الانتقال الى المحتويات

قضايا الشباب

أبي وأمي لا يسمحان لي أن أستعمل مواقع التواصل الاجتماعي،‏ فماذا أفعل؟‏

أبي وأمي لا يسمحان لي أن أستعمل مواقع التواصل الاجتماعي،‏ فماذا أفعل؟‏

 هل ترى أن كل أصحابك يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي؟‏ ربما تسمعهم يتحدثون عنها طول الوقت،‏ أو حتى يسخرون منك لأنك لم تفتح حسابًا عليها.‏ في هذه الحالة،‏ ماذا يجب أن تعرف عن هذا الموضوع؟‏ وماذا يمكنك أن تفعل؟‏

ماذا يجب أن تعرف؟‏

 أنت لست الوحيد.‏ الكثير من الوالدين لا يسمحون لأولادهم أن يستعملوا مواقع التواصل الاجتماعي.‏ فعلى الأرجح،‏ هم يعرفون أن استعمال هذه المواقع يرتبط بمشاكل مثل:‏

  •   الاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية.‏

  •   المواد الإباحية،‏ المراسلة الجنسية،‏ والتنمر الإلكتروني.‏

  •   دراما لا داعي لها بين الأصدقاء.‏

 إختار شباب كثيرون أن يتوقفوا عن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.‏ فقد انتبهوا هم بأنفسهم أن استعمال هذه المواقع يضرُّهم أكثر ممَّا يفيدهم.‏ إليك ما لاحظه بعض الشباب:‏

  •   أحسَّت بريسيلا أن استعمال هذه المواقع يسرق الوقت،‏ وأنها تقدر أن تستفيد من وقتها بطريقة أفضل.‏

  •   انزعج جيريمي لأنه لا يقدر أن يتحكم في الصور والفيديوات غير اللائقة التي تظهر له أحيانًا على مواقع التواصل الاجتماعي.‏

  •   شعرت بيثاني أنها حين تستعمل هذه المواقع،‏ تركِّز أكثر من اللزوم على ما يفعله الآخرون.‏

 ‏«قرَّرتُ أن أحذف تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي،‏ وهذا كان أحسن قرار.‏ فأنا لا أشتاق إليها أبدًا،‏ وصار لديَّ وقت أكثر لأركِّز على أشياء أهم».‏ — سييرا.‏

 ‏«لاحظتُ أنه كان لديَّ إدمان على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.‏ وأحيانًا،‏ كنت أقلق كثيرًا كيف سيتفاعل الناس مع ما أنشره.‏ وهذا الوضع لم يعجبني.‏ صحيح أني استصعبت أن أحذف حسابي،‏ لكني ارتحت فورًا حين حذفته،‏ وصرت أحس أكثر بالهدوء والسلام».‏ — كايت.‏

ماذا يمكنك أن تفعل؟‏

 إحترِم قواعد والديك.‏ حين تحترم القواعد دون أن تغضب وتتشكَّى،‏ تُظهِر لوالديك أنك صرت كبيرًا وناضجًا.‏

 مبدأ الكتاب المقدس:‏ «الغبي يُعبِّر عن كل انفعالاته،‏ أما الحكيم فيضبطها ويبقى هادئًا».‏ —‏ أمثال ٢٩:‏١١‏.‏

 قد ينصحك البعض أن تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي دون أن تخبر والديك،‏ أو أن تفتح حسابًا سريًّا.‏ لكن هذا سيكون غلطة كبيرة!‏ فعندما تحاول أن تخفي الموضوع،‏ ستشعر بالقلق وعذاب الضمير.‏ أيضًا،‏ ستقع في مشكلة إذا اكتشف أبوك وأمك ما تفعله.‏ وطبعًا،‏ لن يعودا يثقان بك كالسابق.‏

 مبدأ الكتاب المقدس:‏ «نرغب أن نسلك حسنًا في كل شيء».‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٨‏.‏

 ليكن القرار قرارك أنت أيضًا.‏ مثل الشباب المذكورين سابقًا،‏ ربما يخطر على بالك الكثير من الأسباب لتتجنب مواقع التواصل الاجتماعي.‏ فإذا رأيت أن استعمال هذه المواقع ليس خيارًا جيدًا لك،‏ فلا تستعملها.‏ وذلك ليس فقط لأنك تطيع قواعد والديك،‏ بل لأنك أنت أيضًا أخذت هذا القرار.‏ وهكذا،‏ إذا سألك أحد لماذا لا تستعمل مواقع التواصل،‏ فلن تخجل أو تتردد أن تجاوبه.‏ وعلى الأرجح،‏ بعد أن يسمع جوابك،‏ لن يسخر منك.‏

 مختصر مفيد:‏ إحترِم قواعد والديك،‏ وافهم وجهة نظرهما كي يكون قرارهما هو قرارك أنت أيضًا.‏ في المستقبل،‏ ربما ستستعمل هذه المواقع.‏ ولكن الآن،‏ أنت تقدر أن تعيش بدونها.‏