الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف يعظِّم يسوع برَّ الله

كيف يعظِّم يسوع برَّ الله

كَيْفَ يُعَظِّمُ يَسُوعُ بِرَّ ٱللهِ

‏‹جَعَلَ ٱللهُ [ٱلْمَسِيحَ] ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنِ ٱلْخَطَايَا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ.‏ وَقَدْ كَانَ ذٰلِكَ لِلْإِعْرَابِ عَنْ بِرِّ ٱللهِ›.‏ —‏ رو ٣:‏٢٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ حَالَةِ ٱلْبَشَرِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

إِنَّ رِوَايَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلتَّمَرُّدِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مَعْرُوفَةٌ جِدًّا.‏ وَنَحْنُ جَمِيعًا نُعَانِي تَأْثِيرَاتِ خَطِيَّةِ آدَمَ كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فَمَهْمَا حَاوَلْنَا جَاهِدِينَ لِفِعْلِ ٱلصَّوَابِ،‏ نَظَلُّ نَقْتَرِفُ ٱلْأَخْطَاءَ وَبِٱلتَّالِي نَحْتَاجُ إِلَى غُفْرَانِ ٱللهِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ قَالَ بِأَسَفٍ:‏ «لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ،‏ بَلِ ٱلرَّدِيءَ ٱلَّذِي لَا أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أُمَارِسُ.‏ يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏».‏ —‏ رو ٧:‏١٩،‏ ٢٤‏.‏

٢ نَظَرًا إِلَى طَبِيعَتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ،‏ مِنَ ٱلْبَدِيهِيِّ أَنْ تَنْشَأَ ٱلْأَسْئِلَةُ ٱلْمُهِمَّةُ ٱلتَّالِيَةُ:‏ كَيْفَ كَانَ مُمْكِنًا أَنْ يُولَدَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ خَالِيًا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ،‏ وَلِمَاذَا ٱعْتَمَدَ؟‏ كَيْفَ عَظَّمَ مَسْلَكُهُ بِرَّ يَهْوَهَ؟‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ مَاذَا حَقَّقَ مَوْتُهُ؟‏

اَلتَّشْكِيكُ فِي بِرِّ ٱللهِ

٣ كَيْفَ خَدَعَ ٱلشَّيْطَانُ حَوَّاءَ؟‏

٣ تَصَرَّفَ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ آدَمُ وَحَوَّاءُ بِحَمَاقَةٍ حِينَ رَفَضَا ٱلسُّلْطَانَ ٱلْإِلهِيَّ وَٱخْتَارَا حُكْمَ ‹ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ ٱلْمَدْعُوَّةِ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ›.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩‏)‏ لَاحِظْ كَيْفَ حَدَثَ ذلِكَ.‏ لَقَدْ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي كَوْنِ يَهْوَهَ حَاكِمًا بَارًّا بِطَرْحِهِ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ عَلَى حَوَّاءَ:‏ «أَحَقًّا قَالَ ٱللهُ:‏ ‹لَيْسَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلَانِ›؟‏».‏ فَأَجَابَتْهُ حَوَّاءُ مُكَرِّرَةً وَصِيَّةَ ٱللهِ ٱلْوَاضِحَةَ ٱلَّتِي تُحَرِّمُ مَسَّ شَجَرَةٍ مُحَدَّدَةٍ تَحْتَ طَائِلَةِ ٱلْمَوْتِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ ٱتَّهَمَ إِبْلِيسُ ٱللهَ بِٱلْكَذِبِ قَائِلًا لَهَا:‏ «لَنْ تَمُوتَا».‏ كَمَا أَنَّهُ خَدَعَهَا مُقْنِعًا إِيَّاهَا بِأَنَّ ٱللهَ يُمْسِكُ عَنْهَا أَمْرًا جَيِّدًا وَأَنَّهَا بِأَكْلِ ٱلثَّمَرَةِ تَصِيرُ مِثْلَهُ،‏ مُسْتَقِلَّةً فِي تَقْرِيرِ مَا هُوَ صَوَابٌ وَخَطَأٌ.‏ —‏ تك ٣:‏١-‏٥‏.‏

٤ كَيْفَ صَارَ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ تَحْتَ سُلْطَانِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

٤ مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ،‏ لَمَّحَ ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَكُونُونَ أَسْعَدَ حَالًا بِٱلِٱسْتِقْلَالِ عَنِ ٱللهِ.‏ وَعِوَضَ أَنْ يُؤَيِّدَ آدَمُ سُلْطَانَ ٱللهِ ٱلْبَارَّ،‏ أَصْغَى لِزَوْجَتِهِ وَٱنْضَمَّ إِلَيْهَا فِي ٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلثَّمَرَةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ.‏ وَهكَذَا،‏ خَسِرَ كَمَالَهُ وَجَعَلَنَا نَرْزَحُ تَحْتَ نِيرِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ صَارَ ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ تَحْتَ سُلْطَانٍ مُنَافِسٍ،‏ سُلْطَانِ ٱلشَّيْطَانِ «إِلٰهِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٤‏،‏ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ؛‏ رو ٧:‏١٤‏.‏

٥ (‏أ)‏ كَيْفَ بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يَصْدُقُ فِي كَلَامِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمَلٍ أَعْطَاهُ ٱللهُ لِذُرِّيَّةِ آدَمَ وَحَوَّاءَ؟‏

٥ بِسَبَبِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ حَكَمَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمَا بِٱلْمَوْتِ عَمَلًا بِكَلِمَتِهِ ٱلَّتِي لَا رُجُوعَ عَنْهَا.‏ (‏تك ٣:‏١٦-‏١٩‏)‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يَعْنِ أَلْبَتَّةَ أَنَّ قَصْدَهُ فَشِلَ.‏ فَعِنْدَ ٱلْحُكْمِ عَلَى أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ ذُرِّيَّتَهُمَا ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةَ بَصِيصًا مِنَ ٱلْأَمَلِ،‏ وَذلِكَ بِإِعْلَانِ قَصْدِهِ أَنْ يُقِيمَ ‹نَسْلًا› سَيَسْحَقُ ٱلشَّيْطَانُ عَقِبَهُ.‏ غَيْرَ أَنَّ هذَا ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ سَيَتَعَافَى مِنْ جُرْحِهِ وَ «يَسْحَقُ رَأْسَ [ٱلشَّيْطَانِ]».‏ (‏تك ٣:‏١٥‏)‏ وَيُضِيفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ تَفْصِيلًا آخَرَ عَنْ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ،‏ ذَاكِرًا مَا يَلِي عَنْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ:‏ «لِهٰذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللهِ،‏ لِكَيْ يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ».‏ (‏١ يو ٣:‏٨‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ عَظَّمَ مَسْلَكُ يَسُوعَ وَمَوْتُهُ بِرَّ ٱللهِ؟‏

مَغْزَى مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ

٦ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَرِثِ ٱلْخَطِيَّةَ عَنْ آدَمَ؟‏

٦ كَانَ يَسُوعُ خِلَالَ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ مُعَادِلًا تَمَامًا لِآدَمَ ٱلْكَامِلِ.‏ (‏رو ٥:‏١٤؛‏ ١ كو ١٥:‏٤٥‏)‏ وَقَدْ عَنَى ذلِكَ أَنَّهُ وُلِدَ إِنْسَانًا كَامِلًا.‏ وَكَيْفَ كَانَ ذلِكَ مُمْكِنًا؟‏ أَوْضَحَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ لِمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ:‏ «رُوحٌ قُدُسٌ يَأْتِي عَلَيْكِ،‏ وَقُدْرَةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ.‏ لِذٰلِكَ أَيْضًا يُدْعَى ٱلْمَوْلُودُ قُدُّوسًا،‏ ٱبْنَ ٱللهِ».‏ (‏لو ١:‏٣٥‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ مَرْيَمَ أَطْلَعَتِ ٱبْنَهَا فِي طُفُولَتِهِ عَلَى بَعْضِ ٱلْوَقَائِعِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِوِلَادَتِهِ.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ حِينَ كَانَ لَا يَزَالُ صَبِيًّا،‏ أَتَتْ هِيَ وَأَبُوهُ بِٱلتَّبَنِّي يُوسُفُ إِلَى هَيْكَلِ ٱللهِ بَحْثًا عَنْهُ.‏ وَعِنْدَمَا وَجَدَاهُ،‏ سَأَلَهُمَا:‏ «أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّنِي لَا بُدَّ أَنْ أَكُونَ فِي بَيْتِ أَبِي؟‏».‏ (‏لو ٢:‏٤٩‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَسُوعَ عَلِمَ مُنْذُ صِغَرِهِ أَنَّهُ ٱبْنُ ٱللهِ.‏ لِذَا،‏ كَانَ تَعْظِيمُ بِرِّ ٱللهِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏

٧ أَيَّةُ مِيزَتَيْنِ تَمَتَّعَ بِهِمَا يَسُوعُ؟‏

٧ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱهْتِمَامِهِ ٱلشَّدِيدِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْعِبَادَةِ دُونَ تَقَطُّعٍ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ ٱمْتَلَكَ عَقْلًا كَامِلًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّهُ ٱسْتَوْعَبَ كُلَّ مَا كَانَ يَسْمَعُهُ وَيَقْرَأُهُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏ (‏لو ٤:‏١٦‏)‏ وَقَدْ تَمَتَّعَ أَيْضًا بِمِيزَةٍ أُخْرَى:‏ جَسَدٍ بَشَرِيٍّ كَامِلٍ يُمْكِنُ بَذْلُهُ فِدْيَةً عَنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَلِذلِكَ،‏ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ،‏ صَلَّى وَهُوَ يُفَكِّرُ كَمَا يَبْدُو بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ لِلْمَزْمُورِ ٤٠:‏٦-‏٨‏.‏ —‏ لو ٣:‏٢١‏؛‏ اِقْرَأْ عبرانيين ١٠:‏٥-‏١٠‏.‏ *

٨ لِمَاذَا حَاوَلَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ مَنْعَ يَسُوعَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٨ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ أَرَادَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ أَنْ يَمْنَعَ يَسُوعَ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ كَانَ يُعَمِّدُ ٱلْيَهُودَ رَمْزًا إِلَى تَوْبَتِهِمْ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ ضِدَّ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُ كَانَ ذَا قَرَابَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ،‏ عَرَفَ دُونَ شَكٍّ أَنَّهُ بَارٌّ وَلَا يَحْتَاجُ بِٱلتَّالِي إِلَى ٱلتَّوْبَةِ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ أَوْضَحَ لَهُ قَائِلًا:‏ «هٰكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُتِمَّ كُلَّ بِرٍّ».‏ —‏ مت ٣:‏١٥‏.‏

٩ إِلَامَ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّةُ يَسُوعَ؟‏

٩ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ إِنْسَانًا كَامِلًا،‏ كَانَتْ لَدَيْهِ كَآدَمَ إِمْكَانِيَّةُ إِنْجَابِ ذُرِّيَّةٍ كَامِلَةٍ.‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَرْغَبْ فِي مُسْتَقْبَلٍ كَهذَا لِأَنَّهُ يَتَنَافَى مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ لَهُ.‏ فَقَدْ أَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُتَمِّمَ دَوْرَهُ بِصِفَتِهِ ٱلنَّسْلَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ،‏ أَوِ ٱلْمَسِيَّا.‏ وَشَمَلَ ذلِكَ تَقْدِيمَ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ ذَبِيحَةً.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٣:‏٥،‏ ٦،‏ ١٢‏.‏‏)‏ وَبِٱلتَّأْكِيدِ،‏ لَمْ يَكُنْ لِمَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ ٱلْمَغْزَى عَيْنُهُ ٱلَّذِي تَحْمِلُهُ مَعْمُودِيَّتُنَا.‏ فَهِيَ لَمْ تَتَطَلَّبْ صُنْعَ ٱنْتِذَارٍ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ وُلِدَ أَصْلًا فِي أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةِ لِلهِ.‏ عِوَضَ ذلِكَ،‏ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّتُهُ إِلَى تَقْدِيمِ نَفْسِهِ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ ٱلَّتِي أَنْبَأَتْ بِهَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِخُصُوصِ ٱلْمَسِيَّا.‏

١٠ مَاذَا كَانَتْ مَشِيئَةُ ٱللهِ لِلْمَسِيَّا،‏ وَكَيْفَ شَعَرَ يَسُوعُ حِيَالَ ذلِكَ؟‏

١٠ شَمَلَتْ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ لِيَسُوعَ ٱلْكِرَازَةَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ تَلْمَذَةَ أُنَاسٍ،‏ وَإِعْدَادَ هؤُلَاءِ لِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ.‏ كَمَا أَنَّ تَقْدِيمَ يَسُوعَ نَفْسَهُ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ عَنَى ٱسْتِعْدَادَهُ لِمُعَانَاةِ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلْمَوْتِ مِيتَةً وَحْشِيَّةً تَأْيِيدًا لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْبَارِّ.‏ وَلِأَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ مَحَبَّةً شَدِيدَةً،‏ سُرَّ بِأَنْ يُذْعِنَ لِإِرَادَتِهِ وَشَعَرَ أَنَّ تَقْرِيبَ جَسَدِهِ ذَبِيحَةً سَيَجْلُبُ لَهُ ٱلِٱكْتِفَاءَ ٱلْحَقِيقِيَّ.‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ وَقَدْ أَبْهَجَتْهُ أَيْضًا ٱلْمَعْرِفَةُ أَنَّ قِيمَةَ حَيَاتِهِ ٱلْكَامِلَةِ يُمْكِنُ تَقْدِيمُهَا لِلهِ فِدْيَةً تُعْتِقُنَا مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ فَهَلْ رَضِيَ ٱللهُ عَنْ تَقْدِيمِ يَسُوعَ نَفْسَهُ لِتَحَمُّلِ هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْبَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ أَجَلْ،‏ بِٱلتَّأْكِيدِ!‏

١١ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَهُ رِضَاهُ عَلَى يَسُوعَ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودَ بِهِ؟‏

١١ يَشْهَدُ كَتَبَةُ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلْأَرْبَعَةُ كُلُّهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ ٱللهَ عَبَّرَ بِكُلِّ وُضُوحٍ عَنْ رِضَاهُ عَلَى يَسُوعَ بَعْدَمَا صَعِدَ مِنْ مِيَاهِ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ.‏ فَقَدْ قَالَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ:‏ «رَأَيْتُ ٱلرُّوحَ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَٱسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.‏ .‏ .‏ .‏ وَأَنَا رَأَيْتُ ذٰلِكَ،‏ وَشَهِدْتُ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ».‏ (‏يو ١:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ أَعْلَنَ يَهْوَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ».‏ —‏ مت ٣:‏١٧؛‏ مر ١:‏١١؛‏ لو ٣:‏٢٢‏.‏

أَمِينٌ حَتَّى ٱلْمَوْتِ

١٢ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ طَوَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلنِّصْفِ ٱلَّتِي تَلَتْ مَعْمُودِيَّتَهُ؟‏

١٢ طَوَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلنِّصْفِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ ٱنْكَبَّ يَسُوعُ عَلَى تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ أَبِيهِ وَسُلْطَانِهِ ٱلْبَارِّ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ أَعْيَا مِنَ ٱلسَّيْرِ عَلَى ٱلْأَقْدَامِ فِي طُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ وَعَرْضِهَا،‏ لكِنْ مَا مِنْ شَيْءٍ حَالَ دُونَ أَنْ يَشْهَدَ كَامِلًا لِلْحَقِّ.‏ (‏يو ٤:‏٦،‏ ٣٤؛‏ ١٨:‏٣٧‏)‏ فَقَدْ عَلَّمَ ٱلْغَيْرَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ وَبِٱجْتِرَاحِهِ ٱلْعَجَائِبَ كَشِفَاءِ ٱلْمَرْضَى وَإِطْعَامِ ٱلْحُشُودِ ٱلْجَائِعَةِ وَإِقَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ أَظْهَرَ بِوُضُوحٍ مَا سَيُنْجِزُهُ ٱلْمَلَكُوتُ لِلْبَشَرِ.‏ —‏ مت ١١:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٣ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلصَّلَوَاتِ؟‏

١٣ بَدَلَ أَنْ يَعْزُوَ يَسُوعُ ٱلْفَضْلَ إِلَى نَفْسِهِ فِي كُلِّ مَا عَلَّمَهُ وَفَعَلَهُ مِنْ عَجَائِبَ،‏ رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا إِذْ قَدَّمَ بِتَوَاضُعٍ كُلَّ ٱلتَّسْبِيحِ لِيَهْوَهَ.‏ (‏يو ٥:‏١٩؛‏ ١١:‏٤١-‏٤٤‏)‏ كَمَا أَنَّهُ عَرَّفَنَا بِأَهَمِّ ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلَّتِي يَنْبَغِي أَنْ تَتَضَمَّنَهَا صَلَوَاتُنَا.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَطْلُبَ أَنْ «يَتَقَدَّسَ» ٱسْمُ ٱللهِ يَهْوَهُ وَيَحِلَّ سُلْطَانُهُ ٱلْبَارُّ مَحَلَّ حُكْمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ بِحَيْثُ تَكُونُ ‹مَشِيئَتُهُ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ›.‏ (‏مت ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ حَضَّنَا يَسُوعُ عَلَى ٱلْعَمَلِ وَفْقَ صَلَوَاتِنَا هذِهِ ‹بِطَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ وَبِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا›.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١٤ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ كَامِلًا،‏ لِمَاذَا ٱسْتَلْزَمَ إِتْمَامُ دَوْرِهِ فِي قَصْدِ ٱللهِ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ؟‏

١٤ مَعَ دُنُوِّ مَوْتِهِ ٱلْفِدَائِيِّ،‏ بَاتَ يَسُوعُ يُحِسُّ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِثِقْلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَيْهِ.‏ فَقَصْدُ أَبِيهِ وَسُمْعَتُهُ ٱعْتَمَدَا عَلَى خُضُوعِهِ لِمُحَاكَمَةٍ جَائِرَةٍ وَمُعَانَاتِهِ مِيتَةً وَحْشِيَّةً.‏ لِذلِكَ صَلَّى قَبْلَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ:‏ «اَلْآنَ نَفْسِي مُضْطَرِبَةٌ،‏ فَمَاذَا أَقُولُ؟‏ أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ خَلِّصْنِي مِنْ هٰذِهِ ٱلسَّاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ لِأَجْلِ هٰذَا أَتَيْتُ إِلَى هٰذِهِ ٱلسَّاعَةِ».‏ إِلَّا أَنَّهُ بَعْدَمَا عَبَّرَ عَنْ هذِهِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ،‏ أَعْرَبَ عَنْ عَدَمِ أَنَانِيَّةٍ بِٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَسْأَلَةٍ ذَاتِ شَأْنٍ أَكْبَرَ حِينَ صَلَّى:‏ «أَيُّهَا ٱلْآبُ،‏ مَجِّدِ ٱسْمَكَ».‏ فَأَجَابَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلْفَوْرِ:‏ «مَجَّدْتُهُ وَسَأُمَجِّدُهُ أَيْضًا».‏ (‏يو ١٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ نَعَمْ،‏ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا لِخَوْضِ أَعْظَمِ ٱمْتِحَانٍ لِلِٱسْتِقَامَةِ ٱضْطُرَّ إِنْسَانٌ أَنْ يَمُرَّ بِهِ.‏ لكِنْ لَا شَكَّ أَنَّ سَمَاعَ كَلِمَاتِ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ هذِهِ عَزَّزَ ثِقَتَهُ بِأَنَّهُ سَيَنْجَحُ فِي تَعْظِيمِ وَتَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ وَهذَا مَا حَصَلَ بِٱلْفِعْلِ!‏

مَا حَقَّقَهُ مَوْتُ يَسُوعَ

١٥ لِمَاذَا قَالَ يَسُوعُ قُبَيْلَ مَوْتِهِ:‏ «قَدْ تَمَّ!‏»؟‏

١٥ عِنْدَمَا كَادَ يَسُوعُ يَلْفِظُ نَفَسَهُ ٱلْأَخِيرَ وَهُوَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ،‏ قَالَ:‏ «قَدْ تَمَّ!‏».‏ (‏يو ١٩:‏٣٠‏)‏ فِعْلًا،‏ تَمَّمَ يَسُوعُ بِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ أُمُورًا رَائِعَةً خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلنِّصْفِ ٱلَّتِي تَلَتْ مَعْمُودِيَّتَهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ حَقَّقَ ٱلْكَثِيرَ بِمَوْتِهِ أَيْضًا.‏ فَعِنْدَمَا أَسْلَمَ ٱلرُّوحَ،‏ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَنِيفٌ دَفَعَ ٱلضَّابِطَ ٱلرُّومَانِيَّ ٱلْمُشْرِفَ عَلَى ٱلْإِعْدَامِ إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «حَقًّا كَانَ هٰذَا ٱبْنَ ٱللهِ».‏ (‏مت ٢٧:‏٥٤‏)‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ كَانَ هذَا ٱلضَّابِطُ مَوْجُودًا حِينَ جَرَى ٱلِٱسْتِهْزَاءُ بِيَسُوعَ لِٱدِّعَائِهِ أَنَّهُ ٱبْنُ ٱللهِ.‏ لكِنْ رَغْمَ كُلِّ ٱلْمُعَانَاةِ،‏ حَافَظَ يَسُوعُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ وَبَرْهَنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَذَّابٌ كَبِيرٌ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ كَانَ قَدْ زَعَمَ بِشَأْنِ كُلِّ ٱلَّذِينَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَ ٱللهِ:‏ «اَلْإِنْسَانُ يَبْذُلُ كُلَّ مَا يَمْلِكُ فِدَاءَ نَفْسِهِ».‏ (‏اي ٢:‏٤‏،‏ تَرْجَمَةٌ تَفْسِيرِيَّةٌ‏)‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ،‏ أَظْهَرَ يَسُوعُ بِأَمَانَتِهِ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ كَانَ فِي مَقْدُورِهِمَا ٱلْبَقَاءُ أَمِينَيْنِ عِنْدَمَا تَعَرَّضَا لِٱمْتِحَانٍ أَسْهَلَ بِكَثِيرٍ.‏ وَأَهَمُّ مِنْ هذَا كُلِّهِ هُوَ أَنَّهُ،‏ فِي حَيَاتِهِ وَمَوْتِهِ،‏ أَيَّدَ وَعَظَّمَ سُلْطَانَ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢٧:‏١١‏.‏‏)‏ وَهَلْ حَقَّقَ مَوْتُهُ أَيَّ أَمْرٍ آخَرَ؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ نَعَمْ.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كَيْفَ أَمْكَنَ لِخُدَّامِ ٱللهِ فِي أَزْمِنَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ بَارٍّ لَدَيْهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَافَأَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ عَلَى أَمَانَتِهِ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ لَا يَزَالُ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَفْعَلُهُ؟‏

١٦ عَاشَ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ قَبْلَ مَجِيءِ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَقَدْ تَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ بَارٍّ لَدَى ٱللهِ وَمُنِحُوا رَجَاءَ ٱلْقِيَامَةِ.‏ (‏اش ٢٥:‏٨؛‏ دا ١٢:‏١٣‏)‏ وَلكِنْ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ شَرْعِيٍّ بَارَكَ ٱلْإِلهُ ٱلْقُدُّوسُ يَهْوَهُ بَشَرًا خُطَاةً بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُمَيَّزَةِ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱللهَ جَعَلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ «ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنِ ٱلْخَطَايَا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ».‏ وَيُتَابِعُ مُوضِحًا:‏ «كَانَ ذٰلِكَ لِلْإِعْرَابِ عَنْ بِرِّ ٱللهِ،‏ لِأَنَّ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي حَدَثَتْ فِي ٱلْمَاضِي غَفَرَهَا ٱللهُ فِيمَا كَانَ يُظْهِرُ حِلْمَهُ.‏ لَقَدْ أَرَادَ أَنْ يُعْرِبَ عَنْ بِرِّهِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ فَيَكُونُ بَارًّا حَتَّى عِنْدَمَا يُبَرِّرُ مَنْ لَهُ إِيمَانٌ بِيَسُوعَ».‏ —‏ رو ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏ *

١٧ وَقَدْ كَافَأَ يَهْوَهُ يَسُوعَ بِإِقَامَتِهِ وَمَنْحِهِ مَرْكَزًا أَرْفَعَ مِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلَّذِي تَمَتَّعَ بِهِ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهُوَ ٱلْآنَ مَخْلُوقٌ رُوحَانِيٌّ مُمَجَّدٌ لَدَيْهِ حَيَاةٌ خَالِدَةٌ.‏ (‏عب ١:‏٣‏)‏ وَبِوَصْفِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ وَمَلِكًا،‏ لَا يَزَالُ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يُسَاعِدُ أَتْبَاعَهُ عَلَى تَعْظِيمِ بِرِّ ٱللهِ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ يَهْوَهَ ٱلَّذِي يُكَافِئُ كُلَّ مَنْ يُعَظِّمُهُ وَيَخْدُمُهُ بِأَمَانَةٍ تَمَثُّلًا بِٱبْنِهِ!‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ٣٤:‏٣؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

١٨ عَلَامَ سَتُرَكِّزُ مَقَالَةُ ٱلدَّرْسِ ٱلتَّالِيَةُ؟‏

١٨ بَدْءًا مِنْ هَابِيلَ،‏ ٱمْتَلَكَ كُلُّ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ عَلَاقَةً وَثِيقَةً بِيَهْوَهَ لِأَنَّهُمْ مَارَسُوا ٱلْإِيمَانَ بِٱلنَّسْلِ ٱلْمَوْعُودِ وَوَثِقُوا بِهِ.‏ وَقَدْ كَانَ يَهْوَهُ مُتَيَقِّنًا مِنْ أَنَّ ٱبْنَهُ سَيُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ وَأَنَّ مَوْتَهُ سَيُغَطِّي كَامِلًا «خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ١:‏٢٩‏)‏ كَمَا أَنَّ مَوْتَ يَسُوعَ يُفِيدُ ٱلنَّاسَ ٱلْعَائِشِينَ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا.‏ (‏رو ٣:‏٢٦‏)‏ فَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْعَمُ بِهَا نَتِيجَةَ فِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏ هذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي مَقَالَةِ ٱلدَّرْسِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 7‏ يَقْتَبِسُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هُنَا مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٤٠:‏٦-‏٨ بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ ٱلْكَلِمَاتِ «هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا».‏ فَهذِهِ ٱلْعِبَارَةُ لَا تَرِدُ فِي مَخْطُوطَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّتِي فِي مُتَنَاوَلِنَا.‏

^ ‎الفقرة 16‏ اُنْظُرْ ‏«أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ»‏ فِي ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٦ وَ ٧.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ جَرَى ٱلتَّشْكِيكُ فِي بِرِّ ٱللهِ؟‏

‏• إِلَامَ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّةُ يَسُوعَ؟‏

‏• مَاذَا حَقَّقَ مَوْتُ يَسُوعَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

هَلْ تَعْلَمُ إِلَامَ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّةُ يَسُوعَ؟‏