«قل لنا متى يكون هذا؟»
«مَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِكَ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ؟». — مت ٢٤:٣.
١ مَا ٱلَّذِي نَتُوقُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ كَٱلرُّسُلِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
عِنْدَمَا كَانَتْ خِدْمَةُ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ عَلَى وَشْكِ ٱلِٱنْتِهَاءِ، كَانَ تَلَامِيذُهُ يَتُوقُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا يُخَبِّئُهُ لَهُمُ ٱلْمُسْتَقْبَلُ. لِذٰلِكَ، قُبَيْلَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ، سَأَلَهُ أَرْبَعَةٌ مِنْ تَلَامِيذِهِ قَائِلِينَ: «مَتَى يَكُونُ هٰذَا، وَمَاذَا تَكُونُ عَلَامَةُ حُضُورِكَ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ؟». (مت ٢٤:٣؛ مر ١٣:٣) فَأَجَابَهُمْ ذَاكِرًا نُبُوَّةً لَهَا أَكْثَرُ مِنْ إِتْمَامٍ، وَهِيَ مُسَجَّلَةٌ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ وَ ٢٥. وَفِي هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ، ذَكَرَ يَسُوعُ أَحْدَاثًا عَدِيدَةً جَدِيرَةً بِٱلْمُلَاحَظَةِ. وَكَلِمَاتُهُ تَحْمِلُ مَغْزًى عَمِيقًا لَنَا لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا نَهْتَمُّ كَثِيرًا بِمَعْرِفَةِ مَا يُخَبِّئُهُ لَنَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ.
٢ (أ) عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، مَا ٱلَّذِي سَعَيْنَا إِلَى تَحْسِينِ فَهْمِنَا بِشَأْنِهِ؟ (ب) مَا هِيَ ٱلْأَسْئِلَةُ ٱلثَّلَاثَةُ ٱلَّتِي سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا؟
٢ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، دَرَسَ خُدَّامُ يَهْوَهَ بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ نُبُوَّةَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَقَدْ سَعَوْا إِلَى نَيْلِ فَهْمٍ أَوْضَحَ لِوَقْتِ إِتْمَامِ كَلِمَاتِهِ. وَلِإِيضَاحِ كَيْفَ تَحَسَّنَ فَهْمُنَا، لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ تَخْتَصُّ بِٱلْإِطَارِ ٱلزَّمَنِيِّ: مَتَى يَبْدَأُ ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ›؟ مَتَى يَدِينُ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ ‹كَخِرَافٍ أَوْ جِدَاءٍ›؟ وَمَتَى ‹يَجِيءُ› يَسُوعُ؟ — مت ٢٤:٢١؛ ٢٥:
مَتَى يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ؟
٣ فِي ٱلْمَاضِي، مَاذَا كَانَ فَهْمُنَا بِخُصُوصِ تَوْقِيتِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
٣ طَوَالَ سِنِينَ، ٱعْتَقَدْنَا أَنَّ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ بَدَأَ فِي سَنَةِ ١٩١٤ مَعَ نُشُوبِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، وَأَنَّ يَهْوَهَ «قَصَّرَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامَ» عَامَ ١٩١٨ عِنْدَمَا ٱنْتَهَتِ ٱلْحَرْبُ لِيَتَسَنَّى لِصَفِّ ٱلْبَقِيَّةِ أَنْ يَكْرِزُوا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. (مت ٢٤:
٤ أَيَّةُ بَصِيرَةٍ قَادَتْ إِلَى فَهْمٍ أَوْضَحَ لِنُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
٤ لٰكِنْ، بَعْدَ فَحْصٍ إِضَافِيٍّ لِنُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، صِرْنَا نُدْرِكُ أَنَّ جُزْءًا مِنْهَا لَهُ إِتْمَامَانِ. (مت ٢٤:
٥ (أ) أَيَّةُ فَتْرَةٍ حَرِجَةٍ بَدَأَتْ فِي سَنَةِ ١٩١٤؟ (ب) أَيَّةُ فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ نَاظَرَتْ فَتْرَةَ ٱلْمَخَاضِ هٰذِهِ؟
٥ كَذٰلِكَ، صِرْنَا نَعِي أَنَّ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَوَّلَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ لَمْ يَبْدَأْ فِي سَنَةِ ١٩١٤. وَلِمَ لَا؟ لِأَنَّ نُبُوَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَكْشِفُ أَنَّهُ لَنْ تَسِمَ بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ حَرْبٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، بَلْ هُجُومٌ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. وَهٰكَذَا، فَإِنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي بَدَأَتْ فِي ١٩١٤، لَمْ تَكُنْ بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، بَلْ «بِدَايَةَ ٱلْمَخَاضِ». (مت ٢٤:٨) وَفَتْرَةُ «ٱلْمَخَاضِ» هٰذِهِ تُنَاظِرُ مَا حَدَثَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ بَيْنَ سَنَةِ ٣٣ وَ ٦٦ بم.
٦ مَاذَا سَيَسِمُ بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟
٦ مَاذَا سَيَسِمُ بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟ لَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ: «مَتَى رَأَيْتُمُ ٱلرِّجْسَةَ ٱلْمُخَرِّبَةَ، ٱلَّتِي تَكَلَّمَ عَنْهَا دَانِيَالُ ٱلنَّبِيُّ، قَائِمَةً فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْمُقَدَّسِ (لِيُمَيِّزِ ٱلْقَارِئُ)، فَحِينَئِذٍ لِيَبْدَإِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ بِٱلْهَرَبِ إِلَى ٱلْجِبَالِ». (مت ٢٤:
٧ (أ) كَيْفَ «خَلَصَ جَسَدٌ» فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ (ب) مَاذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحْدُثَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟
٧ أَنْبَأَ يَسُوعُ أَيْضًا أَنَّ ‹تِلْكَ ٱلْأَيَّامَ سَتُقَصَّرُ›. فِي ٱلْإِتْمَامِ ٱلْأَوَّلِ، حَدَثَ هٰذَا فِي سَنَةِ ٦٦ بم، عِنْدَمَا ‹قَصَّرَتِ› ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ هُجُومَهَا. فَهَرَبَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمَوْجُودُونَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ، مِمَّا أَتَاحَ أَنْ ‹يَخْلُصَ جَسَدُهُمْ›، أَوْ حَيَاتُهُمْ. (اقرأ متى ٢٤:٢٢؛ مل ٣:١٧) إِذًا، مَاذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحْدُثَ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَادِمِ؟ ‹سَيُقَصِّرُ› يَهْوَهُ هُجُومَ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عَلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، حَائِلًا دُونَ تَدْمِيرِ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِّ مَعَ ٱلْبَاطِلِ. وَهٰذَا يَضْمَنُ خَلَاصَ شَعْبِ ٱللهِ.
٨ (أ) أَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَتَجْرِي بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟ (ب) مَتَى عَلَى مَا يَبْدُو سَيَنَالُ آخِرُ عُضْوٍ مِنَ ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ مُكَافَأَتَهُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.)
٨ مَاذَا سَيَحْدُثُ بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟ تُشِيرُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ أَنَّهُ سَتَكُونُ هُنَالِكَ فَتْرَةٌ مِنَ ٱلْوَقْتِ تَمْتَدُّ حَتَّى بِدَايَةِ هَرْمَجِدُّونَ. وَأَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَتَجْرِي خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلْفَاصِلَةِ؟ إِنَّ ٱلْجَوَابَ مُسَجَّلٌ فِي حَزْقِيَال ٣٨:
٩ كَيْفَ تُؤَثِّرُ نُبُوَّةُ يَسُوعَ عَنِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ عَلَى شَعْبِ يَهْوَهَ؟
رؤ ٧:
مَتَى يَدِينُ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ كَخِرَافٍ أَوْ جِدَاءٍ؟
١٠ فِي ٱلْمَاضِي، مَاذَا كُنَّا نَظُنُّ بِشَأْنِ تَوْقِيتِ دَيْنُونَةِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ؟
١٠ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱلتَّوْقِيتِ لِجُزْءٍ آخَرَ مِنْ نُبُوَّةِ يَسُوعَ: اَلْمَثَلِ عَنْ دَيْنُونَةِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ. (مت ٢٥:
١١ لِمَاذَا لَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ دَيْنُونَةُ ٱلنَّاسِ كَخِرَافٍ أَوْ جِدَاءٍ قَدْ بَدَأَتْ فِي سَنَةِ ١٩١٤؟
١١ فِي مُنْتَصَفِ تِسْعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، أَعَادَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فَحْصَ مَتَّى ٢٥:
١٢ (أ) مَتَى سَيَبْدَأُ يَسُوعُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَمَلَهُ كَقَاضٍ لِكُلِّ ٱلْأُمَمِ؟ (ب) أَيَّةُ أَحْدَاثٍ هِيَ مُسَجَّلَةٌ فِي مَتَّى ٢٤:
١٢ تَكْشِفُ نُبُوَّةُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنَّهُ سَيَبْدَأُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى عَمَلَهُ كَقَاضٍ لِكُلِّ ٱلْأُمَمِ بَعْدَ تَدْمِيرِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. وَكَمَا ذُكِرَ فِي ٱلْفِقْرَةِ ٨، فَإِنَّ بَعْضَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي سَتَجْرِي آنَذَاكَ هِيَ مُسَجَّلَةٌ فِي مَتَّى ٢٤:
١٣ (أ) مَتَى سَيَدِينُ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ كَخِرَافٍ أَوْ جِدَاءٍ؟ (ب) كَيْفَ يُؤَثِّرُ هٰذَا ٱلْفَهْمُ عَلَى نَظْرَتِنَا إِلَى خِدْمَتِنَا؟
١٣ إِذًا، مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَنْتِجَ؟ سَيَدِينُ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ كَخِرَافٍ أَوْ جِدَاءٍ عِنْدَ مَجِيئِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. ثُمَّ، فِي هَرْمَجِدُّونَ، ذُرْوَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، سَيَمْضِي ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْجِدَاءِ إِلَى ‹ٱلْقَطْعِ ٱلْأَبَدِيِّ›. فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ هٰذَا ٱلْفَهْمُ عَلَى نَظْرَتِنَا إِلَى خِدْمَتِنَا؟ إِنَّهُ يُسَاعِدُنَا لِنُدْرِكَ مَدَى أَهَمِّيَّةِ عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ. فَحَتَّى يَبْدَأَ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ، مَا زَالَتِ ٱلْفُرْصَةُ مُتَاحَةً لِلنَّاسِ لِيُغَيِّرُوا تَفْكِيرَهُمْ وَيَبْدَأُوا بِٱلسَّيْرِ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلْحَرِجِ «ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ». (مت ٧:
مَتَى يَجِيءُ يَسُوعُ؟
١٤، ١٥ أَيَّةُ إِشَارَاتٍ أَرْبَعٍ إِلَى إِتْيَانِ يَسُوعَ كَقَاضٍ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ تَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟
١٤ هَلْ يَكْشِفُ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي نُبُوَّةِ يَسُوعَ أَنَّ فَهْمَنَا لِتَوْقِيتِ حَوَادِثَ مُهِمَّةٍ أُخْرَى هُوَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّعْدِيلِ؟ إِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ نَفْسَهَا تُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ. فَلْنَرَ كَيْفَ.
١٥ يُرَكِّزُ يَسُوعُ بِشَكْلٍ أَسَاسِيٍّ فِي أَحَدِ أَجْزَاءِ نُبُوَّتِهِ فِي مَتَّى ٢٤:٢٩–٢٥:٤٦ عَلَى مَا سَيَحْدُثُ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ وَٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. فَفِي هٰذَا ٱلْمَقْطَعِ، أَشَارَ ثَمَانِيَ مَرَّاتٍ إِلَى ‹إِتْيَانِهِ›، مَجِيئِهِ، أَوْ وُصُولِهِ. * فَقَدْ قَالَ عَنِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ: «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ». «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ». «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ». وَذَكَرَ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ: «مَتَى جَاءَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ». (مت ٢٤:
١٦ فِي أَيَّةِ آيَاتٍ أُخْرَى يُشَارُ إِلَى إِتْيَانِ يَسُوعَ؟
١٦ يَقُولُ يَسُوعُ بِخُصُوصِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ: «يَا لَسَعَادَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ وَوَجَدَهُ يَفْعَلُ هٰكَذَا!». وَيَذْكُرُ فِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْعَذَارَى: «بَيْنَمَا هُنَّ ذَاهِبَاتٌ لِيَشْتَرِينَ [زَيْتًا]، وَصَلَ ٱلْعَرِيسُ». وَفِي مَثَلِهِ عَنِ ٱلْوَزَنَاتِ يَقُولُ: «بَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ جَاءَ سَيِّدُ أُولٰئِكَ ٱلْعَبِيدِ». وَيَرِدُ فِي ٱلْمَثَلِ نَفْسِهِ قَوْلُ ٱلسَّيِّدِ: «مَتَى جِئْتُ آخُذُ مَا هُوَ لِي». (مت ٢٤:٤٦؛ ٢٥:
١٧ مَاذَا وَرَدَ فِي مَطْبُوعَاتِنَا بِشَأْنِ مَجِيءِ يَسُوعَ ٱلْمَذْكُورِ فِي مَتَّى ٢٤:٤٦؟
١٧ فِي ٱلْمَاضِي، وَرَدَ فِي مَطْبُوعَاتِنَا أَنَّ هٰذِهِ متى ٢٤:
١٨ إِلَى أَيِّ ٱسْتِنْتَاجٍ يَقُودُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي كَامِلِ نُبُوَّةِ يَسُوعَ؟
١٨ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ مَتَّى ٢٤:
١٩ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ فِي ٱلْفَهْمِ نَاقَشْنَاهَا؟ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ سَتُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْمَقَالَاتُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٩ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ، دَعُونَا نَسْرُدُ مَا تَعَلَّمْنَاهُ. فِي مُسْتَهَلِّ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، أَثَرْنَا ثَلَاثَةَ أَسْئِلَةٍ تَخْتَصُّ بِٱلْإِطَارِ ٱلزَّمَنِيِّ. وَقَدْ رَأَيْنَا فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنَّ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ لَمْ يَبْدَأْ فِي سَنَةِ ١٩١٤، بَلْ عِنْدَمَا تُهَاجِمُ ٱلْأُمَمُ ٱلْمُتَّحِدَةُ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ، رَاجَعْنَا لِمَاذَا بِدَايَةُ دَيْنُونَةِ يَسُوعَ لِلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ لَمْ تَكُنْ فِي سَنَةِ ١٩١٤، بَلْ سَتَحْصُلُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَأَخِيرًا، حَلَّلْنَا لِمَاذَا مَجِيءُ يَسُوعَ لِإِقَامَةِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ لَمْ يَحْدُثْ عَامَ ١٩١٩، بَلْ سَيَحْدُثُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. إِذًا، كُلُّ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّتِي تَخْتَصُّ بِٱلْإِطَارِ ٱلزَّمَنِيِّ تُشِيرُ إِلَى فَتْرَةِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ نَفْسِهَا: اَلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. فَأَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ أُخْرَى فِي فَهْمِنَا لِمَثَلِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ قَدْ تَنْتِجُ مِنْ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟ وَكَيْفَ تُؤَثِّرُ أَيْضًا عَلَى فَهْمِنَا لِأَمْثَالِ يَسُوعَ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي تَتِمُّ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا؟ سَنَتَأَمَّلُ فِي هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلْمُهِمَّيْنِ فِي ٱلْمَقَالَاتِ ٱلتَّالِيَةِ.
^ الفقرة 4 اَلْفِقْرَةُ ٤: لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ، ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدَ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر) ١٩٩٤، ٱلصَّفَحَاتِ ٨-٢١ وَعَدَدَ ١ أَيَّارَ (مَايُو) ١٩٩٩، ٱلصَّفَحَاتِ ٨-٢٠.
^ الفقرة 8 اَلْفِقْرَةُ ٨: إِحْدَى ٱلْحَوَادِثِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَعْدَادِ هِيَ ‹تَجْمِيعُ ٱلْمُخْتَارِينَ›. (مت ٢٤:٣١) وَلِذٰلِكَ، يَبْدُو أَنَّ كُلَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْجُزْءِ ٱلْأَوَّلِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ فِي وَقْتٍ مَا قَبْلَ ٱنْدِلَاعِ مَعْرَكَةِ هَرْمَجِدُّونَ. وَهٰذَا تَعْدِيلٌ لِمَا وَرَدَ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ فِي «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدِ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس) ١٩٩٠، ٱلصَّفْحَةِ ٣٠.
^ الفقرة 11 اَلْفِقْرَةُ ١١: اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدَ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩٩٥، ٱلصَّفَحَاتِ ١٨-٢٨.
^ الفقرة 12 اَلْفِقْرَةُ ١٢: اُنْظُرِ ٱلرِّوَايَةَ ٱلْمُنَاظِرَةَ فِي لُوقَا ٢١:٢٨.
^ الفقرة 15 اَلْفِقْرَةُ ١٥: إِنَّ ٱلْأَفْعَالَ ٱلثَّلَاثَةَ ‹أَتَى› وَ «جَاءَ» وَ «وَصَلَ» هِيَ تَرْجَمَةٌ لِصِيَغٍ مُخْتَلِفَةٍ لِلْفِعْلِ ٱلْيُونَانِيِّ نَفْسِهِ، إِرخوماي.
^ الفقرة 18 اَلْفِقْرَةُ ١٨: كَمَا لَاحَظْنَا، إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلَّتِي تُتَرْجَمُ إِلَى «جَاءَ» فِي مَتَّى ٢٤:٤٦ هِيَ صِيغَةٌ لِلْفِعْلِ ٱلْيُونَانِيِّ نَفْسِهِ ٱلَّذِي يُنْقَلُ إِلَى «يَأْتِي» فِي مَتَّى ٢٤: