِ أنَّ كُلَّ النَّاشِرينَ بِأمان، وأنَّ لَدَيهِم طَعامًا وثِيابًا ومَأوًى. لكنَّ الرِّعايَةَ هي جُزءٌ مُهِمٌّ مِن عَمَلِ الشُّيوخ. (١ بط ٥:٢) فلِعِدَّةِ شُهورٍ بَعدَ الكارِثَة، سيَحتاجونَ على الأرجَحِ أن يستَمِرُّوا في دَعمِ الإخوَةِ النَّاجينَ روحِيًّا ومَعنَوِيًّا. (إقرأ يوحنا ٢١:١٥.) هذا ما لاحَظَهُ هَارُولْد، عُضوٌ في لَجنَةِ فَرعٍ قابَلَ العَديدَ مِنَ الإخوَةِ النَّاجين. يُخبِر: «يحتاجُ الإخوَةُ إلى وَقتٍ كَي يتَعافَوا. فمِن وَقتٍ إلى آخَر، قد تعودُ إلَيهِم ذِكرَياتُ أحِبَّاءَ خسِروهُم، مُمتَلَكاتٍ كانوا يُعِزُّونَها، أو أوضاعٍ خَطِرَة مرُّوا بها. فتنفَتِحُ جُروحُهُم مِن جَديد. لكنَّ هذِهِ المَشاعِرَ طَبيعِيَّة، ولا تدُلُّ أنَّ إيمانَهُم ضَعيف».
١١ إلامَ تحتاجُ العائِلات؟
١١ أيضًا، يلزَمُ أن يُطَبِّقَ الشُّيوخُ الوَصِيَّة: «إبكوا معَ الباكين». (رو ١٢:١٥) فيَجِبُ أن يتَعاطَفوا معَ النَّاجين، ويُؤَكِّدوا لهُم أنَّ يَهْوَه وإخوَتَهُم لا يزالونَ يُحِبُّونَهُم. كما يلزَمُ أن يُشَجِّعوا العائِلاتِ أن تُواصِلَ نَشاطاتِها الرُّوحِيَّة مِثلَ الصَّلاة، الدَّرس، حُضورِ الاجتِماعات، وعَمَلِ التَّبشير. فيَلزَمُ أن يُساعِدَ الوالِدونَ أولادَهُم كَي يُرَكِّزوا على عَلاقَتِهِم بِيَهْوَه، الَّتي لا تقدِرُ أيُّ كارِثَةٍ أن تُدَمِّرَها. فيَلزَمُ أن يُذَكِّروهُم أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ صَديقَهُم وسَيَقِفُ دائِمًا إلى جانِبِهِم، ويُوضِحوا لهُم أنَّ لَدَيهِم إخوَةً حَولَ العالَمِ مُستَعِدِّينَ دائِمًا لِمُساعَدَتِهِم. — ١ بط ٢:١٧.
١٢ كَيفَ يُشارِكُ الإخوَةُ في عَمَلِ الإغاثَة؟ (أُنظُرِ الصُّورَة.)
١٢ دَورُ الإخوَة. حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ قَريبَة، اسألِ الشُّيوخَ كَيفَ تقدِرُ أن تُساعِد. مَثَلًا، يُمكِنُكَ أن توصِلَ الطَّعامَ والمُؤَنَ الأُخرى لِلإخوَةِ النَّاجين، أو تستَضيفَ مُؤَقَّتًا بَعضَهُم أو بَعضَ المُتَطَوِّعينَ في عَمَلِ البِناء. ولكنْ ماذا لَو حصَلَت كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ بَعيدَة؟ لا يزالُ بِإمكانِكَ أن تُساعِد. كَيف؟ صلِّ مِن أجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ تضَرَّروا. (٢ كو ١:٨-١١) كما أنَّكَ تدعَمُ عَمَلَ الإغاثَةِ حينَ تتَبَرَّعُ لِلعَمَلِ العالَمِيّ. (٢ كو ٨:٢-٥) وهل تقدِرُ أن تُسافِرَ لِتتَطَوَّعَ في عَمَلِ الإغاثَة؟ أخبِرِ الشُّيوخَ بِرَغبَتِك. وإذا دُعيتَ لِتُشارِكَ في هذا العَمَل، فسَتنالُ على الأرجَحِ تَدريبًا يُجَهِّزُكَ لِتُقَدِّمَ المُساعَدَةَ عِندَ الحاجَة.
خِلالَ الاضطِهاد
١٣ أيُّ تَحَدِّياتٍ يُواجِهُها الإخوَةُ تَحتَ الحَظر؟
١٣ في البُلدانِ الَّتي تحظُرُ عَمَلَنا، يتَعَرَّضُ الإخوَةُ لاضطِهادٍ يُصَعِّبُ حَياتَهُم أكثَر. فهُم يُعانونَ مَثَلُهُم مَثَلُ غَيرِهِم مِنَ الضِّيقاتِ الاقتِصادِيَّة، المَرَض، وخَسارَةِ أحِبَّائِهِم بِالمَوت. ولكنْ بِسَبَبِ الحَظر، قد لا يقدِرُ الشُّيوخُ أن يزوروهُم ويَتَواصَلوا معهُم بِحُرِّيَّةٍ كَي يُشَجِّعوهُم. هذا ما حصَلَ مع أَنْدْرِيه، الشَّيخِ المَذكورِ في المَقالَةِ السَّابِقَة. فقدْ عانَت أُختٌ في فَريقِهِ مِن ضيقَةٍ مالِيَّة. كما تعَرَّضَت لِحادِثِ سَير. فاحتاجَت إلى عَمَلِيَّاتٍ جِراحِيَّة عَديدَة، ولم تقدِرْ أن تعمَل. ولكنْ رَغمَ الوَبَإِ والحَظر، بذَلَ الإخوَةُ جُهدَهُم لِيُساعِدوها. ويَهْوَه كانَ يرى كُلَّ ما تمُرُّ به.
١٤ كَيفَ يرسُمُ الشُّيوخُ المِثالَ في الاتِّكالِ على يَهْوَه؟
١٤ دَورُ الشُّيوخ. أَنْدْرِيه صلَّى وفعَلَ كُلَّ ما يقدِرُ علَيه. فكَيفَ استَجابَ لهُ يَهْوَه؟ كانَ لدى بَعضِ الإخوَةِ حُرِّيَّةٌ أكبَرُ لِيَتَحَرَّكوا، ويَهْوَه دفَعَهُم أن يُساعِدوا تِلكَ الأُخت. فبَعضُهُم كانوا يوصِلونَها إلى الطَّبيب. وقدَّمَ لها آخَرونَ مالًا. ويَهْوَه بارَكَ شَجاعَتَهُم وجُهودَهُمُ الجَماعِيَّة. (عب ١٣:١٦) إذًا يا شُيوخ، حينَ يكونُ عَمَلُنا تَحتَ الحَظر، اطلُبوا المُساعَدَةَ مِن إخوَةٍ آخَرين. (إر ٣٦:٥، ٦) والأهَمّ، اتَّكِلوا على يَهْوَه. فهو سيُساعِدُكُم أن تهتَمُّوا بِحاجاتِ الإخوَة.
١٥ كَيفَ نُحافِظُ على وَحدَتِنا تَحتَ الحَظر؟
١٥ دَورُ الإخوَة. تَحتَ الحَظر، قد يجتَمِعُ الإخوَةُ في فِرَقٍ صَغيرَة. لِذا مُهِمٌّ جِدًّا أن يُحافِظوا على السَّلامِ بَينَهُم. تذَكَّرْ إذًا أنَّ الشَّيْطَان هو عَدُوُّك، لا إخوَتَك. تغاضَ عن أخطائِهِمِ الصَّغيرَة، واسعَ لِتحُلَّ أيَّ خِلافٍ بِسُرعَة. (أم ١٩:١١؛ أف ٤:٢٦) وكُنْ مُستَعِدًّا دائِمًا لِتُساعِدَهُم. (تي ٣:١٤) لاحِظْ ماذا حصَلَ حينَ بذَلَ الإخوَةُ جُهدَهُم لِيُساعِدوا تِلكَ الأُخت. فهُم صاروا مِثلَ عائِلَةٍ واحِدَة، قَريبينَ جِدًّا واحِدُهُم مِنَ الآخَر. وهكَذا، استَفادَ كُلُّ الإخوَةِ في فَريقِ الخِدمَة. — مز ١٣٣:١.
١٦ حَسَبَ كُولُوسِي ٤:٣، ١٨، كَيفَ نُساعِدُ الإخوَةَ المُضطَهَدين؟
١٦ رَغمَ القُيودِ الَّتي تفرِضُها الدَّولَة، يستَمِرُّ عَشَراتُ الآلافِ مِن إخوَتِنا في خِدمَةِ يَهْوَه. وبَعضُهُم سُجِنوا بِسَبَبِ إيمانِهِم. فلْنُصَلِّ لِأجْلِهِم، لِأجْلِ عائِلاتِهِم، ولِأجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ يُخاطِرونَ بِحُرِّيَّتِهِم لِيَدعَموهُم روحِيًّا وجَسَدِيًّا وقانونِيًّا. c (إقرأ كولوسي ٤:٣، ١٨.) فلا نستَخِفَّ أبَدًا بِقُوَّةِ الصَّلاة. — ٢ تس ٣:١، ٢؛ ١ تي ٢:١، ٢.
١٧ كَيفَ تستَعِدُّ الآنَ لِلاضطِهاد؟
١٧ مِنَ الآن، استَعِدَّ مع عائِلَتِكَ لِلاضطِهاد. (أع ١٤:٢٢) لا تُحاوِلْ أن تتَخَيَّلَ كُلَّ المَصائِبِ الَّتي يُمكِنُ أن تحصُلَ لكُم. بل قوِّ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه، وساعِدْ أولادَكَ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه. فحينَ تشعُرُ بِالقَلَق، افتَحْ قَلبَكَ لِله. (مز ٦٢:٧، ٨) وناقِشْ مع عائِلَتِكَ لِماذا يجِبُ أن تثِقوا به. d إذًا، مِثلَما تستَعِدُّ مع عائِلَتِكَ لِلكَوارِث، استَعِدَّ معهُم لِتُواجِهوا الاضطِهاد. فحينَ تُعَلِّمُ أولادَكَ أن يثِقوا بِيَهْوَه، تُساعِدُهُم أن يكونوا شُجعانًا ويَبقَوا هادِئينَ خِلالَ الاضطِهاد.
١٨ أيُّ مُستَقبَلٍ ينتَظِرُنا؟
١٨ يُعطينا اللّٰهُ السَّلامَ الَّذي يُحَسِّسُنا بِالأمان. (في ٤:٦، ٧) فمِن خِلالِه، يُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ رَغمَ الأوبِئَة، الكَوارِث، والاضطِهاد. ومِن خِلالِ الشُّيوخِ المُجتَهِدين، يُقَدِّمُ لنا يَهْوَه الرِّعايَةَ الَّتي نحتاجُها. كما يُعطينا جَميعًا الامتِيازَ أن نُساعِدَ واحِدُنا الآخَر. والسَّلامُ الَّذي نتَمَتَّعُ بهِ الآنَ يُجَهِّزُنا لِنُواجِهَ صُعوباتٍ أكبَرَ في المُستَقبَل، بِما فيها ‹الضِّيقُ العَظيم›. (مت ٢٤:٢١) فخِلالَ الضِّيقِ العَظيم، سنحتاجُ أن نُحافِظَ على هُدوئِنا، ونُساعِدَ إخوَتَنا أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه. ولكنْ بَعدَ ذلِكَ الضِّيق، لن نُواجِهَ أيَّ أزَماتٍ تُسَبِّبُ لنا القَلَق. بل سنتَمَتَّعُ أخيرًا بِسَلامٍ دائِمٍ وكامِل، السَّلامِ الَّذي يُريدُهُ لنا يَهْوَه مِنَ البِدايَة. — إش ٢٦:٣، ٤.
التَّرنيمَة ١٠٩ لِتكُنْ مَحَبَّتُكُم شَديدَةً مِنَ القَلب
a كَثيرًا ما يُساعِدُ يَهْوَه خُدَّامَهُ الَّذينَ يمُرُّونَ بِأزَماتٍ مِن خِلالِ إخوَتِهِم. وبِالتَّالي، قد يُشَجِّعُ بَعضَ الإخوَةِ مِن خِلالِكَ أنت. فكَيفَ تُساعِدُ الإخوَةَ وَقتَ الحاجَة؟ ستُجيبُ المَقالَةُ عن هذا السُّؤال.
b تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.
c لا يقدِرُ مَكتَبُ الفَرعِ أوِ الإخوَةُ في المَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيِّ أن يوصِلوا رَسائِلَنا إلى الإخوَةِ المَسجونين.
d أُنظُرْ مَقالَة «إستَعِدَّ الآنَ لِلاضطِهاد» في بُرجِ المُراقَبَة، عَدَدِ تَمُّوز (يُولْيُو) ٢٠١٩.
e وصف الصورة: زوجان يجلبان طعامًا لعائلة في مأوى مؤقت بعد كارثة.