كما ترون في الصورة الى اليسار،‏ يعتقد كثيرون ان الله سيُحضر في يوم الدينونة بلايين الانفس للمثول امام عرشه.‏ ثم سيبدأ بمحاسبتهم على اعمالهم السابقة،‏ فيكافئ البعض بالحياة في السماء ويعاقب البعض الآخر بالعذاب في جهنم.‏ لكن الكتاب المقدس يظهر ان القصد من يوم الدينونة هو انقاذ الناس من الظلم.‏ (‏مزمور ٩٦:‏١٣‏)‏ ولهذه الغاية،‏ عيَّن الله يسوع لكي يقضي بالعدل للبشر.‏ —‏ اقرأ اشعيا ١١:‏١-‏٥؛‏ اعمال ١٧:‏٣١‏.‏

عندما تمرد الانسان الاول آدم عمدا على الله،‏ اخضع كل ذريته للخطية والالم والموت.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ ولكي يزيل يسوع هذا الظلم،‏ سيقيم البلايين من الموت ويعيدهم الى الحياة.‏ ويكشف سفر الرؤيا ان هذه القيامة ستحدث خلال حكم يسوع المسيح الالفي.‏ —‏ اقرأ رؤيا ٢٠:‏٤،‏ ١١،‏ ١٢‏.‏

وهؤلاء المقامون لن يُدانوا على اساس ما فعلوه قبل موتهم.‏ فالرؤيا الاصحاح ٢٠ توضح ان المقامين سيُدانون بحسب اعمالهم اللاحقة بعد ان تُفتح «ادراج» جديدة.‏ (‏روما ٦:‏٧‏)‏ ويشمل الذين سيُقامون وينالون فرصة التعلم عن الله ‹الابرار والاثمة› على السواء،‏ كما يخبرنا الرسول بولس.‏ —‏ اقرأ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

ان الذين ماتوا قبل ان يعرفوا يهوه الله ويخدموه ستتاح لهم الفرصة لكي يغيروا مسلكهم ويفعلوا الصلاح.‏ وفي هذه الحال،‏ ستكون قيامتهم «قيامة للحياة».‏ لكن بعض المقامين لن يرغبوا في تعلُّم طرق يهوه.‏ حينئذ ستكون قيامتهم «قيامة للدينونة».‏ —‏ اقرأ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اشعيا ٢٦:‏١٠؛‏ ٦٥:‏٢٠‏.‏

وفي نهاية يوم الدينونة الذي يبلغ الف سنة،‏ سيكون البشر الطائعون قد استردوا حالة الكمال التي خسرها آدم.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٤-‏٢٨‏)‏ ومن ثم سيخضعون لامتحان اخير حين يطلق الله الشيطان من المهواة،‏ حيث كان مقيدا الف سنة.‏ وسيحاول ابليس مجددا ان يُبعد البشر عن يهوه.‏ لكن الذين يحافظون على ولائهم سيتمتعون بالحياة الابدية على الارض.‏ فيا لهذا الرجاء الرائع!‏ —‏ اقرأ اشعيا ٢٥:‏٨؛‏ رؤيا ٢٠:‏٧-‏٩‏.‏

يستخدم الكتاب المقدس عبارة «يوم الدينونة» ليشير ايضا الى الوقت الذي سينهي فيه الله النظام الشرير الحاضر.‏ وهذا اليوم سيأتي بغتة كما اتى الطوفان ايام نوح وأهلك كل الاشرار.‏ وأي امر سيتحقق آنذاك؟‏ ان الهلاك الوشيك للناس «الكافرين» سيفسح المجال لقيام مجتمع جديد بار يسكن الارض الى الابد.‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ٣:‏٦،‏ ٧،‏ ١٣‏.‏