الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التقرير العالمي

التقرير العالمي

التقرير العالمي

▪ آسيا والشرق الاوسط

عدد البلدان:‏ ٤٧

عدد السكان:‏ ٩٤٦‏,١٨٢‏,٨٩٦‏,٣

عدد الناشرين:‏ ٣٦٠‏,٥٨٢

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٠٦٩‏,٤٥٣

قيرغيزستان:‏ لم تكن فاتحة اضافية اسمها سْڤييتلانا تجد احدا في بيت من البيوت ضمن مقاطعتها.‏ لذلك عندما اقتربت من ذلك البيت في احد الايام،‏ فكرت في نفسها انه لا جدوى من قرع الباب لأنها متأكدة ان احدا لن يكون في البيت.‏ غير انها قررت المحاولة من جديد،‏ وفوجئت لأن شابة فتحت لها الباب.‏ وقد فرحت هذه الشابة كثيرا برؤية شهود يهوه على بابها،‏ وأوضحت انها درست الكتاب المقدس في الماضي لكنها فقدت كل اتصال بالاخوة.‏ فسألَتها سْڤييتلانا إن كانت ترغب في الحصول على المجلات بشكل منتظم.‏ فأجابتها انها لا تريد المجلات فحسب،‏ بل ايضا درسا بيتيا منتظما في الكتاب المقدس.‏ فابتُدئ بالدرس فورا،‏ وهي تحضر الآن الاجتماعات المسيحية.‏

اليابان:‏ بينما كانت اختان تخدمان في مقاطعة تجارية،‏ دخلتا مكتب محامٍ معروف بمساعدته للفقراء وبدأتا تتحدثان الى امرأة كانت هناك.‏ ومع انها لم تكمل الحديث معهما لأنها مشغولة،‏ فقد قبلت المجلات.‏ وعندما تمكَّنت الاختان من مقابلتها مجددا،‏ كانت وحدها.‏ لكن قبل ان تلقيا التحية عليها،‏ بادرتهما بالقول وأمارات الغضب بادية على وجهها:‏ «لماذا يُقتل الاولاد الذين لم يرتكبوا اية خطية؟‏ لماذا العالم هكذا؟‏ اريد تفسيرا مقنعا!‏ اخبراني إن كنتما تملكان الاجوبة!‏».‏ فراحت الاختان توضحان لها مسألة السلطان الكوني.‏ واستمر حديثهن ساعة تغيَّر خلالها موقف المرأة.‏ فشكرت الاختَين على استخدامهما الكتاب المقدس للاجابة عن اسئلتها التي اعتقدت انها اسئلة عويصة.‏ وقبل ان تغادر الاختان،‏ اعطتهما المرأة عنوان بيتها ورقم هاتفها وقالت:‏ «عادة لا اعطي عنواني ورقم هاتفي إلّا للاشخاص المقرَّبين مني.‏ لكنكما مختلفتَان،‏ وأنا اود إكمال الحديث معكما.‏ فما ناقشناه بالغ الاهمية».‏ وقد ابتدأت المرأة تدرس الكتاب المقدس.‏

نيبال:‏ ثمة امرأة كانت ترتاد الكنيسة بانتظام طوال سنوات،‏ لكنها كانت تنزعج من الجشع والمشاحنات التي شهدتها بين اعضاء الكنيسة.‏ ومع ان زوجها كان قسًّا،‏ نشأ خلاف في الكنيسة حول التبرعات وطُرد على إثره.‏ فبدأ يُسرف في الشرب وتوقف عن إعالة عائلته.‏ فراحت المرأة تبحث جاهدة عن الحق وتصلي كل يوم.‏ ولإعالة عائلتها،‏ بدأت تعمل في مركز لجمع الاوراق المهملة.‏ وفي احد الايام،‏ فيما كانت تفرز الكتب والمجلات والصحف،‏ وجدت كتاب متحدين في عبادة الاله الحقيقي الوحيد.‏ فخبّأته بين ثيابها وأخذته الى بيتها.‏ وصارت تقرأ فيه يوميا وتداوم على الصلاة.‏ وذات يوم،‏ قرعت بابها فاتحة خصوصية اسمها بيشنو.‏ فأُعجبت بحديث بيشنو ودعتها الى الداخل.‏ وخلال المحادثة،‏ لاحظت المرأة التشابه بين كلام بيشنو وما يقوله الكتاب.‏ فأرتها إياه وسُرَّت جدا حين عرفت انه احد كتبنا.‏ وهي الآن تدرس الكتاب المقدس بانتظام وتحضر كل الاجتماعات مع اولادها.‏

سري لانكا:‏ مع ان پونتشيباندا لم يكن بعد ناشرا غير معتمد،‏ قرَّر ان يشارك في الشهادة غير الرسمية.‏ وفيما كان يتكلم مع متسوِّل في الشارع،‏ اخبره هذا الاخير ان ابنته الكبرى ماتت بعد صراع مرير مع المرض.‏ وقال انه كان قد اخذها الى احدى كنائس «جماعات اللّٰه» علَّها تُشفى عجائبيا،‏ لكن دون فائدة.‏ فأوضح له پونتشيباندا ان اللّٰه لا يجري اليوم عجائب الشفاء،‏ لكنّ الامراض ستزول في ظل ملكوت اللّٰه.‏ وأعطى المتسول بعض المجلات التي تتناول هذا الموضوع.‏ وفي وقت لاحق،‏ دعاه الى حضور اجتماع في قاعة الملكوت.‏ وعندما ذهب المتسوِّل الى بيته،‏ أخبر عائلته عن الدعوة وأراهم المجلات.‏ فأوضحت له زوجته انها هي ايضا حصلت على بعض المجلات ودُعيت الى قاعة الملكوت.‏ إلّا ان الرجل قرَّر الذهاب وحده الى القاعة في بادئ الامر.‏ وهناك،‏ استقبله الاخوة والاخوات بالترحاب.‏ وهو الآن يحضر الاجتماعات مع زوجته وابنه وابنتيه،‏ وهم يتمتعون جميعا بمعاشرة شعب يهوه.‏

لبنان:‏ تروي فاتحة خصوصية اصلها من الفيليبين الاختبار التالي:‏ «التقيت امرأة فيليبينية فيما كنت اشترك في شهادة الشوارع.‏ وبعد ذلك،‏ زرتها في مكان عملها وبدأت اعقد معها درسا في الكتاب المقدس.‏ كانت لديها اسئلة كثيرة،‏ وكنت أحيانا لا أكاد انهي الجواب حتى تطرح عليَّ سؤالا آخر.‏ لكن بعد فترة قاومَتها صديقاتها اللواتي كنّ من الاعضاء الفاعلين في الكنيسة.‏ ومن المحزن انها رضخت للمقاومة وتوقفت عن درس الكتاب المقدس رغم انني شجعتها ألّا تستسلم.‏ غير انني قلت في نفسي:‏ ‹اذا كانت من المشبهين بالخراف،‏ فلا بد ان تستأنف درسها يوما ما›.‏ مرت سنة وأنا لا ازال افكر فيها،‏ لذلك قررت ان اكتب لها رسالة اخبرها فيها انني اهتم لأمرها ويسرني ان اراها من جديد.‏ وعلى الاثر،‏ اتصلت بي هاتفيا وذهبتُ لزيارتها.‏ وفي هذه المرة،‏ وجدت انها اكثر اهتماما من ذي قبل.‏ فالامور التي ناقشناها سابقا كانت لا تزال مغروسة في قلبها،‏ وكانت تقدِّرها تقديرا عميقا.‏ وأخبرتني انها زارت كنائس عديدة لكنّها لم تجد الحق في اية كنيسة منها.‏ فاستأنفَت درسها،‏ تقدّمت روحيا،‏ وهي الآن اخت معتمدة.‏ كما ان ابنها البالغ من العمر ١٢ سنة ناشر غير معتمد».‏

الهند:‏ تكتب احدى الاخوات:‏ «عندما كنا نكرز من بيت الى بيت،‏ لاحظنا فتاة دخلت بيتها ما إن رأتنا.‏ لكننا بعد ذلك التقينا رجلا طلب منا ان ننصرف.‏ وفيما كنا نهمّ بالمغادرة،‏ لاحظنا ان الفتاة تتكلم مع الرجل.‏ ولاحقا،‏ تبعتنا على دراجتها وأدركتنا عند محطة الباص.‏ وقالت لنا:‏ ‹انا اعرف ان يهوه هو الاله الحقيقي.‏ من فضلكما علّماني ما يقوله الكتاب المقدس.‏ لقد دخلتُ بيتي لكي اتمكن من استقبالكما عندما تقرعان بابي،‏ لكنّ صاحب البيت لم يسمح لي بذلك›.‏ فسألناها كيف عرفَت ان يهوه هو الاله الحقيقي.‏ فقالت انها قبل سنتين،‏ وفيما كانت تنتقل بالباص،‏ رأت ما بدا لها تجمعا مسيحيا كبيرا.‏ وكان هذا احد محافلنا الكورية.‏ فترجلت من الباص وحضرت كامل البرنامج الذي استغرق ثلاثة ايام.‏ وهي منذ ذلك الحين تنتظر مجيء شهود يهوه الى بيتها.‏ وإذ رأينا الاهتمام الذي أبدته،‏ اخذناها الى بيت احدى الاخوات وأسَّسنا معها درسا في الكتاب المقدس.‏ وقد ابتدأت بحضور الاجتماعات بانتظام،‏ وهي تحرز تقدما روحيا جيدا».‏

▪ افريقيا

عدد البلدان:‏ ٥٦

عدد السكان:‏ ١٣٤‏,٧٦٧‏,٧٨١

عدد الناشرين:‏ ٧١٨‏,٠١٥‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٥٤٠‏,٨٢٠‏,١

أوغندا:‏ تعمل شاهدة اسمها لوسي في مستوصف كبير.‏ وفي احد الايام،‏ كشف تدقيق في حسابات المستوصف فقدان مبلغ كبير من المال.‏ فطُلب منها ومن بعض زملائها ان يحلفوا بأنهم ابرياء من الذنب.‏ وعندما حان دور لوسي لكي تضع يدها على الكتاب المقدس وتصرّح ببراءتها،‏ فتحت الكتاب الى الامثال ١٥:‏٣ وقرأتها بصوت مسموع:‏ «عينا يهوه في كل مكان،‏ تراقبان الأردياء والصالحين».‏ وبعد لحظات من الصمت المطبق،‏ تقدمت امرأة من المسؤول واعترفت بذنبها.‏ واقترح المسؤول ان يتذكر الجميع في المستقبل «آية لوسي».‏ وفي وقت لاحق،‏ زيد راتب لوسي وأُعطيت مسؤولية الاحتفاظ بمفاتيح المستوصف.‏

بينين:‏ كان جوزويه يعاني الكثير من الاستهزاء في المدرسة.‏ مثلا،‏ حين يخطئ الاجابة في الصف،‏ كان بعض التلاميذ يسخرون منه قائلين:‏ «يا كاهن يهوه،‏ أيُعقل ان تخطئ انت؟‏»،‏ ثم يتفوّه آخرون بتعليقات ساخرة مثل:‏ «يقضي كل وقته وهو يتجول حاملا حقيبته».‏

يقرّ جوزويه:‏ «لطالما شعرت بالخوف من رؤية رفقائي في الصف اثناء الكرازة في نهاية الاسبوع».‏ فصلّى بشأن المسألة واستشار شيخا في الجماعة.‏ فنصحه ان يواجه المشكلة بكل جرأة بزيادة الوقت الذي يقضيه في خدمة الحقل وتقديم المطبوعات بشجاعة لرفقاء صفه.‏ فلاقى جوزويه نجاحا في ثلاثة مجالات.‏ يقول:‏ «اخدم في كثير من الاحيان كفاتح اضافي.‏ ادرس الكتاب المقدس مع اثنين من رفقاء صفي الذين يهزأون بي.‏ كما ان علاماتي تحسنت كثيرا».‏

إثيوبيا:‏ منذ نحو سنتين،‏ وجدت أسناكيتش رخصة قيادة.‏ فرتبت ان تزور صاحبتها،‏ امرأة اسمها إلسا،‏ وتعيدها اليها.‏ فذهلت هذه الاخيرة من استقامة أسناكيتش وأرادت ان تعطيها بعض المال مكافأة لها.‏ فرفضت أسناكيتش المال،‏ وقدمت لها كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏ وابتدأت في اليوم التالي تدرس الكتاب المقدس معها.‏ ولم يكن الاسم يهوه جديدا على إلسا لأن أباها كاهن وسبق ان اخبرها به.‏ وبعد ان حضرت عائلة إلسا محفلا كوريا،‏ ابتدأ زوجها ايضا بدرس الكتاب المقدس.‏ لكن لما عرف أبوها بذلك،‏ اغتاظ جدا وبدأ يقول لها ان شهود يهوه لا خير فيهم.‏ غير ان إلسا كانت عاقدة العزم على متابعة درسها،‏ لذلك اجابت اباها بتهذيب ان شهود يهوه ليسوا على الاطلاق كما نعتَهم.‏ فشعر الوالد بالتشويش والحيرة.‏ لذلك اخذ دون علم ابنته كراسة ماذا يطلب؟‏ وقرأها عدة مرات،‏ فتأثر كثيرا.‏ وبعد ذلك،‏ لم يعُد يمنح المارة بركته المعتادة باسم الثالوث.‏ وسرعان ما صار يُعرف «بالمرتد»،‏ حتى ان البعض أرادوا ان يضربوه.‏ لذلك انتقل الى أديس أبابا،‏ حيث ابتدأ هو ايضا بدرس الكتاب المقدس.‏ وقد صارت إلسا ناشرة غير معتمدة هي وسبعة من اعضاء عائلتها،‏ كما ان زوجها وابنها يحرزان تقدما روحيا.‏

ساحل العاج:‏ أعطى أندرسن كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏ لصاحب متجر من عادته ان يقرأ الكتاب المقدس.‏ وسرعان ما ابتدأ هذا الرجل يدرس كلمة اللّٰه.‏ وقد أُعجب خصوصا بالدرس الذي عنوانه «الحياة العائلية التي ترضي اللّٰه».‏ أوضح:‏ «لم اكن اعرف ان لكل من الزوجين دورا في الزواج.‏ فعندما كنت اعود متأخرا الى البيت،‏ لم اكن احتمل اية كلمة من زوجتي.‏ فكنت اقول لها:‏ ‹انا الرجل،‏ وبإمكاني ان اخرج من البيت ساعة أشاء؛‏ وأنتِ الزوجة،‏ وعليك الاهتمام بالبيت›.‏ غير انني صرت الآن أعود الى البيت فور انتهائي من العمل وأساعد زوجتي في الاعمال المنزلية».‏

كينيا:‏ سمع صبي عمره سبع سنوات في الصف الثاني الابتدائي أن ناظر الدائرة سيأتي قريبا لزيارة الجماعة.‏ فتكلم مع مدير مدرسته قبل اسبوع من موعد الزيارة ليطلب اذنا بحضور اجتماع الثلاثاء بعد الظهر.‏ وقد منحه المدير الاذن.‏ لكن في اليوم التالي،‏ قبل ان يعود الولد الى البيت،‏ طُلب منه ان يأتي برفقة والدَيه والزائر المزعوم.‏ لذلك ذهب ناظر الدائرة الى المدرسة برفقة والد الصبي.‏ فتملَّكت المدير الدهشة عندما رأى ان الزائر اتى فعلا وأنه سار طوال اكثر من ساعة على الطرقات الجبلية لكي يلتقي به.‏ فقبِل المطبوعات وصار مذَّاك لطيفا ومتعاونا للغاية.‏

ملاوي:‏ كان احد الاخوة يتعرض دائما اثناء اشتراكه في خدمة الحقل لمضايقات من قِبل رجل يركب دراجة.‏ فعندما يرى هذا الرجل الاخ في الخدمة،‏ كان يتوقف ويحاول افتعال مشكلة.‏ حتى انه حاول مرة انتزاع الكتاب المقدس من يد الاخ.‏ وفي احد الايام،‏ وصل الرجل على دراجته فيما الاخ يدير درسا في الكتاب المقدس.‏ وبينما كان الرجل ينحني ليعدِّل شيئا في الدراجة،‏ علقت يده بقضبان العجلة الامامية،‏ فأُصيبت اصابعه بجروح بالغة.‏ ومع انه كان يتوجَّع كثيرا،‏ كان الاخ الشخص الوحيد الذي مدّ له يد المساعدة.‏ فلفّ اصابعه بعصابة ورتب لنقله الى المستشفى.‏ وفي وقت لاحق،‏ زار الاخ الرجل في بيته.‏ فشعر هذا الاخير بالخجل بسبب تصرفاته السابقة،‏ واعترف للاخ بأن موقفه ناتج عن تأثره بالاشاعات الكاذبة.‏ وقال ايضا:‏ «انتم حقا تعبدون الاله الحقيقي الوحيد.‏ لم اتخيَّل قط انك ستعاملني بلطف بعد المعاملة السيئة التي لقيتها مني».‏

الكاميرون:‏ كانت اخت شابة جالسة في غرفة الانتظار في احد المستشفيات عندما دخل الغرفة رجل مسن تبدو عليه أمارات المرض.‏ وبما انه لم يكن هنالك اي كرسي شاغر،‏ اضطُرَّ هذا الشيخ ان يبقى واقفا.‏ تتذكر الاخت:‏ «أشفقتُ عليه وأعطيته كرسيَّ.‏ فبدأ الحاضرون في الغرفة يتهامسون لأنني عندما تخلّيت عن الكرسي،‏ تخلَّيت ايضا عن دوري في استشارة الطبيب.‏ وبعد قليل اقتربت مني امرأة وسألتني الى اي دين أنتمي،‏ فأجبتها انني واحدة من شهود يهوه.‏ فمدحَتني لأنها تعتقد ان قلة من الشبان اليوم يفعلون ما فعلتُه.‏ عندئذ،‏ انتهزتُ الفرصة ورحت أشهد لها وللآخرين مستعملة بعض النشرات التي كانت في حوزتي.‏ وتمكَّنتُ من الاجابة عن عدد كبير من الاسئلة.‏ فغيَّر بعض المستمعين رأيهم في شهود يهوه وصاروا اكثر تقبُّلا لزياراتهم».‏

توڠو:‏ فيما كان بعض الاخوة يخدمون مقاطعة منعزلة،‏ وجدوا شابا عبَّر عن سروره بلقائهم.‏ ثم أراهم دفترَين كان قد نسخ فيهما كامل كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض،‏ وجزءا من كتاب ‏«امتحنوا كل شيء».‏ فقد رأى هذين الكتابين في منزل قس انجيلي حيث عاش فترة من الوقت.‏ وكان لدى القس مكتبتان:‏ واحدة لكتبه المفضلة وأُخرى للكتب «غير المهمة».‏ وقد وجد الشاب هذين الكتابين في المكتبة الثانية.‏ وبعد ان قرأ صفحات قليلة من احدهما،‏ أُعجب جدا بمحتوياته.‏ وبما انه لا يستطيع ان يأخذ الكتاب،‏ ولا يعرف اين يمكن ايجاد نسخة منه،‏ راح ينسخه بيده.‏ وعندما بدأ يخبر الآخرين عمّا قرأه،‏ قاومَته امُّه والقس كلاهما.‏ وقد أعطاه الاخوة بعض المطبوعات وهم يساعدونه الآن على التقدم روحيا.‏

جنوب افريقيا:‏ طلبت احدى ربّات العمل من شاهدة اسمها تاندي ان تتكلم مع زميلتها بيلّا التي تواجه مشاكل زوجية.‏ فزوج بيلّا شرطي،‏ وهو يسيء اليها جسديا وعاطفيا،‏ لذلك قررت ان تطلّقه.‏ فأعطت تاندي بيلّا نسختين من كتاب سرّ السعادة العائلية وشجّعتها على إعطاء واحدة منهما لزوجها.‏ وبعد اسبوع،‏ تكلمت تاندي مع بيلّا ووجدت ان زوجها يقرأ الكتاب وقد صار السلام يخيّم على بيتهما.‏ وبعد ثلاثة اشهر،‏ أخبرت بيلّا تاندي ان اللّٰه انقذ زواجها من خلال الصلاة وكتاب السعادة العائلية.‏ وعندما عرفت ربة العمل بذلك،‏ نصحت جميع الموظفين البالغ عددهم ٠٠٠‏,٢ ان يحصلوا على نسخ من الكتاب.‏ وحتى الآن،‏ وزَّعت تاندي على زملائها ٩٦ نسخة من كتاب السعادة العائلية.‏ كما قدَّمت الشركة تبرعا لعمل شهود يهوه العالمي.‏

▪ الاميركتان

عدد البلدان:‏ ٥٦

عدد السكان:‏ ٤٠٣‏,٠٧٣‏,٨٧٩

عدد الناشرين:‏ ٨٤١‏,١٩٩‏,٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢٦٤‏,٠٢٢‏,٣

فنزويلا:‏ حصلت مؤخرا عائلة من الشهود على خط هاتفي جديد ورقم جديد.‏ لكن بسبب عطل فني،‏ صارت تردهم اتصالات من اشخاص ارادوا التكلم مع منجِّمة تستضيفها محطة التلفزيون المحلية.‏ فقرر اعضاء العائلة الاستفادة من هذه الفرصة.‏ فاستخدموا كتاب المباحثة من الاسفار المقدسة لتحضير بعض المعلومات والآيات لاستخدامها في التحدث مع المتصلين.‏ وصارت الام التي تُدعى ڠراسْييلا بارعة جدا في هذا المجال.‏ وفي احد الايام،‏ اتّصلت امرأة وقالت:‏ مرحبا،‏ هل انتِ إلاهة النجوم؟‏

فأجابت:‏ اهلا بك،‏ انا اسمي ڠراسْييلا.‏ ما اسمكِ؟‏

‏—‏ كارمن.‏

‏—‏ لماذا تريدين التكلم الى إلاهة النجوم يا كارمن؟‏ هل تحتاجين الى المساعدة او النصح؟‏

راحت كارمن تخبر اختنا عن مشكلة شخصية.‏ فأوضحت لها ڠراسْييلا بصوت لطيف اين يمكن الحصول على افضل ارشاد.‏ وقرأت عليها بعض الآيات من الكتاب المقدس.‏ ثم سألتها:‏ «ألا تعتقدين انه علينا ان نلتفت الى خالقنا اذا اردنا الحصول على ارشاد موثوق به اليوم وفي المستقبل؟‏».‏ فاعترفت كارمن انها سبق ان درست الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ ورتّبتا ان يُستأنَف الدرس.‏ وقد تكلم اعضاء عائلة ڠراسْييلا مع اشخاص كثيرين يبحثون عن المساعدة.‏ وتمكنوا في معظم الاحيان من اعطائهم شهادة حسنة،‏ تشجيعهم على الاصغاء الى الشهود حين يزورونهم،‏ ودعوتهم الى قاعة الملكوت المحلية.‏

كولومبيا:‏ في آذار (‏مارس)‏ ٢٠٠٥،‏ سُرقت سيارة اخت تعيش في مدينة كالي.‏ وبعد ايام قليلة عُرف مكان السيارة.‏ فذهبت الاخت وزوجها غير المؤمن لاسترجاعها،‏ وانتظرا بجانبها وصول رجال الشرطة.‏ ولكن لما تأخر هؤلاء،‏ قرر الزوجان عدم الانتظار وأخذ السيارة.‏ لكن بما انها استُخدمت لارتكاب جريمة،‏ فقد أوقفت الشرطة الزوجَين وزجَّت بهما في السجن.‏ حالما دخلت الاخت السجن،‏ بدأت تكرز،‏ وسرعان ما اسَّست عددا من الدروس في الكتاب المقدس.‏ وإحدى تلميذاتها التي كان سيُطلَق سراحها طلبت من الاخت ان تتابع الدرس معها خارج السجن.‏ كما اخبرت هذه التلميذة الرجل الذي تسكن معه بأنها تريد الزواج به شرعيا لكي ترضي اللّٰه.‏

كانت الاخت قد صلَّت قبل فترة ان تتمكن من تخصيص المزيد من الوقت للكرازة،‏ لكن لم يخطر في بالها قط ان ذلك سيحصل في السجن!‏ ومع انه عُرض عليها تقصير مدة سجنها،‏ لم تقبل العرض لأنها شعرت بحماية يهوه وسُرَّت بفرصة الكرازة المتاحة امامها.‏ وقد أُطلق سراح الاخت وزوجها بعد ان قضيا ٤٥ يوما في السجن.‏ وهي تقول ان ايمانها صار الآن اقوى.‏ اما زوجها،‏ فقد زاره الاخوة تكرارا وهو في السجن وقدّموا له المساعدة.‏ لذلك،‏ بعد ٢٠ سنة لم يحرز خلالها اي تقدم روحي يُذكر،‏ بدأ يحضر الاجتماعات وعبَّر عن رغبته في درس الكتاب المقدس.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ تزور الاخت السجن بانتظام لتعقد اربعة دروس في الكتاب المقدس مع بعض السجينات.‏ وهي شاكرة ليهوه على استجابة صلاتها ومباركتها من نواحٍ عديدة.‏

البرازيل:‏ قبل سنتَين،‏ اعتاد الناس ان يروا رجلا اعمى اسمه رينيلدو يستعطي في اسواق بلدته وأسواق المدن القريبة منها.‏ ومع انه كان يتسوَّل لأن معاش المعوَّقين الذي يتقاضاه لا يكفيه،‏ تبيَّن مع الوقت ان التسوُّل وسيلة مربحة لكسب المال.‏ فقد تمكّن من شراء سيارة وبيت اثاثه جميل،‏ كما كان بمقدوره شراء وفرة من الاطعمة التي لا يستطيع الناس في منطقته الفقيرة ان يدفعوا ثمنها.‏ لكنّ درسه للكتاب المقدس مع شهود يهوه ساعده مع الوقت على النظر الى نمط حياته بمنظار روحي،‏ مما دفعه الى اتخاذ قرار جريء.‏ فبعد ان ناقش مع زوجته وأولاده الثلاثة كيف يمكنهم كعائلة ان يعيشوا بدخل اقل،‏ توقف رينيلدو عن التسوُّل.‏ وسرعان ما احرز هو وعائلته تقدما روحيا واعتمدوا في محفل كوري.‏ واليوم لم يعد رينيلدو يُعرف بأنه متسوِّل،‏ بل كارز نشيط ببشارة الملكوت يقضي كل شهر في خدمة الحقل ما معدله ٤٠ ساعة.‏

الإكوادور:‏ كان من عادة احد الفاتحين ان يعطي صاحب مطعم المجلات باللغة الصينية.‏ وذات يوم،‏ تلقى هذا الرجل زيارة من صديق يملك مطعما هو ايضا.‏ فرأى الصديق المجلات وقرأها،‏ فأُثير اهتمامه جدا حتى انه كتب الى فرع هونغ كونغ طالبا المزيد من المجلات،‏ كتابا مقدسا،‏ كتاب اقترب الى يهوه،‏ بالاضافة الى درس في الكتاب المقدس.‏ فاتصل فرع هونغ كونغ بفرع الإكوادور،‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى اتى فاتحان الى بيت الرجل المهتم ومعهما المطبوعات التي طلبها.‏ ثم عادا لزيارته بعد اربعة ايام.‏ فهل كان قد بدأ بقراءة المطبوعات؟‏ قال لهما:‏ «بدأت أقرأ من التكوين ووصلت الى سفر حزقيال،‏ لكن لديّ بعض الاسئلة:‏ لماذا يهوه صالح الى هذا الحد معنا نحن البشر؟‏ وبما ان كل شيء ملك له،‏ لماذا يبذل كل هذا الجهد لمساعدة الانسان؟‏ ماذا يجني من كل ذلك؟‏».‏ فابتُدئ معه بدرس في الكتاب المقدس وباشر على الفور حضور الاجتماعات.‏ كما انه توقف عن التدخين وارتياد الكازينوات.‏ حتى انه يقفل مطعمه لكي يتمكن من حضور الاجتماعات.‏ وهو الآن على وشك ان يصير ناشرا غير معتمد.‏ كما انه يعلّم اللغة الصينية للاخوة المحليين الذين يرغبون في مساعدة الناطقين بالصينية في البلد.‏

هندوراس:‏ في كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٥،‏ أعطت اخت اسمها فلور في غواتيمالا شهادة غير رسمية لشاب عمره ١٥ سنة اسمه سيباستيان يعمل مهرجا في سيرك.‏ ورغم انه اظهر الاهتمام،‏ لم يكن لديه وقت كافٍ للتحادث.‏ وفي احد الايام وقع من اعلى الخيمة الكبرى في السيرك،‏ وجُبِّر كامل جسمه فلم يعد يستطيع الحراك.‏ فصار لديه متسع من الوقت للتفكير في الامور الروحية.‏ فراحت فلور تزوره كل يوم وتجيب عن اسئلته الكثيرة.‏ وسرعان ما اظهرت الاهتمام ايضا امه التي تُدعى دوريس ومهنتها السير على حبل البهلوان.‏ فابتدأت فلور تدرس معها الكتاب المقدس.‏ وانضمت الى الدرس ايضا بهلوانة اسمها دليلة،‏ وأيضا راقصة اسمها صوفيا سبق ان درست مع الشهود،‏ بالاضافة الى بناتهما.‏ فكبر الفريق حتى صار يضم سبعة اشخاص.‏ وظلت فلور مدة شهرين تعقد الدرس مع الجميع بين خمس وسبع مرات في الاسبوع.‏

وعندما حان الوقت لينتقل السيرك الى هندوراس،‏ شجعت فلور هذا الفريق من المهتمين ان يبحثوا عن الشهود في البلدات التي يزورونها لكي يتابعوا درسهم ويحضروا الاجتماعات.‏ لذلك عندما وصلوا الى بلدة كوپان،‏ تولى مهمة ادارة الدرس فاتحان خصوصيَّان يخدمان في تلك المنطقة.‏ وعندما انتقل الفريق الى بلدة ڠراسياس،‏ عقد الدرس فاتح خصوصي آخر.‏ وعندما حان الوقت للانتقال الى بلدة سانتا روزا دي كوپان،‏ تلقى زوجان مرسلان اتصالا هاتفيا وطُلب منهما ان يتابعا الدرس مع الفريق اثناء الاسابيع الثلاثة التالية.‏

ان هذا الدرس فريد من نوعه،‏ لأنه يُعقد مع فريق يتراوح عدده بين سبعة وعشرة اشخاص تحت خيمة السيرك الكبرى.‏ كما ان اعضاء الفريق،‏ بمَن فيهم الاصغر سنا وهي فتاة اسمها هولييت تبلغ من العمر تسع سنوات وتعمل بهلوانة،‏ يدرسون مرتين في الاسبوع ويستعدون جيدا للدرس.‏ وعندما يحضرون الاجتماعات،‏ غالبا ما يُضطرون الى المغادرة على الفور ويسارعون الى ارتداء ملابس السيرك قبل ان يحين موعد العرض.‏ غير ان كل هذا الجهد هو من دواعي سرورهم.‏

▪ اوقيانيا

عدد البلدان:‏ ٣٠

عدد السكان:‏ ٧٨٧‏,٢٣٧‏,٣٥

عدد الناشرين:‏ ٩٦١‏,٩٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٨٦٤‏,٤٧

نيوزيلندا:‏ كانت اخت شابة اسمها سيسيليا تقرأ كراسة مؤسسة على الكتاب المقدس اثناء استراحة الغداء،‏ فاقتربت منها احدى زميلاتها في العمل وسألتها عن مضمون الكراسة.‏ وفيما كانت سيسيليا تجيبها،‏ اجتمع حولها ١٥ شخصا لسماع ما تقوله.‏ وكان بينهم ربّ عملها الذي دعاها لاحقا الى مكتبه وقال لها انه أُعجب كثيرا بما سمعه.‏ كما اخبر العاملين انه ستجري في غرفة الغداء مناقشات مؤسسة على الكتاب المقدس،‏ ومدَّد لسيسيليا استراحة الغداء من نصف ساعة الى ساعة ليتسنى لها تناول الطعام ومناقشة الكتاب المقدس.‏ وقد تراوح عدد حضور هذه المناقشات بين ٩ و ١٥ شخصا طوال اربعة اسابيع.‏ والآن،‏ تدرس امرأتان الكتاب المقدس بانتظام،‏ تتقدمان بشكل جيد،‏ وتشهدان لأعضاء العائلة والاصدقاء.‏

توڤالو:‏ پيتيلي،‏ التي يعني اسمها «بيت ايل»،‏ هي فتاة شبه صمَّاء في الرابعة عشرة من عمرها.‏ حضرت پيتيلي بعض الاجتماعات المسيحية مع اقربائها الشهود،‏ لكنها لم تستفد كثيرا بسبب صَمَمها وعدم قدرتها على القراءة.‏ فتعلَّمت من تلقاء نفسها قراءة الشفاه.‏ وبعيد ذلك،‏ ابتدأت مرسلة اسمها ديل تدرس معها في كراسة تمتعوا بالحياة على الارض الى الابد!‏.‏ وقد استخدمت الصور والنص لتعليمها عن الكتاب المقدس ومساعدتها على تعلُّم القراءة.‏ وكان ذلك تحدِّيا كبيرا لأن ديل عُيِّنت مؤخرا كمرسلة وهي لا تزال تتعلم اللغة،‏ وپيتيلي بحاجة ان تتعلَّم اين تضع لسانها لكي تلفظ الكلمات بالشكل الصحيح.‏ ولكن بما ان پيتيلي تتحلى برغبة شديدة في التعلم وتبذل جهدا كبيرا،‏ فقد ابتدأت تقرأ بعد ثلاثة اشهر فقط.‏ وهي تستعد مع معلِّمتها لبعض التعليقات كي تشترك في الاجتماعات.‏ فتتمرَّن عليها جيدا وتقدِّمها بفرح.‏ وفي قاعة الملكوت،‏ تجلس پيتيلي في الصف الامامي لتركِّز على شفتَي الخطيب.‏ تكتب ديل:‏ «تشعر پيتيلي ان يهوه يصير صديقا حقيقيا لها،‏ وغالبا ما تغرورق عيناها بالدموع حين نتحدث عن الوقت الذي فيه ‹ستتفتَّح آذان الصمّ›».‏ —‏ اشعيا ٣٥:‏٥‏.‏

ساموا:‏ كانت اخت فاتحة اسمها إلِينا تدرس الكتاب المقدس مع امرأة من المنهجيين تسكن مقابل بيت القسّيس المحلي،‏ وكان الدرس يُعقد امام البيت على مرأى من القسّيس.‏ وذات يوم فيما كانت الاخت تعقد الدرس،‏ اتى هذا الرجل لزيارة المرأة.‏ فسألته ماذا يريد منها.‏ اجابها:‏ «انني ابحث عن خنزيرتي الصغيرة.‏ فأنا لم ارها طيلة شهر تقريبا».‏ ثم التفت الى إلِينا وسأل:‏ «هل تعرفين لماذا هربت خنزيرتي الصغيرة مني؟‏».‏ ظنَّت إلِينا انه يتكلم عن خنزيرة حرفية،‏ فقالت له انها ربما هربت لأنه يطعمها دائما الطعام نفسه واقترحت عليه ان يطعمها انواعا اخرى.‏ ولدهشة إلِينا،‏ اشار القسّيس الى تلميذة الكتاب المقدس وقال:‏ «هذه هي خنزيرتي الصغيرة!‏ وأنتِ سرقتها مني.‏ عليكِ ان توقفي هذا الدرس فورا».‏ (‏من الجدير بالذكر ان قساوسة الكنائس لديهم سلطة كبيرة في قرى ساموا.‏)‏ وعلى الاثر،‏ راحت المرأة تبكي.‏ فحاولت إلِينا ان تهوِّن عليها وأوضحت لها ان الكتاب المقدس انبأ بحدوث امور كهذه.‏

غيَّرت إلِينا زمان ومكان الدرس.‏ توضح قائلة:‏ «بدل ان نعقد الدرس امام البيت،‏ انتقلنا الى غرفة صغيرة في الجزء الخلفي منه.‏ صحيح ان جو الغرفة كان حارا جدا،‏ لكننا تمكنّا على الاقل من الاستمرار في عقد الدرس.‏ وبقينا على هذه الحال مدة شهرين.‏ وذات يوم،‏ اتى القسّيس بغتة بعد الصلاة الافتتاحية.‏ فظننت انه ينوي إيقاف الدرس،‏ إلا ان موقفه كان قد تغيَّر.‏

‏«فجلس الى جانبنا اثناء الدرس،‏ حتى انه راح يطرح علينا الاسئلة.‏ وعندما انتهينا،‏ التفت الى المرأة وقال:‏ ‹اريد ان اخبرك شيئا.‏ في الليلة الماضية ذهبنا الى المدينة،‏ وفي طريق العودة تعطَّلت سيارتنا قرب احدى القرى.‏ فأتى زوجان في سن الشباب ومعهما شاب آخر لمساعدتنا على إصلاح السيارة،‏ لكن دون جدوى.‏ فعرضوا ان يوصلونا الى بيتنا بعدما تركنا السيارة قرب منزلهم.‏ وحين ركبت سيارتهم،‏ رأيت مجلات برج المراقبة ومطبوعات اخرى.‏ فقلت في نفسي ان هؤلاء الاشخاص قد يكونون من الكنيسة نفسها التي تنتمي اليها المرأة التي تزورك›.‏

‏«عندئذ اجابته المرأة:‏ ‹اجل،‏ الشابان هما ولدا إلِينا›.‏ فاعتذر،‏ ثم قال:‏ ‹استمري في ما تقومين به.‏ الآن عرفت ان شهود يهوه اشخاص صالحون ومحبُّون.‏ سامحيني على ما قلته.‏ فهذا البرنامج التعليمي سيساعد اعضاء كنيستي على تغيير مواقفهم›».‏ ومن ذلك الحين فصاعدا،‏ بدل ان تعقد المرأتان الدرس في الغرفة الصغيرة الحارة في الجزء الخلفي من البيت،‏ صارتا تعقدانه امام البيت حيث الجو ابرد،‏ وعلى مرأى من القسّيس الذي لم يعد يزعجهما.‏

سايپان:‏ في هذه الجزيرة،‏ اثّرت حقائق الملكوت تأثيرا عميقا في امرأة اسمها هيلين كانت تدرس الكتاب المقدس مع احدى المرسلات.‏ وأرادت ان تُظهِر تقديرها للامور التي تتعلَّمها.‏ فأعطت المرسلة بعد الانتهاء من احد الدروس كيس قماش صغيرا وقالت:‏ «لا املك الكثير،‏ لكنني اودّ التبرُّع بهذه لعمل الكرازة».‏ وكان داخل الكيس لؤلؤة جميلة من موطنها،‏ جزيرة پونپاي.‏ فاقترحت هيلين ان تُباع اللؤلؤة ويُقدَّم المال كتبرُّع.‏ وبما ان اللؤلؤة ذات نوعية ممتازة،‏ فقد اشتراها صاحب محل مجوهرات لقاء ١٠٠ دولار اميركي.‏ وسُلِّم المال لهيلين لتحدِّد المبلغ الذي تريد التبرُّع به.‏ لكنّها رفضت اخذه وقالت للمرسلة:‏ «ضعي كل المبلغ في الصندوق».‏ فما الذي دفعها لتعرب عن سخاء كهذا؟‏ يعطي احد الامثال التي رواها يسوع الجواب عن هذا السؤال.‏ لقد وجدت هيلين لؤلؤة اعظم قيمة بكثير:‏ رجاء الملكوت.‏ —‏ متى ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏.‏

▪ اوروبا

عدد البلدان:‏ ٤٦

عدد السكان:‏ ٤٣٧‏,٥٣٦‏,٧٣١

عدد الناشرين:‏ ١٤٢‏,٤٩٨‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٧٩٧‏,٧١٧

روسيا البيضاء:‏ كان پاڤيل ومايّا،‏ زوجان يخدمان كفاتحَين خصوصيين،‏ يحضران مدرسة الفاتحين.‏ وفي احدى الامسيات،‏ قررا ان يذهبا في نزهة،‏ ولم يكن في نيّتهما ان يكرزا بالبشارة.‏ رغم ذلك،‏ أخذا معهما كراس بشارة للناس من جميع الامم‏.‏ وخلال نزهتهما صادفا رجلين اجنبيَّين،‏ فقررا ان يشهدا لهما.‏ وقد تبيَّن ان الرجلين من باكستان ويتكلمان الاوردية.‏ وإذ تذكرا انهما احضرا الكراس معهما،‏ طلبا من الرجلين ان يقرآ الصفحة التي بلغّتهما.‏ فأظهر احد الرجلين الاهتمام ووافق على درس الكتاب المقدس،‏ كما انه حضر احد اجتماعات الجماعة في ذلك الاسبوع.‏ فكانت معاشرة شعب يهوه مصدر تشجيع كبير له،‏ الامر الذي دفعه الى القول:‏ «انها المرة الاولى التي التقي فيها مسيحيين حقيقيين خلال السنوات الثلاث التي قضيتها في مِنْسْك».‏ ولا يزال هذا الرجل يدرس الكتاب المقدس.‏

بريطانيا:‏ ريتشارد هو شيخ مصاب بالعمى يملك كلبا مرشِدا اسمه إرڤِن.‏ مع الوقت،‏ تبيّن ان الخدمة من باب الى باب صعبة جدا على إرڤِن لأن الهدف من التدريب الذي تلقّاه هو تذكُّر كل الاماكن التي يزورها ريتشارد.‏ وعندما اخبر ريتشارد الاشخاص الذين أعطوه الكلب عن هذه المشكلة،‏ اوضحوا له ان هذا النوع من الخدمة صعب جدا على إرڤِن.‏ واقترحوا عليه ان يصطحبه الى المقاطعة التجارية حيث يمكن ان يتذكّر الكلب الموقع الذي سيزوره ريتشارد على نحو منتظم.‏ لكنّ ريتشارد غالبا ما استصعب الشهادة في المقاطعة التجارية.‏ إلّا انه بمساعدة إرڤِن سرعان ما اصبح خبيرا في هذا النوع من الشهادة.‏

هنغاريا:‏ يكتب ناظر دائرة في هذا البلد:‏ «في ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٤،‏ التقينا رجلا اسمه ‹شابا› يعمل في حديقة منزله.‏ فقال انه عضو في مجمع كنسي.‏ وبعد محادثة قصيرة دارت بيننا،‏ تركنا المكان.‏ وبعد يومين،‏ عدنا لزيارته ومعنا كتاب المعرفة وابتدأنا ندرس معه الكتاب المقدس.‏ وفي نهاية الزيارة،‏ اخبرنا ان الموقد في بيته يحتاج الى بعض التصليحات.‏ فقلت له انني اعرف اخًا خبيرا في تصليح المواقد وأنني سأعطي رقم هاتفه للاخ.‏ وعندما عاد الاخوة لزيارة شابا وتنمية اهتمامه،‏ اعاد اليهم الكتاب وتوقف عن الدرس.‏ في هذه الاثناء،‏ اتصل بشابا الاخُ الذي يعمل في تصليح المواقد لكي يجري له التصليحات اللازمة.‏ وقد أمضى الاخ ثلاثة ايام يصلح الموقد في بيت شابا ويتحدث اليه عن الحق طوال ساعات.‏ فعاود درسه في الكتاب المقدس وانضمت اليه زوجته ايضا.‏ وبحلول ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٥،‏ كان قد اصبح ناشرا غير معتمد.‏ وخلال زيارتي للجماعة،‏ رافقته في المرة الاولى التي يقوم فيها بعمل الخدمة.‏ والسبب الرئيسي في تقدمه الروحي هو الموقف الودود الذي اعرب عنه الاخوة والمساعدة التي قدّموها له،‏ بالاضافة الى الفرق الذي وجده بين سلوك الشهود وسلوك الذين يرتادون الكنيسة التي كان ينتمي اليها».‏

بلجيكا:‏ كان اخ يزور امرأة يقع منزلها عند زاوية احد الشوارع،‏ وكانت المحادثات تجري دائما عند عتبة الباب.‏ وفي احد الايام فيما كان الاخ يغادر منزل المرأة،‏ اقترب منه رجل قائلا:‏ «أخبرني اصدقائي ان معاشرتكم انتم يا شهود يهوه مضرة،‏ لكنني دافعت عنكم وقلت لهم ان ذلك غير صحيح.‏ ولكي اكون صادقا معك،‏ عليّ ان اخبرك انه فيما كنت أتمشّى مع كلبي،‏ توقفت عدة مرات عند زاوية الشارع لأستمع الى المحادثات التي تجريها مع المرأة امام ذلك البيت.‏ وغالبا ما كنتَ تتحدّث معها عن القيامة والفردوس،‏ امران ارغب في معرفة المزيد عنهما.‏ ان زوجتي في المستشفى تتعافى اثر اعتداء تعرّضت فيه للطعن ١٧ مرة.‏ وأنا اشعر باليأس ولا اعرف ماذا افعل».‏ فابتُدئ بدرس في الكتاب المقدس مع هذا الرجل.‏

ايطاليا:‏ كان اخ عائدا الى بيته من العمل في وقت مبكر من بعد ظهر احد الايام.‏ وحين كان يوشك ان يصل،‏ لحق به رجلان يركبان دراجة نارية.‏ فشهر الرجل الجالس خلف السائق مسدسا وأومأ الى الاخ ان يوقف سيارته،‏ فأطاع الاخ الامر.‏ ثم فتح الرجل المسلّح باب السيارة وطلب من الاخ ان يترجّل منها ويسلّمه كل ما في حوزته من مال.‏ فامتثل الاخ لطلبه.‏ بعدئذ جلس هذا المسلّح في مقعد السائق وبدأ يستعد للانطلاق.‏ لكنّه رأى الكتاب السنوي لشهود يهوه موضوعا على لوحة القيادة.‏ فسأل الاخ:‏ «هل انت من شهود يهوه؟‏».‏

أجابه:‏ «نعم،‏ لماذا؟‏».‏ ومن دون ان يجيب المسلّح عن السؤال خرج من السيارة،‏ اعتذر الى الأخ عمّا جرى،‏ وطلب منه ان يستقلّ سيارته.‏ وفي هذه الاثناء،‏ طلب السارق الآخر من شريكه ان يعيد المال الى صاحبه.‏

وبينما كان الرجل الذي يحمل المسدس يغلق باب السيارة بعد ان ركبها الاخ،‏ قال له:‏ «نعتذر مرة اخرى،‏ نحن حقا آسفان».‏ ولم يعطِ الرجلان اي سبب للتغيير الذي طرأ على موقفهما،‏ لكنهما على ما يبدو يحترمان شهود يهوه.‏

السويد:‏ في نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٣،‏ التقى ناشر رجلا يبلغ من العمر ٩٠ سنة تقريبا وقدّم له كتاب المعرفة.‏ وكان هذا الرجل قد سافر وهو اصغر سنا في طول البلاد وعرضها ملتقطا صورا لكنائس عديدة.‏ ولهذا السبب عُيِّن عضوا فخريا في احدى الفرق التابعة للكنيسة السويدية.‏ خلال المحادثة،‏ سأله الاخ إذا كان قد رأى اسم اللّٰه في الكنائس التي زارها،‏ ثم اراه صورة لاسم اللّٰه في احدى الكنائس في السويد.‏ فأثار ذلك اهتمامه وقبل درسا في الكتاب المقدس،‏ وهو يستمتع كثيرا بالدرس.‏ قال:‏ «انني اقرأ الكتاب المقدس منذ طفولتي،‏ وكنت اعتقد انني اعرف الكثير عنه.‏ لكنني ادركت انني لا اعرف شيئا بالمقارنة مع ما اعرفه الآن».‏ وسرعان ما ابتدأ يحضر الاجتماعات في قاعة الملكوت.‏ وفي حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠٥،‏ عُيِّن له بعمر ٩١ عاما اول موضوع في مدرسة الخدمة الثيوقراطية،‏ وكان هذا الموضوع قراءة من الكتاب المقدس.‏ وهو الآن ناشر غير معتمد يسعى الى المعمودية.‏ وما دفع هذا الرجل ان يستمع الى شهود يهوه سنة ٢٠٠٣ كان حضوره برنامجا تلفزيونيا شوِّهت فيه سمعتنا.‏ فأراد ان يعرف الحقيقة عنا،‏ وهو الآن يعرفها حق المعرفة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤٣]‏

سْڤييتلانا،‏ قيرغيزستان

‏[الصورة في الصفحة ٤٧]‏

لوسي،‏ أوغندا

‏[الصورة في الصفحة ٥٢]‏

ڠراسْييلا،‏ فنزويلا

‏[الصورة في الصفحة ٥٥]‏

رينيلدو وعائلته،‏ البرازيل

‏[الصورة في الصفحة ٥٧]‏

پيتيلي وديل،‏ توڤالو

‏[الصورة في الصفحة ٥٧]‏

سيسيليا،‏ نيوزيلندا

‏[الصورة في الصفحة ٥٨]‏

إلِينا،‏ ساموا

‏[الصورة في الصفحة ٦١]‏

پاڤيل ومايّا،‏ روسيا البيضاء

‏[الصورة في الصفحة ٦١]‏

ريتشارد وكلبه إرڤِن،‏ بريطانيا