الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٥٢

ساعِد الإخوة أن يحتملوا الأزمات

ساعِد الإخوة أن يحتملوا الأزمات

‏«لا تَمنَعِ الخَيرَ عنِ الَّذينَ يَحتاجونَ إلَيهِ حينَ تَكونُ قادِرًا أن تُساعِدَهُم».‏ —‏ أم ٣:‏٢٧‏.‏

التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١ في أحيانٍ كَثيرَة،‏ كَيفَ يستَجيبُ يَهْوَه صَلَواتِ خُدَّامِه؟‏

 هل تعرِفُ أنَّ يَهْوَه قد يستَجيبُ تَوَسُّلاتِ أحَدِ خُدَّامِهِ مِن خِلالِكَ أنت؟‏ قد يفعَلُ يَهْوَه ذلِك سَواءٌ كُنتَ شَيخًا أو خادِمًا مُساعِدًا أو فاتِحًا أو ناشِرًا في الجَماعَة،‏ سَواءٌ كُنتَ صَغيرًا أو كَبيرًا في العُمر،‏ وسَواءٌ كُنتَ أخًا أو أُختًا.‏ فحينَ يطلُبُ أحَدُ خُدَّامِ يَهْوَه مِنهُ المُساعَدَة،‏ كَثيرًا ما يُعطيهِ «عَونًا مُقَوِّيًا» مِن خِلالِ الشُّيوخِ وباقي الإخوَة.‏ (‏كو ٤:‏١١‏)‏ فلَدَينا امتِيازٌ كَبيرٌ أن نخدُمَ يَهْوَه وإخوَتَنا بِهذِهِ الطَّريقَة.‏ إذًا،‏ كَيفَ نُساعِدُ الإخوَةَ خِلالَ الأوبِئَة،‏ الكَوارِث،‏ أوِ الاضطِهاد؟‏

خِلالَ الأوبِئَة

٢ حينَ ينتَشِرُ وَبَأ،‏ لِمَ لا يكونُ سَهلًا أن نُساعِدَ إخوَتَنا؟‏

٢ حينَ ينتَشِرُ وَبَأٌ في مِنطَقَتِنا،‏ لا يكونُ سَهلًا علَينا أن نُساعِدَ إخوَتَنا.‏ فلا يكونُ آمِنًا أن نزورَهُم،‏ أو نعزِمَ الإخوَةَ المُحتاجينَ على وَجبَةِ طَعام.‏ وأحيانًا،‏ نمُرُّ بِظُروفٍ تُصَعِّبُ علَينا أن نُساعِدَهُم.‏ مَثَلًا،‏ قد نحتاجُ أن نهتَمَّ بِقَريبٍ يُعاني مِن مَرَضٍ أو ضيقَةٍ مالِيَّة.‏ مع ذلِك،‏ نَحنُ نُريدُ أن نُساعِدَ إخوَتَنا،‏ وهذا سيُفَرِّحُ يَهْوَه.‏ (‏أم ٣:‏٢٧؛‏ ١٩:‏١٧‏)‏ فكَيفَ نُساعِدُهُم؟‏

٣ ماذا نتَعَلَّمُ مِنَ الشُّيوخِ في جَماعَةِ دَايْزِي؟‏ (‏إرميا ٢٣:‏٤‏)‏

٣ دَورُ الشُّيوخ.‏ مُهِمٌّ أن يكونَ الشُّيوخُ قَريبينَ مِنَ الإخوَةِ ويَعرِفوا أحوالَهُم.‏ ‏(‏إقرأ إرميا ٢٣:‏٤‏.‏)‏ تقولُ دَايْزِي المَذكورَة في المَقالَةِ السَّابِقَة:‏ «في فَريقِ خِدمَتِنا،‏ كَثيرًا ما بشَّرَ الشُّيوخُ معي ومع باقي الإخوَة،‏ وقضَوا الوَقتَ معنا».‏ b وهذا سهَّلَ على هؤُلاءِ الرُّعاةِ أن يدعَموا دَايْزِي حينَ انتَشَرَ كُوفِيد-‏١٩ وماتَ بَعضُ أقرِبائِها.‏

٤ لِمَ استَطاعَ الشُّيوخُ أن يدعَموا دَايْزِي،‏ وماذا تتَعَلَّمُ مِنهُم؟‏

٤ تُخبِرُ دَايْزِي:‏ «لِأنَّ الشُّيوخَ كانوا قَريبينَ مِنِّي،‏ لم أستَصعِبْ أن أُخبِرَهُم عن مَشاعِري ومَخاوِفي».‏ فماذا تتَعَلَّمُ كشَيخ؟‏ يجِبُ أن تهتَمَّ بِالإخوَةِ قَبلَ أن تحصُلَ أزمَة.‏ فكُنْ قَريبًا مِنهُم.‏ وحينَ ينتَشِرُ وَبَأٌ ولا تقدِرُ أن تزورَهُم،‏ تواصَلْ معهُم بِطُرُقٍ أُخرى.‏ تقولُ دَايْزِي:‏ «أحيانًا،‏ اتَّصَلَ بي عِدَّةُ شُيوخٍ أو أرسَلوا رَسائِلَ في نَفْسِ اليَوم.‏ وقدْ تأثَّرتُ كَثيرًا بِالآياتِ الَّتي ذكَروها،‏ رَغمَ أنِّي أعرِفُها جَيِّدًا».‏

٥ كَيفَ يعرِفُ الشُّيوخُ حاجاتِ الإخوَةِ ويُساعِدونَهُم؟‏

٥ إسألِ الإخوَةَ عن حاجاتِهِم،‏ دونَ أن تُحرِجَهُم.‏ (‏أم ٢٠:‏٥‏)‏ فهل يحتاجونَ إلى طَعام،‏ دَواء،‏ أو مُؤَنٍ أُخرى؟‏ هل هُم مُعَرَّضونَ لِخَسارَةِ وَظيفَتِهِم أو بَيتِهِم؟‏ هل يحتاجونَ إلى مُساعَدَةٍ لِيُقَدِّموا طَلَبًا لِلمَعونَةِ مِنَ الحُكومَة؟‏ صَحيحٌ أنَّ دَايْزِي نالَت دَعمًا مادِّيًّا مِنَ الإخوَة،‏ لكنَّ أكثَرَ ما ساعَدَها هوَ الدَّعمُ الرُّوحِيُّ والمَعنَوِيُّ مِنَ الشُّيوخ.‏ تقول:‏ «صلَّى الشُّيوخُ معي.‏ ومع أنِّي لا أتَذَكَّرُ ماذا قالوا،‏ أتَذَكَّرُ كَيفَ شعَرت.‏ فقدْ شعَرتُ أنَّ يَهْوَه يقولُ لي:‏ ‹لَستِ وَحدَكِ›».‏ —‏ إش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

أخ يدير جزءًا في الاجتماع ويفرح بالأجوبة المشجِّعة لكثيرين في قاعة الملكوت ولأخ مريض عبر مؤتمرات الفيديو (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏

٦ كَيفَ نقدِرُ كُلُّنا أن نُساعِدَ الإخوَة؟‏ (‏أُنظُرِ الصُّورَة.‏)‏

٦ دَورُ الإخوَة.‏ صَحيحٌ أنَّ الشُّيوخَ يأخُذونَ القِيادَةَ في تَشجيعِ الإخوَةِ ومُساعَدَتِهِم،‏ لكنَّ يَهْوَه يدعونا كُلَّنا أن نقومَ بِذلِك.‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ فحتَّى اللَّفتاتُ البَسيطَة يُمكِنُ أن تُؤَثِّرَ كَثيرًا في شَخصٍ مَريض.‏ فهل نقدِرُ مَثَلًا أن نُعِدَّ لهُ وَجبَةَ طَعام،‏ ونوصِلَها إلَيهِ مع مُراعاةِ إجراءاتِ السَّلامَة؟‏ أيضًا،‏ يُمكِنُ أن يُعِدَّ وَلَدٌ صَغيرٌ بِطاقَةً أو رَسمَةً لِيُشَجِّعَ أحَدَ الإخوَة.‏ ويُمكِنُ أن يُساعِدَ شابٌّ أُختًا مُسِنَّة في المُشتَرَياتِ أو غَيرِها.‏ وخِلالَ الوَبَإ،‏ يحتاجُ الجَميعُ إلى تَشجيع.‏ فلِمَ لا نبقى وَقتًا أطوَلَ لِنتَحَدَّثَ معَ الإخوَةِ بَعدَ الاجتِماعات،‏ سَواءٌ حضَرناها في قاعَةِ المَلَكوتِ أو عَبرَ مُؤتَمَراتِ الفيديو؟‏ والشُّيوخُ يكونونَ مَضغوطينَ خِلالَ الوَبَإ،‏ ويَحتاجونَ هُم أيضًا إلى تَشجيع.‏ فلِمَ لا نكتُبُ لهُم رِسالَةَ شُكر؟‏ مُهِمٌّ أن نقومَ جَميعًا بِدَورِنا ونُطَبِّقَ الوَصِيَّة:‏ «واظِبوا على تَعزِيَةِ بَعضِكُم بَعضًا وبِناءِ بَعضِكُم بَعضًا».‏ —‏ ١ تس ٥:‏١١‏.‏

خِلالَ الكَوارِث

٧ كَيفَ تُشَقلِبُ الكَوارِثُ حَياةَ الضَّحايا؟‏

٧ الكَوارِثُ يُمكِنُ أن تُشَقلِبَ حَياةَ الضَّحايا في لَحظَة.‏ فقدْ يخسَرونَ مُمتَلَكاتِهِم،‏ بُيوتَهُم،‏ أو حتَّى بَعضَ أحِبَّائِهِم.‏ وإخوَتُنا أيضًا يُعانونَ مِنَ الكَوارِث.‏ فكَيفَ نُساعِدُهُم؟‏

٨ ماذا يجِبُ أن يفعَلَ الشُّيوخُ ورُؤوسُ العائِلات؟‏

٨ دَورُ الشُّيوخ.‏ يا شُيوخ،‏ ساعِدوا كُلَّ الإخوَةِ أن يستَعِدُّوا لِلكَوارِث.‏ فأوضِحوا لهُم كَيفَ يُحافِظونَ على سَلامَتِهِم،‏ وذكِّروهُم أن يُخبِروكُم عن أحوالِهِم.‏ تقولُ مَارْغَرِيت المَذكورَة في المَقالَةِ السَّابِقَة:‏ «في حاجاتِ الجَماعَة،‏ حذَّرَنا الشُّيوخُ أنَّ مَوسِمَ الحَرائِقِ لم ينتَهِ بَعد.‏ وأخبَرونا أن نُخلِيَ المِنطَقَةَ فَورًا إذا أمَرَتنا السُّلُطاتُ بِذلِك،‏ أو إذا أصبَحَ الوَضعُ خَطيرًا».‏ وهذِهِ المَعلوماتُ كانَت في وَقتِها.‏ فبَعدَ خَمسَةِ أسابيع،‏ اندَلَعَ حَريقٌ هائِلٌ في تِلكَ المِنطَقَة.‏ وماذا لَو كُنتَ رَأسَ عائِلَة؟‏ خِلالَ العِبادَةِ العائِلِيَّة،‏ راجِعْ مع أفرادِ عائِلَتِكَ كَيفَ يجِبُ أن يتَصَرَّفوا إذا حصَلَت كارِثَة.‏ فعِندَما تستَعِدُّ مُسبَقًا أنت وعائِلَتُك،‏ سيَسهُلُ علَيكُم أن تبقَوا هادِئينَ خِلالَ الكارِثَةِ وتعرِفوا كَيفَ تتَصَرَّفون.‏

٩ ما دَورُ الشُّيوخِ قَبلَ الكارِثَةِ وبَعدَها؟‏

٩ هل أنتَ ناظِرُ فَريق؟‏ تأكَّدْ إذًا أنَّ لَدَيكَ عَناوينَ وأرقامَ تِلِفوناتِ كُلِّ النَّاشِرينَ في فَريقِك.‏ أعِدَّ قائِمَة،‏ وحدِّثْها دائِمًا.‏ وهكَذا،‏ حينَ تحصُلُ كارِثَة،‏ تقدِرُ أن تتَّصِلَ بِسُرعَةٍ بِكُلِّ ناشِرٍ وتعرِفَ حاجاتِه.‏ ثُمَّ أخبِرْ مُنَسِّقَ هَيئَةِ الشُّيوخِ فَورًا بِهذِهِ المَعلومات،‏ وهو بِدَورِهِ سيُخبِرُ ناظِرَ الدَّائِرَة.‏ فهكَذا،‏ ستهتَمُّونَ بِحاجاتِ الإخوَةِ بِأفضَلِ طَريقَة.‏ لاحِظْ ماذا حصَلَ مع مَارْغَرِيت وحَوالَي ٤٥٠ أخًا آخَر.‏ فبَعدَما اندَلَعَ الحَريق،‏ اضطُرُّوا أن يُخلوا المِنطَقَة.‏ لكنَّ الشُّيوخَ اتَّصَلوا بِكُلِّ أخٍ وعرَفوا حاجاتِه،‏ وبقِيَ ناظِرُ الدَّائِرَةِ سَهرانًا ٣٦ ساعَةً وهو يُتابِعُ جُهودَ الشُّيوخ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٧‏)‏ وبِفَضلِ هذِهِ الجُهودِ الجَماعِيَّة،‏ استَطاعوا أن يُؤَمِّنوا مَأوًى لِكُلِّ الإخوَةِ المُحتاجين.‏

١٠ لِمَ الرِّعايَةُ جُزءٌ مُهِمٌّ مِن عَمَلِ الشُّيوخ؟‏ (‏يوحنا ٢١:‏١٥‏)‏

١٠ إذًا عِندَما تحصُلُ كارِثَة،‏ يتَأكَّدُ الشُّيوخُ في البِدايَةِ أنَّ كُلَّ النَّاشِرينَ بِأمان،‏ وأنَّ لَدَيهِم طَعامًا وثِيابًا ومَأوًى.‏ لكنَّ الرِّعايَةَ هي جُزءٌ مُهِمٌّ مِن عَمَلِ الشُّيوخ.‏ (‏١ بط ٥:‏٢‏)‏ فلِعِدَّةِ شُهورٍ بَعدَ الكارِثَة،‏ سيَحتاجونَ على الأرجَحِ أن يستَمِرُّوا في دَعمِ الإخوَةِ النَّاجينَ روحِيًّا ومَعنَوِيًّا.‏ ‏(‏إقرأ يوحنا ٢١:‏١٥‏.‏)‏ هذا ما لاحَظَهُ هَارُولْد،‏ عُضوٌ في لَجنَةِ فَرعٍ قابَلَ العَديدَ مِنَ الإخوَةِ النَّاجين.‏ يُخبِر:‏ ‏«يحتاجُ الإخوَةُ إلى وَقتٍ كَي يتَعافَوا.‏ فمِن وَقتٍ إلى آخَر،‏ قد تعودُ إلَيهِم ذِكرَياتُ أحِبَّاءَ خسِروهُم،‏ مُمتَلَكاتٍ كانوا يُعِزُّونَها،‏ أو أوضاعٍ خَطِرَة مرُّوا بها.‏ فتنفَتِحُ جُروحُهُم مِن جَديد.‏ لكنَّ هذِهِ المَشاعِرَ طَبيعِيَّة،‏ ولا تدُلُّ أنَّ إيمانَهُم ضَعيف».‏

١١ إلامَ تحتاجُ العائِلات؟‏

١١ أيضًا،‏ يلزَمُ أن يُطَبِّقَ الشُّيوخُ الوَصِيَّة:‏ «إبكوا معَ الباكين».‏ (‏رو ١٢:‏١٥‏)‏ فيَجِبُ أن يتَعاطَفوا معَ النَّاجين،‏ ويُؤَكِّدوا لهُم أنَّ يَهْوَه وإخوَتَهُم لا يزالونَ يُحِبُّونَهُم.‏ كما يلزَمُ أن يُشَجِّعوا العائِلاتِ أن تُواصِلَ نَشاطاتِها الرُّوحِيَّة مِثلَ الصَّلاة،‏ الدَّرس،‏ حُضورِ الاجتِماعات،‏ وعَمَلِ التَّبشير.‏ فيَلزَمُ أن يُساعِدَ الوالِدونَ أولادَهُم كَي يُرَكِّزوا على عَلاقَتِهِم بِيَهْوَه،‏ الَّتي لا تقدِرُ أيُّ كارِثَةٍ أن تُدَمِّرَها.‏ فيَلزَمُ أن يُذَكِّروهُم أنَّ يَهْوَه سيَظَلُّ صَديقَهُم وسَيَقِفُ دائِمًا إلى جانِبِهِم،‏ ويُوضِحوا لهُم أنَّ لَدَيهِم إخوَةً حَولَ العالَمِ مُستَعِدِّينَ دائِمًا لِمُساعَدَتِهِم.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

هل تقدر أن تتطوع للمساعدة بعد كارثة؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏ e

١٢ كَيفَ يُشارِكُ الإخوَةُ في عَمَلِ الإغاثَة؟‏ (‏أُنظُرِ الصُّورَة.‏)‏

١٢ دَورُ الإخوَة.‏ حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ قَريبَة،‏ اسألِ الشُّيوخَ كَيفَ تقدِرُ أن تُساعِد.‏ مَثَلًا،‏ يُمكِنُكَ أن توصِلَ الطَّعامَ والمُؤَنَ الأُخرى لِلإخوَةِ النَّاجين،‏ أو تستَضيفَ مُؤَقَّتًا بَعضَهُم أو بَعضَ المُتَطَوِّعينَ في عَمَلِ البِناء.‏ ولكنْ ماذا لَو حصَلَت كارِثَةٌ في مِنطَقَةٍ بَعيدَة؟‏ لا يزالُ بِإمكانِكَ أن تُساعِد.‏ كَيف؟‏ صلِّ مِن أجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ تضَرَّروا.‏ (‏٢ كو ١:‏٨-‏١١‏)‏ كما أنَّكَ تدعَمُ عَمَلَ الإغاثَةِ حينَ تتَبَرَّعُ لِلعَمَلِ العالَمِيّ.‏ (‏٢ كو ٨:‏٢-‏٥‏)‏ وهل تقدِرُ أن تُسافِرَ لِتتَطَوَّعَ في عَمَلِ الإغاثَة؟‏ أخبِرِ الشُّيوخَ بِرَغبَتِك.‏ وإذا دُعيتَ لِتُشارِكَ في هذا العَمَل،‏ فسَتنالُ على الأرجَحِ تَدريبًا يُجَهِّزُكَ لِتُقَدِّمَ المُساعَدَةَ عِندَ الحاجَة.‏

خِلالَ الاضطِهاد

١٣ أيُّ تَحَدِّياتٍ يُواجِهُها الإخوَةُ تَحتَ الحَظر؟‏

١٣ في البُلدانِ الَّتي تحظُرُ عَمَلَنا،‏ يتَعَرَّضُ الإخوَةُ لاضطِهادٍ يُصَعِّبُ حَياتَهُم أكثَر.‏ فهُم يُعانونَ مَثَلُهُم مَثَلُ غَيرِهِم مِنَ الضِّيقاتِ الاقتِصادِيَّة،‏ المَرَض،‏ وخَسارَةِ أحِبَّائِهِم بِالمَوت.‏ ولكنْ بِسَبَبِ الحَظر،‏ قد لا يقدِرُ الشُّيوخُ أن يزوروهُم ويَتَواصَلوا معهُم بِحُرِّيَّةٍ كَي يُشَجِّعوهُم.‏ هذا ما حصَلَ مع أَنْدْرِيه،‏ الشَّيخِ المَذكورِ في المَقالَةِ السَّابِقَة.‏ فقدْ عانَت أُختٌ في فَريقِهِ مِن ضيقَةٍ مالِيَّة.‏ كما تعَرَّضَت لِحادِثِ سَير.‏ فاحتاجَت إلى عَمَلِيَّاتٍ جِراحِيَّة عَديدَة،‏ ولم تقدِرْ أن تعمَل.‏ ولكنْ رَغمَ الوَبَإِ والحَظر،‏ بذَلَ الإخوَةُ جُهدَهُم لِيُساعِدوها.‏ ويَهْوَه كانَ يرى كُلَّ ما تمُرُّ به.‏

١٤ كَيفَ يرسُمُ الشُّيوخُ المِثالَ في الاتِّكالِ على يَهْوَه؟‏

١٤ دَورُ الشُّيوخ.‏ أَنْدْرِيه صلَّى وفعَلَ كُلَّ ما يقدِرُ علَيه.‏ فكَيفَ استَجابَ لهُ يَهْوَه؟‏ كانَ لدى بَعضِ الإخوَةِ حُرِّيَّةٌ أكبَرُ لِيَتَحَرَّكوا،‏ ويَهْوَه دفَعَهُم أن يُساعِدوا تِلكَ الأُخت.‏ فبَعضُهُم كانوا يوصِلونَها إلى الطَّبيب.‏ وقدَّمَ لها آخَرونَ مالًا.‏ ويَهْوَه بارَكَ شَجاعَتَهُم وجُهودَهُمُ الجَماعِيَّة.‏ (‏عب ١٣:‏١٦‏)‏ إذًا يا شُيوخ،‏ حينَ يكونُ عَمَلُنا تَحتَ الحَظر،‏ اطلُبوا المُساعَدَةَ مِن إخوَةٍ آخَرين.‏ (‏إر ٣٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ والأهَمّ،‏ اتَّكِلوا على يَهْوَه.‏ فهو سيُساعِدُكُم أن تهتَمُّوا بِحاجاتِ الإخوَة.‏

١٥ كَيفَ نُحافِظُ على وَحدَتِنا تَحتَ الحَظر؟‏

١٥ دَورُ الإخوَة.‏ تَحتَ الحَظر،‏ قد يجتَمِعُ الإخوَةُ في فِرَقٍ صَغيرَة.‏ لِذا مُهِمٌّ جِدًّا أن يُحافِظوا على السَّلامِ بَينَهُم.‏ تذَكَّرْ إذًا أنَّ الشَّيْطَان هو عَدُوُّك،‏ لا إخوَتَك.‏ تغاضَ عن أخطائِهِمِ الصَّغيرَة،‏ واسعَ لِتحُلَّ أيَّ خِلافٍ بِسُرعَة.‏ (‏أم ١٩:‏١١؛‏ أف ٤:‏٢٦‏)‏ وكُنْ مُستَعِدًّا دائِمًا لِتُساعِدَهُم.‏ (‏تي ٣:‏١٤‏)‏ لاحِظْ ماذا حصَلَ حينَ بذَلَ الإخوَةُ جُهدَهُم لِيُساعِدوا تِلكَ الأُخت.‏ فهُم صاروا مِثلَ عائِلَةٍ واحِدَة،‏ قَريبينَ جِدًّا واحِدُهُم مِنَ الآخَر.‏ وهكَذا،‏ استَفادَ كُلُّ الإخوَةِ في فَريقِ الخِدمَة.‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

١٦ حَسَبَ كُولُوسِي ٤:‏٣،‏ ١٨‏،‏ كَيفَ نُساعِدُ الإخوَةَ المُضطَهَدين؟‏

١٦ رَغمَ القُيودِ الَّتي تفرِضُها الدَّولَة،‏ يستَمِرُّ عَشَراتُ الآلافِ مِن إخوَتِنا في خِدمَةِ يَهْوَه.‏ وبَعضُهُم سُجِنوا بِسَبَبِ إيمانِهِم.‏ فلْنُصَلِّ لِأجْلِهِم،‏ لِأجْلِ عائِلاتِهِم،‏ ولِأجْلِ الإخوَةِ الَّذينَ يُخاطِرونَ بِحُرِّيَّتِهِم لِيَدعَموهُم روحِيًّا وجَسَدِيًّا وقانونِيًّا.‏ c ‏(‏إقرأ كولوسي ٤:‏٣،‏ ١٨‏.‏)‏ فلا نستَخِفَّ أبَدًا بِقُوَّةِ الصَّلاة.‏ —‏ ٢ تس ٣:‏١،‏ ٢؛‏ ١ تي ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

كيف تستعد مع عائلتك الآن للاضطهاد؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏

١٧ كَيفَ تستَعِدُّ الآنَ لِلاضطِهاد؟‏

١٧ مِنَ الآن،‏ استَعِدَّ مع عائِلَتِكَ لِلاضطِهاد.‏ (‏أع ١٤:‏٢٢‏)‏ لا تُحاوِلْ أن تتَخَيَّلَ كُلَّ المَصائِبِ الَّتي يُمكِنُ أن تحصُلَ لكُم.‏ بل قوِّ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه،‏ وساعِدْ أولادَكَ أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه.‏ فحينَ تشعُرُ بِالقَلَق،‏ افتَحْ قَلبَكَ لِله.‏ (‏مز ٦٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ وناقِشْ مع عائِلَتِكَ لِماذا يجِبُ أن تثِقوا به.‏ d إذًا،‏ مِثلَما تستَعِدُّ مع عائِلَتِكَ لِلكَوارِث،‏ استَعِدَّ معهُم لِتُواجِهوا الاضطِهاد.‏ فحينَ تُعَلِّمُ أولادَكَ أن يثِقوا بِيَهْوَه،‏ تُساعِدُهُم أن يكونوا شُجعانًا ويَبقَوا هادِئينَ خِلالَ الاضطِهاد.‏

١٨ أيُّ مُستَقبَلٍ ينتَظِرُنا؟‏

١٨ يُعطينا اللّٰهُ السَّلامَ الَّذي يُحَسِّسُنا بِالأمان.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فمِن خِلالِه،‏ يُساعِدُنا أن نبقى هادِئينَ رَغمَ الأوبِئَة،‏ الكَوارِث،‏ والاضطِهاد.‏ ومِن خِلالِ الشُّيوخِ المُجتَهِدين،‏ يُقَدِّمُ لنا يَهْوَه الرِّعايَةَ الَّتي نحتاجُها.‏ كما يُعطينا جَميعًا الامتِيازَ أن نُساعِدَ واحِدُنا الآخَر.‏ والسَّلامُ الَّذي نتَمَتَّعُ بهِ الآنَ يُجَهِّزُنا لِنُواجِهَ صُعوباتٍ أكبَرَ في المُستَقبَل،‏ بِما فيها ‹الضِّيقُ العَظيم›.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ فخِلالَ الضِّيقِ العَظيم،‏ سنحتاجُ أن نُحافِظَ على هُدوئِنا،‏ ونُساعِدَ إخوَتَنا أن يفعَلوا الأمرَ نَفْسَه.‏ ولكنْ بَعدَ ذلِكَ الضِّيق،‏ لن نُواجِهَ أيَّ أزَماتٍ تُسَبِّبُ لنا القَلَق.‏ بل سنتَمَتَّعُ أخيرًا بِسَلامٍ دائِمٍ وكامِل،‏ السَّلامِ الَّذي يُريدُهُ لنا يَهْوَه مِنَ البِدايَة.‏ —‏ إش ٢٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

التَّرنيمَة ١٠٩ لِتكُنْ مَحَبَّتُكُم شَديدَةً مِنَ القَلب

a كَثيرًا ما يُساعِدُ يَهْوَه خُدَّامَهُ الَّذينَ يمُرُّونَ بِأزَماتٍ مِن خِلالِ إخوَتِهِم.‏ وبِالتَّالي،‏ قد يُشَجِّعُ بَعضَ الإخوَةِ مِن خِلالِكَ أنت.‏ فكَيفَ تُساعِدُ الإخوَةَ وَقتَ الحاجَة؟‏ ستُجيبُ المَقالَةُ عن هذا السُّؤال.‏

b تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

c لا يقدِرُ مَكتَبُ الفَرعِ أوِ الإخوَةُ في المَركَزِ الرَّئيسِيِّ العالَمِيِّ أن يوصِلوا رَسائِلَنا إلى الإخوَةِ المَسجونين.‏

d أُنظُرْ مَقالَة «‏إستَعِدَّ الآنَ لِلاضطِهاد‏» في بُرجِ المُراقَبَة،‏ عَدَدِ تَمُّوز (‏يُولْيُو)‏ ٢٠١٩.‏

e وصف الصورة:‏ زوجان يجلبان طعامًا لعائلة في مأوى مؤقت بعد كارثة.‏