اسئلة من القراء
هل يليق بالمسيحيين ان يحرقوا جثث امواتهم؟
لا تقدِّم الاسفار المقدسة اي اعتراض على ممارسة احراق جثث الموتى.
ثمة روايات في الكتاب المقدس عن حرق جثث او عظام اناس اموات. (يش ٧:٢٥؛ ٢ اخ ٣٤:
وبإمكاننا معرفة ذلك من رواية موت الملك شاول وأبنائه الثلاثة. فقد لقي الاربعة حتفهم اثناء مقاتلتهم الفلسطيين. وكان يوناثان، رفيق داود الحميم ومؤيده الولي، احد اولئك الابناء. وحينما علم الاسرائيليون البواسل في يابيش جلعاد بما حصل، استردوا جثث الرجال الاربعة، احرقوها، ودفنوا العظام. وقد مدح داود في وقت لاحق هؤلاء الاسرائيليين على ما فعلوه. — ١ صم ٣١:
ان رجاء الموتى بحسب الاسفار المقدسة هو القيامة، اي ان يعيد الله الشخص الى الحياة. وسواء أُحرق الميت او لا، فإن يهوه لا يعجز عن اعادته الى الحياة بجسد جديد. خذ مثلا العبرانيين الامناء الثلاثة الذين واجهوا الموت في اتون النار المتقدة حسب امر الملك نبوخذنصر. فلم يكن هناك داع ان يقلقوا بشأن قدرة الله على اقامتهم في حال اهلكتهم النيران. (دا ٣:
لا حاجة ان يجمِّع يهوه اعضاء جسد الانسان لكي يقيمه. وهذا ما تبرهنه اقامة الله المسيحيين الممسوحين الى الحياة السماوية. فعلى غرار يسوع، الذي ‹احياه [يهوه] في الروح›، يظل المسيحيون الممسوحون بعد إقامتهم الاشخاص نفسهم، ولكن بجسم روحي. فلا جزء من جسدهم المادي السابق يرافقهم الى السماء. — ١ بط ٣:١٨؛ ١ كو ١٥:
لا يعتمد رجاؤنا بالقيامة على ما يُفعل بالجثة، بل على الايمان بقدرة الله ورغبته في تحقيق وعوده. (اع ٢٤:١٥) طبعا، لا يمكننا ان نفهم كاملا كيف انجز الله عجيبة القيامة في الماضي او كيف سينجزها في المستقبل. ولكننا نضع ثقتنا في يهوه. فهو زود لنا «ضمانة» بإقامة يسوع. — اع ١٧:٣١؛ لو ٢٤:
بناء على ما تقدم، ان قرار حرق جثة شخص ميت او عدم حرقها هو قرار شخصي او عائلي. ولكن يحسن بالمسيحيين ان يأخذوا بعين الاعتبار المعايير الاجتماعية، مشاعر الآخرين من حولهم، والمتطلبات القانونية عند التخلص من الجثث. — ٢ كو ٦: