اتخذ القرارات الحكيمة في ايام شبابك
«اَلشُّبَّانُ وَٱلْعَذَارَى . . . لِيُسَبِّحُوا ٱسْمَ يَهْوَهَ». — مز ١٤٨:
١ أَيَّةُ فُرَصٍ رَائِعَةٍ يَتَمَتَّعُ بِهَا شَبَابٌ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ؟
نَحْنُ نَعِيشُ فِي أَزْمِنَةٍ مُثِيرَةٍ. فَٱلْمَلَايِينُ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ يَتَقَاطَرُونَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ بِشَكْلٍ لَمْ يَعْرِفْ لَهُ ٱلتَّارِيخُ مَثِيلًا. (رؤ ٧:
٢ كَيْفَ يُظْهِرُ مِثَالُ تِيمُوثَاوُسَ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ أَنْ يَأْتَمِنَ ٱلشَّبَابَ عَلَى ٱلتَّعْيِينَاتِ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
٢ بِمَقْدُورِكَ ٱلْآنَ ٱتِّخَاذُ قَرَارَاتٍ تَفْتَحُ لَكَ فِي مَا بَعْدُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْفُرَصِ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، صَنَعَ تِيمُوثَاوُسُ خِيَارَاتٍ حَكِيمَةً أَهَّلَتْهُ لِيَكُونَ مُرْسَلًا فِي أَوَاخِرِ سِنِي مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِ. (اع ١٦:
أَهَمُّ قَرَارٍ تَأْخُذُهُ فِي حَيَاتِكَ
٣ مَا هُوَ أَهَمُّ قَرَارٍ تَتَّخِذُهُ فِي حَيَاتِكَ، وَمَتَى يُمْكِنُكَ أَنْ تَصْنَعَهُ؟
٣ إِنَّ عُمْرَ ٱلشَّبَابِ هُوَ ٱلْعُمْرُ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذَ فِيهِ ٱلشَّابُّ قَرَارَاتِهِ ٱلْمُهِمَّةَ. وَلٰكِنْ، ثَمَّةَ خِيَارٌ يَفُوقُ أَهَمِّيَّةً جَمِيعَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلْأُخْرَى، أَلَا وَهُوَ خِيَارُكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ. فَمَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ ٱلْأَنْسَبُ لِصُنْعِ هٰذَا ٱلْقَرَارِ؟ يَقُولُ يَهْوَهُ: «اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ». (جا ١٢:١) وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْوَحِيدَةُ ‹لِتَذَكُّرِ› يَهْوَهَ هِيَ خِدْمَتُهُ كَامِلًا. (تث ١٠:١٢) وَهٰذَا هُوَ أَهَمُّ قَرَارٍ تَتَّخِذُهُ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ، إِذْ إِنَّهُ يُؤَثِّرُ عَلَى كَامِلِ مُسْتَقْبَلِكَ. — مز ٧١:٥.
٤ أَيَّةُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةٍ تُؤَثِّرُ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَخْدُمُ بِهَا يَهْوَهَ؟
٤ طَبْعًا، إِنَّ خِيَارَكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ لَيْسَ ٱلْخِيَارَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُؤَثِّرُ فِي مُسْتَقْبَلِكَ. فَأَنْتَ بِحَاجَةٍ مَثَلًا أَنْ تُقَرِّرَ هَلْ تَتَزَوَّجُ، مَنْ تَتَزَوَّجُ، وَكَيْفَ تَكْسِبُ مَعِيشَتَكَ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذِهِ قَرَارَاتٌ مُهِمَّةٌ، وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَخْتَارَ أَوَّلًا خِدْمَةَ يَهْوَهَ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ مُمْكِنٍ. (تث ٣٠:
مَاذَا سَتَفْعَلُ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ؟
٥، ٦ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ يُوضِحُ كَيْفَ يُؤَدِّي صُنْعُ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلصَّائِبَةِ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ لَاحِقًا؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا مَقَالَةَ «قَرَارٌ فِي صِغَرِي يَرْسُمُ مَسَارَ حَيَاتِي» فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ.)
٥ حِينَ تُقَرِّرُ أَنْ تَخْدُمَ ٱللهَ، يَصِيرُ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُفَكِّرَ مَاذَا يُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ، وَمِنْ ثُمَّ أَنْ تُقَرِّرَ كَيْفَ سَتَخْدُمُهُ. كَتَبَ أَخٌ مِنَ ٱلْيَابَانِ: «حِينَ كُنْتُ فِي ٱلـ ١٤ مِنْ عُمْرِي، كُنْتُ أَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ مَعَ شَيْخٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَاحَظَ أَنَّنِي لَسْتُ فَرِحًا فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَقَالَ لِي بِلُطْفٍ: ‹يُوِيتْشِيرُو، ٱذْهَبْ إِلَى ٱلْبَيْتِ، ٱجْلِسْ عَلَى كُرْسِيِّ مَكْتَبِكَ، وَفَكِّرْ جَيِّدًا فِي مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ›. فَقُمْتُ بِمَا طَلَبَهُ مِنِّي. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، بَقِيتُ أُفَكِّرُ وَأُصَلِّي لِبِضْعَةِ أَيَّامٍ. فَتَغَيَّرَ مَوْقِفِي تَدْرِيجِيًّا، وَسُرْعَانَ مَا وَجَدْتُ أَنَّنِي أَسْتَمْتِعُ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. كَمَا أَحْبَبْتُ ٱلْقِرَاءَةَ عَنْ حَيَاةِ ٱلْمُرْسَلِينَ، وَبَدَأْتُ أُفَكِّرُ فِي زِيَادَةِ خِدْمَتِي لِلهِ».
٦ وَيُتَابِعُ يُوِيتْشِيرُو: «قَرَّرْتُ أَنْ أَبْدَأَ بِٱتِّخَاذِ خِيَارَاتٍ تُمَكِّنُنِي ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ فِي بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ. مَثَلًا، ٱخْتَرْتُ أَنْ أَتَعَلَّمَ ٱللُّغَةَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ. وَبَعْدَمَا تَرَكْتُ ٱلْمَدْرَسَةَ، عَلَّمْتُ هٰذِهِ ٱللُّغَةَ بِدَوَامٍ جُزْئِيٍّ كَيْ أَسْتَطِيعَ ٱلِٱنْخِرَاطَ فِي ٱلْفَتْحِ. وَحِينَ بَلَغْتُ عَامِي ٱلْعِشْرِينَ، رُحْتُ أَتَعَلَّمُ ٱلْمُنْغُولِيَّةَ وَسَنَحَتْ لِي ٱلْفُرْصَةُ لِقَضَاءِ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مَعَ فَرِيقٍ مِنَ ٱلنَّاشِرِينَ ٱلْمُنْغُولِيِّينَ. وَبَعْدَ سَنَتَيْنِ، زُرْتُ مُنْغُولِيَا عَامَ ٢٠٠٧. وَعِنْدَمَا ذَهَبْتُ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَعَ بَعْضِ ٱلْفَاتِحِينَ وَرَأَيْتُ ٱلْعَدَدَ ٱلْكَبِيرَ مِنَ ٱلنَّاسِ ٱلْمُتَعَطِّشِينَ إِلَى ٱلْحَقِّ، أَرَدْتُ أَنْ أَنْتَقِلَ إِلَى هُنَاكَ وَأَمُدَّ يَدَ ٱلْعَوْنِ. فَرَجَعْتُ إِلَى ٱلْيَابَانِ كَيْ أُخَطِّطَ لِلْأَمْرِ. وَهَا أَنَا أَخْدُمُ فَاتِحًا فِي مُنْغُولِيَا مُنْذُ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠٠٨. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ لَيْسَتْ سَهْلَةً هُنَا، لٰكِنَّ ٱلنَّاسَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ، وَأَنَا أَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَأَشْعُرُ أَنَّنِي ٱخْتَرْتُ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِأَعِيشَ بِهَا حَيَاتِي».
٧ أَيَّةُ خِيَارَاتٍ عَلَيْنَا أَنْ نَصْنَعَهَا شَخْصِيًّا، وَأَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ مُوسَى لَنَا؟
٧ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ أَنْ يَخْتَارَ شَخْصِيًّا كَيْفَ سَيَقْضِي حَيَاتَهُ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. (يش ٢٤:١٥) فَنَحْنُ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُمْلِيَ عَلَيْكَ هَلْ تَتَزَوَّجُ وَبِمَنْ، أَوْ أَيُّ عَمَلٍ دُنْيَوِيٍّ تَقُومُ بِهِ. مَثَلًا، هَلْ تَخْتَارُ عَمَلًا يَتَطَلَّبُ ٱلْقَلِيلَ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ؟ إِنَّ بَعْضًا مِنْكُمْ أَيُّهَا ٱلشَّبَابُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ يَعِيشُونَ فِي قُرًى فَقِيرَةٍ فِيمَا يَعِيشُ آخَرُونَ فِي مُدُنٍ مُزْدَهِرَةٍ. وَأَنْتُمْ تَخْتَلِفُونَ فِي ٱلشَّخْصِيَّةِ، ٱلْمَقْدِرَاتِ، ٱلْخِبْرَاتِ، ٱلِٱهْتِمَامَاتِ، وَٱلْإِيمَانِ. وَلَعَلَّ حَيَاتَكُمْ تَخْتَلِفُ مِثْلَمَا ٱخْتَلَفَتْ حَيَاةُ ٱلشَّبَابِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ عَنْ حَيَاةِ مُوسَى. فَقَدْ كَانَ يَعِيشُ حَيَاةً مُتْرَفَةً فِي ٱلْبَلَاطِ ٱلْمَلَكِيِّ بِصِفَتِهِ ٱبْنَ ٱبْنَةِ ٱلْمَلِكِ، فِي حِينِ أَنَّ عِبْرَانِيِّينَ آخَرِينَ كَانُوا يَرْزَحُونَ تَحْتَ نِيرِ ٱلْعُبُودِيَّةِ. (خر ١:
٨ أَيْنَ تَجِدُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ؟
٨ يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تَتَّخِذَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ. فَهُوَ يُقَدِّمُ لَكَ ٱلنُّصْحَ مِنْ خِلَالِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُمْكِنُكَ ٱسْتِخْدَامُهَا مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ. (مز ٣٢:٨) وَإِذَا لَمْ تَعْرِفْ كَيْفَ تُطَبِّقُ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئَ فِي حَيَاتِكَ، فَبِمَقْدُورِكَ أَنْ تَطْلُبَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنْ وَالِدَيْكَ ٱلْمُؤْمِنَيْنِ أَوْ شُيُوخِ جَمَاعَتِكَ. (ام ١:
ثَلَاثَةُ مَبَادِئَ مُسَاعِدَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٩ (أ) كَيْفَ يُكْرِمُنَا يَهْوَهُ؟ (ب) أَيَّةُ فُرَصٍ يُتِيحُهَا ‹طَلَبُ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا›؟
٩ اُطْلُبْ أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ. (اقرأ متى ٦:
١٠ مَاذَا جَعَلَ يَسُوعَ سَعِيدًا، وَأَيَّةُ خِيَارَاتٍ سَتَجْعَلُكَ أَنْتَ سَعِيدًا؟
١٠ اُخْدُمِ ٱلْآخَرِينَ لِتَحْصُلَ عَلَى ٱلسَّعَادَةِ. (اقرإ الاعمال ٢٠:
١١ لِمَ خَسِرَ بَارُوخُ فَرَحَهُ، وَأَيَّةُ مَشُورَةٍ زَوَّدَهُ إِيَّاهَا يَهْوَهُ؟
١١ إِنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْكُبْرَى تَأْتِي مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. (ام ١٦:٢٠) وَقَدْ نَسِيَ بَارُوخُ، كَاتِبُ إِرْمِيَا، هٰذَا ٱلْأَمْرَ عَلَى مَا يَبْدُو. فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ، لَمْ يَعُدْ يَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَقَالَ لَهُ يَهْوَهُ: «لَا تَزَالُ تَطْلُبُ لَكَ عَظَائِمَ. لَا تَطْلُبْ بَعْدُ. لِأَنِّي هٰأَنَذَا جَالِبٌ بَلِيَّةً عَلَى كُلِّ ذِي جَسَدٍ . . . وَسَأُعْطِيكَ نَفْسَكَ غَنِيمَةً فِي جَمِيعِ ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي تَذْهَبُ إِلَيْهَا». (ار ٤٥:
١٢ أَيُّ قَرَارٍ سَاعَدَ رَامِيرُو أَنْ يَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً؟
١٢ يُعَلِّقُ رَامِيرُو، أَحَدُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ وَجَدُوا ٱلسَّعَادَةَ فِي خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ، قَائِلًا: «تَرَبَّيْتُ فِي كَنَفِ عَائِلَةٍ فَقِيرَةٍ تَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ وَاقِعَةٍ عَلَى جِبَالِ ٱلْأَنْدِيزِ. لِذٰلِكَ، عِنْدَمَا عَرَضَ عَلَيَّ أَخِي ٱلْأَكْبَرُ أَنْ يَدْفَعَ تَكَالِيفَ ٱلْجَامِعَةِ، أُتِيحَتْ لِي فُرْصَةٌ كَبِيرَةٌ. لٰكِنِّي كُنْتُ قَدِ ٱعْتَمَدْتُ مُؤَخَّرًا كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَتَلَقَّيْتُ عَرْضًا آخَرَ. فَقَدْ دَعَانِي فَاتِحٌ لِأَكْرِزَ مَعَهُ فِي بَلْدَةٍ صَغِيرَةٍ. فَذَهَبْتُ إِلَى هُنَاكَ، تَعَلَّمْتُ قَصَّ ٱلشَّعْرِ، وَفَتَحْتُ مَحَلَّ حِلَاقَةٍ لِأُعِيلَ نَفْسِي مَادِّيًّا. وَكَانَ كَثِيرُونَ يَقْبَلُونَ بِكُلِّ تَقْدِيرٍ دُرُوسًا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، ٱنْضَمَمْتُ إِلَى جَمَاعَةٍ مُشَكَّلَةٍ حَدِيثًا نَاطِقَةٍ بِإِحْدَى لُغَاتِ ٱلسُّكَّانِ ٱلْأَصْلِيِّينَ. وَٱلْآنَ، أَنَا مُنْخَرِطٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مُنْذُ عَشَرَةِ أَعْوَامٍ. وَمَا مِنْ عَمَلٍ آخَرَ يُعْطِينِي ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي أَخْتَبِرُهُ فِيمَا أُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى دَرْسِ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ».
يَجِدُ رَامِيرُو ٱلسَّعَادَةَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ مُنْذُ كَانَ شَابًّا (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٢.)
١٣ لِمَ يُعْتَبَرُ عُمْرُ ٱلشَّبَابِ ٱلْوَقْتَ ٱلْأَنْسَبَ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ كَامِلًا؟
١٣ اُخْدُمْ يَهْوَهَ فِي شَبَابِكَ. (اقرإ الجامعة ١٢:١.) لَا تَشْعُرْ أَنَّ عَلَيْكَ أَوَّلًا إِيجَادَ عَمَلٍ دُنْيَوِيٍّ جَيِّدٍ قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ كَامِلًا. فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ ٱلْأَنْسَبُ لِذٰلِكَ. فَأَنْتَ لَا تَحْمِلُ مَسْؤُولِيَّاتٍ عَائِلِيَّةً بَعْدُ، وَمَا زِلْتَ تَتَمَتَّعُ بِٱلصِّحَّةِ وَٱلطَّاقَةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِلْقِيَامِ بِٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. فَمَاذَا تُحِبُّ أَنْ تَفْعَلَ مِنْ أَجْلِ يَهْوَهَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ؟ لَرُبَّمَا أَنْتَ تَهْدِفُ أَنْ تَكُونَ فَاتِحًا، أَوْ أَنْ تَخْدُمَ فِي مُقَاطَعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ، أَوْ أَنْ تَزِيدَ خِدْمَتَكَ فِي جَمَاعَتِكَ. لٰكِنْ مَهْمَا كَانَ هَدَفُكَ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ، فَسَتَحْتَاجُ إِلَى عَمَلٍ يُكْسِبُكَ رِزْقَكَ. لِذَا، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹أَيُّ عَمَلٍ سَأَخْتَارُهُ؟ وَهَلْ يَتَطَلَّبُ وَقْتًا كَبِيرًا مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ؟›.
قُمْ بِخِيَارَاتٍ حَكِيمَةٍ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
١٤ مِمَّ يَجِبُ أَنْ تَحْذَرَ عِنْدَمَا تُخَطِّطُ لِمُسْتَقْبَلِكَ؟
١٤ إِنَّ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلثَّلَاثَةَ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا تُسَاعِدُكَ أَنْ تُقَيِّمَ فُرَصَ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُتَاحَةَ لَكَ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمُرْشِدِينَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ وَٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ قَدْ يُعْطُونَكَ ٱقْتِرَاحَاتٍ عَمَلِيَّةً لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَيَّةُ وَظَائِفَ مُتَوَفِّرَةٌ فِي مِنْطَقَتِكَ أَوِ ٱلْمِنْطَقَةِ ٱلَّتِي تَرْغَبُ أَنْ تَخْدُمَ فِيهَا، وَلٰكِنْ كُنْ حَذِرًا. فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ قَدْ يَزْرَعُونَ فِي قَلْبِكَ مَحَبَّةَ ٱلْعَالَمِ. (١ يو ٢:
١٥، ١٦ مَنْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُعْطِيَكَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْأَفْضَلَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ؟
١٥ بَعْدَ أَنْ تَعْرِفَ مَا هِيَ ٱلْخِيَارَاتُ ٱلْمُتَاحَةُ لَكَ فِي مَجَالِ ٱلْعَمَلِ، سَتَحْتَاجُ إِلَى نَصِيحَةٍ عَمَلِيَّةٍ. (ام ١:٥) فَمَنْ بِإِمْكَانِهِ مُسَاعَدَتُكَ عَلَى تَقْيِيمِ فُرَصِ ٱلْعَمَلِ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ أَصْغِ إِلَى مَنْ يُكِنُّونَ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَهَ وَلَكَ، وَيَعْرِفُونَكَ وَظُرُوفَكَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ. فَهُمْ يُسَاعِدُونَكَ أَنْ تَعْرِفَ مَقْدِرَاتِكَ وَدَوَافِعَكَ. فَرُبَّمَا يُسَاعِدُكَ مَا يَقُولُونَهُ أَنْ تُفَكِّرَ ثَانِيَةً فِي أَهْدَافِكَ. وَإِذَا كَانَ وَالِدَاكَ يُحِبَّانِ يَهْوَهَ، فَسَيَكُونَانِ خَيْرَ مُسَاعِدٍ لَكَ. كَمَا أَنَّ شُيُوخَ جَمَاعَتِكَ هُمْ أَشْخَاصٌ نَاضِجُونَ رُوحِيًّا بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُعْطُوكَ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُلَائِمَةَ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱسْأَلِ ٱلْفَاتِحِينَ وَٱلنُّظَّارَ ٱلْجَائِلِينَ لِمَاذَا قَرَّرُوا ٱسْتِخْدَامَ وَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ لِيَنْخَرِطُوا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، كَيْفَ بَدَأُوا بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ، كَيْفَ يُعِيلُونَ أَنْفُسَهُمْ مَادِّيًّا، وَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ يَحْصُدُونَهَا مِنْ خِدْمَتِهِمْ. — ام ١٥:٢٢.
١٦ نَعَمْ، إِنَّ ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَكَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ يَسْتَطِيعُونَ إِعْطَاءَكَ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْحَكِيمَةَ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّكَ تُرِيدُ تَرْكَ ٱلْمَدْرَسَةِ ٱلثَّانَوِيَّةِ وَٱلِٱنْخِرَاطَ فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ لِأَنَّكَ لَا تُحِبُّ ٱلْجُهْدَ ٱلْكَبِيرَ ٱلَّذِي تَتَطَلَّبُهُ ٱلْمَدْرَسَةُ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، قَدْ يُدْرِكُ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُحِبُّكَ دَوَافِعَكَ وَبِمَقْدُورِهِ أَنْ يُسَاعِدَكَ لِتَعْرِفَ أَنَّ ٱلْمَدْرَسَةَ تُعَلِّمُكَ أَلَّا تَسْتَسْلِمَ بِسُهُولَةٍ. وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ مُهِمَّةٌ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلًا. — مز ١٤١:٥؛ ام ٦:
١٧ أَيَّةُ قَرَارَاتٍ عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَهَا؟
١٧ لَا بُدَّ أَنْ يُوَاجِهَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ ظُرُوفًا قَدْ تُضْعِفُ إِيمَانَهُمْ وَتُبْعِدُهُمْ عَنْهُ. (١ كو ١٥:٣٣؛ كو ٢:٨) لٰكِنَّ بَعْضَ أَنْوَاعِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلدُّنْيَوِيَّةِ تُشَكِّلُ خَطَرًا عَلَى إِيمَانِكَ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا. أَفَلَا تَعْرِفُ أَحَدًا فِي مِنْطَقَتِكَ ‹تَحَطَّمَتْ بِهِ ٱلسَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ ٱلْإِيمَانِ› بِسَبَبِ نَوْعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ؟ (١ تي ١:١٩) فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ إِذًا أَنْ تَتَجَنَّبَ ٱتِّخَاذَ قَرَارَاتٍ تُعَرِّضُ عَلَاقَتَكَ بِٱللهِ لِلْخَطَرِ. — ام ٢٢:٣.
اِسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَكَ
١٨، ١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي لَا يَشْعُرُ بِٱلرَّغْبَةِ فِي فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟
١٨ إِذَا كَانَتْ لَدَيْكَ رَغْبَةٌ قَلْبِيَّةٌ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، فَٱسْتَغِلَّ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَكَ لِتَخْدُمَهَ وَأَنْتَ لَا تَزَالُ شَابًّا. فَهٰذَا هُوَ ٱلْوَقْتُ لِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تُمَكِّنُكَ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. — مز ١٤٨:
١٩ لٰكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ لَا تَشْعُرُ بِٱلرَّغْبَةِ فِي فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟ ثَابِرْ عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِكَ وَلَا تَسْتَسْلِمْ. فَبَعْدَ أَنْ وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ جُهُودَهُ لِيَعِيشَ حَيَاةً تُرْضِي ٱللهَ، كَتَبَ قَائِلًا: «إِذَا كَانَ مَيْلُكُمُ ٱلْعَقْلِيُّ فِي أَيِّ وَجْهٍ بِخِلَافِ ذٰلِكَ، فَٱللهُ سَيَكْشِفُ لَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْمَوْقِفَ. عَلَى أَيِّ حَالٍ، أَيًّا كَانَ ٱلْحَدُّ ٱلَّذِي تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ، فَلْنُوَاصِلِ ٱلسُّلُوكَ بِتَرْتِيبٍ عَلَى هٰذِهِ ٱلْوَتِيرَةِ عَيْنِهَا». (في ٣: