الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هذه هي الايام الاخيرة!‏

هذه هي الايام الاخيرة!‏

الفصل ١١

هذه هي الايام الاخيرة!‏

١ لماذا يشعر كثيرون بشيء من الحيرة عندما يتأملون في حالة العالم،‏ ولكن اين يمكن ايجاد تفسير موثوق به للحوادث العالمية؟‏

كيف وصل عالمنا المضطرب الى هذه الحالة؟‏ الى اين نتَّجه؟‏ هل طرحتم مرة مثل هذين السؤالين؟‏ يشعر كثيرون بشيء من الحيرة عندما ينظرون الى حالة العالم.‏ فالوقائع كالحرب،‏ المرض،‏ والجريمة تجعل الناس يتساءلون عما يخبِّئ لهم المستقبل.‏ والقادة الحكوميون لا يمنحون الرجاء.‏ ولكن لدينا من اللّٰه في كلمته تفسير موثوق به لهذه الاوقات المزعجة.‏ فالكتاب المقدس يساعدنا بشكل يمكن الاعتماد عليه لنرى اين نحن في مجرى الزمن.‏ وهو يظهر لنا اننا في «الايام الاخيرة» لنظام الاشياء الحاضر.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١‏.‏

٢ ايّ سؤال طرحه تلاميذ يسوع عليه،‏ وكيف اجاب؟‏

٢ تأملوا،‏ مثلا،‏ في الجواب الذي اعطاه يسوع عن بعض الاسئلة التي طرحها تلاميذه.‏ فقبل ثلاثة ايام من موت يسوع سألوه:‏ «متى يكون هذا وما هي علامة (‏حضورك واختتام نظام الاشياء)‏.‏»‏ * (‏متى ٢٤:‏٣‏)‏ وفي الاجابة اخبر يسوع عن حوادث وأحوال عالمية محدَّدة كانت ستُظهِر بوضوح ان هذا النظام الاثيم قد دخل ايامه الاخيرة.‏

٣ لماذا ساءت الاحوال على الارض عندما ابتدأ يسوع يحكم؟‏

٣ كما ظهر في الفصل السابق،‏ يؤدي جدول تواريخ الكتاب المقدس الى الاستنتاج ان ملكوت اللّٰه قد ابتدأ يحكم.‏ ولكن كيف يمكن ذلك؟‏ فالاحوال تصير اسوأ لا احسن.‏ هذا هو في الواقع دليل قوي على ان ملكوت اللّٰه ابتدأ يحكم.‏ ولماذا؟‏ يخبرنا المزمور ١١٠:‏٢ ان يسوع كان سيحكم مدة من الوقت ‹في وسط اعدائه.‏› حقا،‏ ان اول عمل له كملك سماوي كان طرح الشيطان وملائكته الابالسة الى جوار الارض.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ تماما ما انبأت به الرؤيا ١٢:‏١٢‏:‏ «ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما انّ له زمانا قليلا.‏» ونحن نعيش الآن في هذا ‹الزمان القليل.‏›‏

٤ ما هي بعض اوجه الايام الاخيرة،‏ وعلامَ تدل؟‏ (‏انظروا الاطار.‏)‏

٤ فلا عجب انّ يسوع عندما سُئل عن علامة حضوره واختتام نظام الاشياء،‏ كان جوابه مثيرا للتفكير.‏ وتوجد اجزاء من العلامة في الاطار في الصفحة ١٠٢.‏ وكما ترون،‏ يزوِّدنا الرسل المسيحيون بولس،‏ بطرس،‏ ويوحنا تفاصيل اضافية عن الايام الاخيرة.‏ صحيح ان معظم اوجه العلامة والايام الاخيرة يشمل احوالا مزعجة.‏ ولكنَّ اتمام هذه النبوات يجب ان يقنعنا بأن هذا النظام الشرير يشرف على نهايته.‏ فلنُلقِ نظرة عن كثب على بعض الاوجه الرئيسية للايام الاخيرة.‏

اوجه الايام الاخيرة

٥،‏ ٦ كيف تتم النبوات المتعلقة بالحرب والمجاعة؟‏

٥ ‏«تقوم امة على امة ومملكة على مملكة.‏» ‏(‏متى ٢٤:‏٧؛‏ رؤيا ٦:‏٤‏)‏ دعا الكاتب ارنست همنڠواي الحرب العالمية الاولى «المجزرة الاكثر ضخامة،‏ فتكا،‏ وسوء ادارة التي حدثت على الارض على الاطلاق.‏» وبحسب كتاب العالَم في محنة —‏ ١٩١٤-‏١٩١٩،‏ كان ذلك «مدى جديدا في الحرب،‏ الحرب الشاملة الاولى في اختبار الجنس البشري.‏ وقد تجاوزت مدَّتها وحدَّتها ونطاقها ايّ شيء معروف سابقا او متوقع عموما.‏» ثم اتت الحرب العالمية الثانية،‏ التي تبيَّن انها اكثر تدميرا من الحرب العالمية الاولى.‏ يقول الپروفسور في التاريخ هيو توماس:‏ «القرن العشرون .‏ .‏ .‏ هيمن عليه الرشاش،‏ الدبابة،‏ [قاذفة القنابل] ب-‏٥٢،‏ القنبلة النووية،‏ وأخيرا الصاروخ.‏ لقد وُسم بحروب اكثر دموية وتدميرا من حروب ايّ عصر آخر.‏» صحيح انه قيل الكثير عن نزع السلاح بعد انتهاء الحرب الباردة.‏ ولكنَّ احد التقارير يقدِّر انه بعد التخفيضات المقترحة سيبقى نحو ٠٠٠‏,١٠ الى ٠٠٠‏,٢٠ رأس نووي —‏ اكثر من القوة النارية المستعملة خلال الحرب العالمية الثانية بـ‍ ٩٠٠ مرة.‏

٦ ‏«تكون مجاعات.‏» ‏(‏متى ٢٤:‏٧؛‏ رؤيا ٦:‏​٥،‏ ٦،‏ ٨‏)‏ منذ السنة ١٩١٤ كانت هنالك على الاقل ٢٠ مجاعة رئيسية.‏ وتشمل المناطق المبتلاة بالجوع إثيوپيا،‏ بنڠلادش،‏ بوروندي،‏ روسيا،‏ رُوَندا،‏ السودان،‏ الصومال،‏ الصين،‏ كمبوديا،‏ نَيجيريا،‏ الهند،‏ واليونان.‏ ولكنَّ المجاعة لا يسببها دائما النقص في الطعام.‏ «ان مخزون الطعام في العالم يزداد في العقود الاخيرة بسرعة اكثر من عدد السكان،‏» استنتج فريق من العلماء الزراعيين والاقتصاديين.‏ «ولكن لأن ٨٠٠ مليون شخص على الاقل هم في فقر مدقع .‏ .‏ .‏ فإنهم لا يستطيعون شراء ما يكفي من الطعام لإنقاذهم من سوء التغذية المزمن.‏» وتشمل حالات اخرى التدخل السياسي.‏ ويشير الدكتور عبد الجليل المكّي من جامعة تورونتو الى مثالين كان فيهما الآلاف يتضورون جوعا في حين كان بلداهم يصدِّران كميات هائلة من الطعام.‏ وبدا ان الحكومتين مهتمتان بربح عملة اجنبية لتمويل حربيهما اكثر من إطعام مواطنيهما.‏ وماذا كان استنتاج الدكتور المكّي؟‏ غالبا ما تكون المجاعة «مسألة توزيع وسياسة حكومة.‏»‏

٧ ما هي الوقائع عن الاوبئة اليوم؟‏

٧ ‏«اوبئة.‏» ‏(‏لوقا ٢١:‏١١؛‏ رؤيا ٦:‏٨‏)‏ حصدت الانفلونزا الاسپانية في ١٩١٨-‏١٩١٩ حياة ٢١ مليون شخص على الاقل.‏ يكتب أ.‏ أ.‏ هولِنڠ في الجائحة العظيمة:‏ ‏«لم يجتَح العالمَ في التاريخ قط قاتلٌ اودى بحياة كل هذا العدد من الاشخاص بمثل هذه السرعة.‏» واليوم تتفشى الاوبئة.‏ فكل سنة يقتل السرطان خمسة ملايين شخص،‏ تحصد امراض الاسهال حياة اكثر من ثلاثة ملايين طفل وولد،‏ ويقتل السل ثلاثة ملايين.‏ وسنويا تقتل الاخماج التنفسية،‏ وبصورة رئيسية التهاب الرئة،‏ ٥‏,٣ ملايين ولد دون الخامسة من العمر.‏ ويعاني عدد مذهل يبلغ ٥‏,٢ بليون —‏ نصف عدد سكان العالم —‏ من امراض ناجمة عن الماء غير الكافي او الملوَّث والتدابير الصحية الرديئة.‏ ويلوح الأيدز كمذكِّر اضافي بأن الانسان،‏ رغم انجازاته الطبية المهمة،‏ عاجز عن استئصال الاوبئة.‏

٨ كيف يتبيَّن ان الناس ‹محبون للمال›؟‏

٨ ‏«الناس يكونون .‏ .‏ .‏ محبين للمال.‏» ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏)‏ في البلدان حول العالم يبدو ان الناس لديهم رغبة نهِمة في مزيد من الثروة.‏ وغالبا ما يُقاس «نجاح» المرء بحجم أجره و«الانجاز» بقدر ما يملك.‏ اعلنت نائبة رئيس احدى وكالات الاعلان:‏ «ستظل المادية احدَ الحوافز في المجتمع الاميركي .‏ .‏ .‏ وقوةً متزايدة الاهمية في الاسواق الرئيسية الاخرى.‏» فهل هذه هي الحال حيث تعيشون؟‏

٩ ماذا يمكن القول عن عدم اطاعة الوالدين المنبإ به؟‏

٩ ‏«غير طائعين لوالديهم.‏» ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏)‏ لدى الوالدين،‏ المعلّمين،‏ وغيرهم اليوم دليل مباشر على ان كثيرين من الاولاد هم عديمو الاحترام وغير طائعين.‏ وعند بعض هؤلاء الصغار يكون ذلك إما ردّ فعل او تمثّلا بسوء تصرف والديهم.‏ وأعداد متزايدة من الاولاد يفقدون الثقة بالمدرسة،‏ القانون،‏ الدين،‏ ووالديهم —‏ ويتمردون.‏ يقول استاذ في مدرسة ثانوية له خبرة طويلة:‏ «كموقف سائد،‏ يبدو انهم قلما يملكون احتراما لأيّ شيء.‏» ورغم ذلك،‏ من المبهج ان اولادا خائفين اللّٰه كثيرين هم قدوة في التصرف.‏

١٠،‏ ١١ ايّ دليل هنالك على ان الناس شرسون وبلا حنوّ؟‏

١٠ ‏‹شرسون.‏› ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏)‏ ان الكلمة اليونانية المترجمة «شرس» تعني ‹متوحش،‏ برّي،‏ عديم التعاطف والشعور الانساني.‏› وكم يلائم ذلك كثيرين من الذين يرتكبون العنف اليوم!‏ قالت احدى المقالات الافتتاحية:‏ «الحياة مؤلمة جدا،‏ وملآنة رعبا ملطخا بالدم،‏ بحيث يلزم قلب متحجِّر لقراءة الاخبار اليومية.‏» وذكر رقيب في الشرطة في مجمَّع سكني ان احداثا كثيرين يبدو انهم يتعامَون عن عواقب اعمالهم.‏ وقال:‏ «يسود الشعور،‏ ‹لا ادري امر الغد.‏ سأحصل على ما اريد اليوم.‏›»‏

١١ ‏«بلا حنوّ.‏» ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏)‏ هذه العبارة هي ترجمة للكلمة اليونانية التي تعني «عديم الشفقة،‏ غير انساني» وتشير الى «انعدام المودة العائلية الطبيعية.‏» (‏القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد ‏)‏ نعم،‏ غالبا ما تكون المودة مفقودة في المحيط عينه الذي يجب ان تزدهر فيه —‏ المنزل.‏ فالتقارير عن اساءة معاملة رفقاء الزواج،‏ الاولاد،‏ وحتى الوالدين المسنِّين صارت شائعة على نحو مقلق.‏ علَّق فريق ابحاث:‏ «العنف البشري —‏ سواء كان لطما او دفعا عنيفا،‏ طعنا او اطلاق رصاص —‏ يحدث تكرارا داخل الدائرة العائلية اكثر من ايّ مكان آخر في مجتمعنا.‏»‏

١٢ لماذا يمكن القول ان الناس لهم صورة التقوى فقط؟‏

١٢ ‏«لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.‏» ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏٥‏)‏ للكتاب المقدس القدرة على تغيير الحياة نحو الافضل.‏ (‏افسس ٤:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ ولكنَّ كثيرين اليوم يجعلون دينهم ستارة تخفي وراءها ما يفعلونه من اعمال اثيمة لا ترضي اللّٰه.‏ وكثيرا ما يتغاضى القادة الدينيون عن الكذب،‏ السرقة،‏ وسوء السلوك الجنسي.‏ وتكرز اديان كثيرة بالمحبة لكنها تدعم الحرب.‏ تعلِّق افتتاحية في مجلة الهند اليوم:‏ ‏«باسم الخالق الاسمى،‏ .‏ .‏ .‏ ارتكبت الكائنات البشرية اشنع الفظائع ضد رفقائها البشر.‏» وفي الواقع،‏ اندلع النزاعان الاكثر دموية في الازمنة الحديثة —‏ الحربان العالميتان الاولى والثانية —‏ وسط العالم المسيحي.‏

١٣ ايّ دليل هنالك على ان الارض يجري اهلاكها؟‏

١٣ ‏«يهلكون الارض.‏» ‏(‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وقَّع اكثر من ٦٠٠‏,١ عالِم،‏ بمن فيهم ١٠٤ حائزون جائزة نوبل،‏ من حول العالم تحذيرا صادرا من اتحاد العلماء القلقين جاء فيه:‏ «الكائنات البشرية والعالَم الطبيعي هما في مسلك تصادمي.‏ .‏ .‏ .‏ لم يبقَ اكثر من عقود قليلة قبل ان تضيع فرصة تجنب الكارثة.‏» وقال التقرير ان ممارسات الانسان المهدِّدة للحياة «يمكن ان تغيِّر العالم بحيث يعجز عن دعم الحياة بالطريقة التي نعرفها.‏» وجرت الاشارة الى استنفاد الأوزون،‏ تلوُّث الماء،‏ ازالة الأحراج،‏ خسارة انتاجية التربة،‏ وانقراض انواع عديدة من الحيوانات والنباتات كمشاكل ملحَّة يجب ان تُعالَج.‏ وقال اتحاد العلماء القلقين:‏ «ان عبثنا ببنية الحياة المترابطة يمكن ان يحدث تأثيرات واسعة،‏ بما فيها انهيار الانظمة البيولوجية التي لا نفهم كاملا عملياتها.‏»‏

١٤ كيف يمكن ان تثبتوا ان متى ٢٤:‏١٤ تتم في ايامنا؟‏

١٤ ‏«يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة.‏» ‏(‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ تنبأ يسوع ان بشارة الملكوت سيُكرز بها حول الارض شهادةً لجميع الامم.‏ وبمساعدة اللّٰه وبركته،‏ يخصِّص ملايين من شهود يهوه بلايين الساعات لعمل الكرازة والتلمذة هذا.‏ (‏متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ نعم،‏ يدرك الشهود انهم ان لم يعلنوا البشارة يكونون مذنبين بسفك الدم.‏ (‏حزقيال ٣:‏​١٨،‏ ١٩‏)‏ ولكنهم يُسَرّون بأن يروا الآلاف كل سنة يتجاوبون بتقدير مع رسالة الملكوت ويتخذون موقفهم كمسيحيين حقيقيين،‏ اي كشهود ليهوه.‏ انه امتياز لا يقدَّر بثمن ان نخدم يهوه وننشر بالتالي معرفة اللّٰه.‏ وبعد ان يُكرز بهذه البشارة في كل المسكونة ستأتي نهاية هذا النظام الشرير.‏

تجاوبوا مع الدليل

١٥ كيف سينتهي النظام الشرير الحاضر؟‏

١٥ وكيف سينتهي هذا النظام؟‏ ينبئ الكتاب المقدس ‹بضيق عظيم› سيبدأ عند هجوم العنصر السياسي لهذا العالم على «بابل العظيمة،‏» الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١؛‏ رؤيا ١٧:‏​٥،‏ ١٦‏)‏ وقال يسوع انه خلال هذه الفترة «تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٩‏)‏ يمكن ان يشير ذلك الى ظواهر سماوية حرفية.‏ وعلى اية حال،‏ سيجري تشهير الاشخاص البارزين اللامعين كأضواء في العالم الديني والتخلص منهم.‏ ثم سيستخدم الشيطان،‏ المدعو «جوج ارض ماجوج،‏» البشر الفاسدين في القيام بهجوم شامل على شعب يهوه.‏ ولكنَّ الشيطان لن ينجح،‏ لأن اللّٰه سيأتي لنجدتهم.‏ (‏حزقيال ٣٨:‏​١،‏ ٢،‏ ١٤-‏٢٣‏)‏ وستبلغ «الضيقة العظيمة» ذروتها في هرمجدون،‏ «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء.‏» وستزيل كل اثر لهيئة الشيطان الارضية،‏ فاتحة الطريق لتدفق بركات لا نهاية لها على البشر الناجين.‏ —‏ رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٤؛‏ ١١:‏١٥؛‏ ١٦:‏​١٤،‏ ١٦؛‏ ٢١:‏​٣،‏ ٤‏.‏

١٦ كيف نعرف ان الاوجه المنبأ بها للايام الاخيرة تنطبق على وقتنا؟‏

١٦ قد يبدو ان بعض اوجه النبوات التي تصف الايام الاخيرة تنطبق في حد ذاتها على فترات اخرى من التاريخ.‏ ولكنَّ الادلة المنبأ بها،‏ عندما تُجمع معا تحدِّد ايامنا بدقة.‏ لإيضاح ذلك:‏ تشكِّل الخطوط التي تؤلف بصمة اصبع الشخص نموذجا لا يمكن ان ينتمي الى ايّ فرد آخر.‏ وعلى نحو مماثل،‏ للايام الاخيرة نموذجها الخاص من الاوجه المميِّزة او الحوادث.‏ وهذه تشكل «بصمة اصبع» لا يمكن ان تنتمي الى اية فترة اخرى من الزمن.‏ وعند التأمل في الادلة الى جانب اشارات الكتاب المقدس بأن ملكوت اللّٰه السماوي يحكم الآن،‏ نجد انها تزوِّد اساسا متينا للاستنتاج ان هذه هي الايام الاخيرة حقا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ هنالك برهان واضح من الاسفار المقدسة على ان النظام الشرير الحاضر سيدمَّر قريبا.‏

١٧ إلامَ يجب ان تدفعنا المعرفة ان هذه هي الايام الاخيرة؟‏

١٧ فكيف تتجاوبون مع الادلة ان هذه هي الايام الاخيرة؟‏ تأملوا في هذا:‏ اذا كانت عاصفة مدمرة شديدة وشيكة الوقوع،‏ نتخذ تدابير احتياطية دون تأخير.‏ وما ينبئ به الكتاب المقدس لهذا النظام الحاضر يجب ان يدفعنا الى العمل.‏ (‏متى ١٦:‏​١-‏٣‏)‏ ويمكن ان نرى بوضوح اننا نعيش في الايام الاخيرة لهذا النظام العالمي.‏ فيجب ان يدفعنا ذلك الى صنع اية تعديلات لازمة لنيل رضى اللّٰه.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏​٣،‏ ١٠-‏١٢‏)‏ واذ يشير يسوع الى نفسه بصفته وكيل الخلاص،‏ يذيع هذه الدعوة الملحة:‏ «احترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة.‏ لأنه كالفخ يأتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض.‏ اسهروا اذًا وتضرَّعوا في كل حين لكي تُحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان.‏» —‏ لوقا ٢١:‏​٣٤-‏٣٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 2‏ تستعمل بعض الكتب المقدسة كلمة «العالم» بدلا من «نظام الاشياء.‏» يقول القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد لواضعه و.‏ ا.‏ ڤاين ان الكلمة اليونانية أيون ‏«تشير الى فترة غير محدَّدة من الوقت،‏ او زمن يُنظر اليه بالنسبة الى ما يحدث في هذه الفترة.‏» ويشمل المعجم اليوناني والانكليزي للعهد الجديد لپاركهرست (‏الصفحة ١٧)‏ عبارة «نظام الاشياء هذا» عند مناقشة استعمال أيونِس ‏(‏صيغة الجمع)‏ في العبرانيين ١:‏٢‏.‏ ولذلك فإن الترجمة «نظام الاشياء» منسجمة مع النص اليوناني الاصلي.‏

امتحنوا معرفتكم

بماذا انبأ الكتاب المقدس عن التطورات العالمية عند بداية حكم المسيح؟‏

ما هي بعض اوجه الايام الاخيرة؟‏

ماذا يقنعكم بأن هذه هي الايام الاخيرة؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠٢]‏

بعض اوجه الايام الاخيرة

‏• حرب لم يسبق لها مثيل.‏ —‏ متى ٢٤:‏٧؛‏ رؤيا ٦:‏٤‏.‏

‏• مجاعة.‏ —‏ متى ٢٤:‏٧؛‏ رؤيا ٦:‏​٥،‏ ٦،‏ ٨‏.‏

‏• اوبئة.‏ —‏ لوقا ٢١:‏١١؛‏ رؤيا ٦:‏٨‏.‏

‏• اثم متزايد.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٢‏.‏

‏• إهلاك الارض.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

‏• زلازل.‏ —‏ متى ٢٤:‏٧‏.‏

‏• ازمنة صعبة.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١‏.‏

‏• محبة جامحة للمال.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏.‏

‏• عدم الطاعة للوالدين.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏.‏

‏• بلا حنوّ.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏.‏

‏• محبة اللَّذَّات دون محبة اللّٰه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٤‏.‏

‏• بلا ضبط نفس.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

‏• عدم المحبة للصلاح.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٣‏.‏

‏• عدم المبالاة بالخطر الوشيك.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٩‏.‏

‏• المستهزئون يرفضون البرهان على الايام الاخيرة.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏​٣،‏ ٤‏.‏

‏• الكرازة العالمية بملكوت اللّٰه.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

‏[صورة تغطي كامل الصفحة ١٠٠]‏