الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لا يحنق قلبك على يهوه

لا يحنق قلبك على يهوه

‏«حَمَاقَةُ ٱلْإِنْسَانِ تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ،‏ وَعَلَى يَهْوَهَ يَحْنَقُ قَلْبُهُ».‏ —‏ ام ١٩:‏٣‏.‏

١،‏ ٢ لِمَ لَا يَجُوزُ أَنْ نَلُومَ يَهْوَهَ عَلَى مَشَاكِلِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

 تَخَيَّلْ رَجُلًا مُتَزَوِّجًا مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ يَنْعَمُ بِحَيَاةٍ عَائِلِيَّةٍ سَعِيدَةٍ.‏ رَجَعَ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى مَنْزِلِهِ فَإِذَا بِهِ غَارِقٌ فِي ٱلْفَوْضَى:‏ اَلْأَثَاثُ مُكَسَّرٌ،‏ ٱلْأَوَانِي ٱلزُّجَاجِيَّةُ مُهَشَّمَةٌ،‏ حَتَّى ٱلنَّوَافِذُ مُخَلَّعَةٌ.‏ بِكَلِمَةٍ أُخْرَى،‏ أَصْبَحَ بَيْتُهُ ٱلْجَمِيلُ مِنْطَقَةً مَنْكُوبَةً!‏ طَبْعًا،‏ لَنْ يَظُنَّ لَحْظَةً أَنَّ زَوْجَتَهُ ٱلْمُحِبَّةَ هِيَ ٱلسَّبَبُ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ أَوَّلَ سُؤَالٍ يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِهِ:‏ ‏«مَنِ ٱلْفَاعِلُ؟‏».‏ فَهُوَ مُتَأَكِّدٌ أَنَّ شَرِيكَةَ حَيَاتِهِ لَنْ تُخْرِبَ بَيْتَهُمَا.‏

٢ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُشَوِّهُ ٱلتَّلَوُّثُ وَٱلْعُنْفُ وَٱنْعِدَامُ ٱلْأَخْلَاقِ كَوْكَبَنَا ٱلْجَمِيلَ.‏ وَنَحْنُ نَعْرِفُ بِفَضْلِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَهُوَ خَلَقَ ٱلْأَرْضَ جَنَّةً مُبْهِجَةً.‏ (‏تك ٢:‏​٨،‏ ١٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُ إِلٰهُ مَحَبَّةٍ.‏ (‏١ يو ٤:‏٨‏)‏ وَمِنْ خِلَالِ دَرْسِنَا تَعَرَّفْنَا إِلَى ٱلْمُسَبِّبِ ٱلْحَقِيقِيِّ لِلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تَبْتَلِي ٱلْبَشَرِيَّةَ:‏ إِنَّهُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ «حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ يو ١٤:‏٣٠؛‏ ٢ كو ٤:‏٤‏.‏

٣ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَفْسُدَ تَفْكِيرُنَا؟‏

٣ إِلَّا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَيْسَ ٱلْمَلُومَ ٱلْوَحِيدَ عَلَى جَمِيعِ مَصَائِبِنَا.‏ فَبَعْضُهَا نَاجِمٌ عَنْ أَخْطَائِنَا نَحْنُ.‏ ‏(‏اقرإ التثنية ٣٢:‏​٤-‏٦‏.‏‏)‏ أَنْتَ تُوَافِقُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ مِنَ ٱلْمُسَلَّمَاتِ،‏ لٰكِنَّ طَبِيعَتَنَا ٱلنَّاقِصَةَ تُفْسِدُ تَفْكِيرَنَا أَحْيَانًا وَتَدْفَعُنَا إِلَى سَبِيلٍ نِهَايَتُهُ وَخِيمَةٌ.‏ كَيْفَ؟‏ قَدْ نَبْدَأُ بِلَوْمِ يَهْوَهَ عَلَى مُشْكِلَةٍ مُعَيَّنَةٍ بَدَلَ لَوْمِ أَنْفُسِنَا أَوِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ حَتَّى إِنَّنَا قَدْ ‹نَحْنَقُ› عَلَيْهِ.‏ —‏ ام ١٩:‏٣‏.‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّ أَنْ ‹يَحْنَقَ عَلَى يَهْوَهَ›؟‏

٤ وَلٰكِنْ هَلْ يُعْقَلُ حَقًّا أَنْ ‹نَحْنَقَ عَلَى يَهْوَهَ›؟‏ فَلَا يَخْفَى عَلَى أَحَدٍ أَنَّ مَسْعًى كَهٰذَا عَقِيمٌ وَلَا طَائِلَ مِنْهُ.‏ (‏اش ٤١:‏١١‏)‏ قَالَ أَحَدُ ٱلشُّعَرَاءِ:‏ «ذِرَاعُكَ أَقْصَرُ مِنْ أَنْ تُلَاكِمَ ٱللّٰهَ».‏ فَمِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يَبْلُغَ بِنَا ٱلِٱسْتِيَاءُ حَدَّ ٱلتَّشَكِّي مِنْ يَهْوَهَ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأَمْثَال ١٩:‏٣ تُخْبِرُنَا أَنَّ حَمَاقَةَ ٱلْإِنْسَانِ «تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ،‏ وَعَلَى يَهْوَهَ يَحْنَقُ قَلْبُهُ».‏ بِنَاءً عَلَى ذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ نَحْنَقَ عَلَى ٱللّٰهِ فِي قُلُوبِنَا كَمَا لَوْ أَنَّنَا نُضْمِرُ ٱلضَّغِينَةَ لَهُ.‏ وَهٰذَا ٱلْمَوْقِفُ يُؤَثِّرُ خِفْيَةً فِي سُلُوكِنَا،‏ فَنَبْتَعِدُ مَثَلًا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ نَمْتَنِعُ عَنْ دَعْمِ تَرْتِيبَاتِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَامِلًا.‏

٥ فَمَاذَا يَدْفَعُنَا أَنْ ‹نَحْنَقَ عَلَى يَهْوَهَ›؟‏ وَكَيْفَ نَتَفَادَى هٰذَا ٱلشَّرَكَ؟‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْرِفَ ٱلْإِجَابَةَ عَنْ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ لِئَلَّا نُعَرِّضَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ لِلْخَطَرِ.‏

عَوَامِلُ تَدْفَعُنَا أَنْ ‹نَحْنَقَ عَلَى يَهْوَهَ›‏

٦،‏ ٧ لِمَ رَاحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ زَمَنَ مُوسَى يَتَذَمَّرُونَ عَلَى يَهْوَهَ؟‏

٦ مَاذَا قَدْ يَحْمِلُ خُدَّامَ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءَ أَنْ يَتَذَمَّرُوا عَلَيْهِ فِي قُلُوبِهِمْ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي خَمْسَةِ عَوَامِلَ وَنَتَفَحَّصْ أَمْثِلَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ كَيْفَ وَقَعَ ٱلْبَعْضُ فِي هٰذَا ٱلشَّرَكِ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

إِنَّ ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى ٱلْكَلَامِ ٱلسَّلْبِيِّ قَدْ يُلْحِقُ بِكَ ٱلْأَذَى (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

٧ اَلْكَلَامُ ٱلسَّلْبِيُّ وَتَأْثِيرُهُ فِينَا.‏ (‏اقرإ التثنية ١:‏​٢٦-‏٢٨‏.‏‏)‏ فَكِّرْ فِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا ٱلَّذِينَ أَنْقَذَهُمْ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ.‏ فَقَدْ أَنْزَلَ عَشْرَ ضَرَبَاتٍ عَجَائِبِيَّةٍ بِهٰذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلظَّالِمَةِ،‏ ثُمَّ طَرَحَ فِرْعَوْنَ وَقُوَّتَهُ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ.‏ (‏خر ١٢:‏​٢٩-‏٣٢،‏ ٥١؛‏ ١٤:‏​٢٩-‏٣١؛‏ مز ١٣٦:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا صَارَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مُتَأَهِّبًا لِدُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ رَاحُوا يَتَذَمَّرُونَ عَلَى يَهْوَهَ فِي هٰذِهِ ٱللَّحْظَةِ ٱلْمَصِيرِيَّةِ.‏ فَمَاذَا أَضْعَفَ إِيمَانَهُمْ؟‏ لَقَدْ ذَابَتْ قُلُوبُهُمْ حِينَ سَمِعُوا ٱلتَّقَارِيرَ ٱلسَّلْبِيَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا بَعْضُ مَنْ أُرْسِلُوا لِتَجَسُّسِ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏عد ١٤:‏​١-‏٤‏)‏ فَحُرِمَ جِيلٌ بِأَكْمَلِهِ دُخُولَ «ٱلْأَرْضِ ٱلْجَيِّدَةِ».‏ (‏تث ١:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فَهَلْ نَسْمَحُ أَحْيَانًا لِلْكَلَامِ ٱلسَّلْبِيِّ أَنْ يُضْعِفَ إِيمَانَنَا وَيَدْفَعَنَا إِلَى ٱلتَّأَفُّفِ مِنْ تَوْجِيهَاتِ يَهْوَهَ؟‏

٨ لِمَاذَا لَامَ شَعْبُ يَهُوذَا أَيَّامَ إِشَعْيَا إِلٰهَهُمْ يَهْوَهَ؟‏

٨ اَلتَّثَبُّطُ بِسَبَبِ ٱلشَّدَائِدِ.‏ (‏اقرأ اشعيا ٨:‏​٢١،‏ ٢٢‏.‏‏)‏ وَاجَهَ شَعْبُ يَهُوذَا أَيَّامَ إِشَعْيَا ظُرُوفًا عَصِيبَةً.‏ فَقَدْ أَحَاطَ بِهِمِ ٱلْأَعْدَاءُ وَشَحَّ ٱلطَّعَامُ،‏ فَتَضَوَّرَ ٱلْكَثِيرُونَ جُوعًا.‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُمْ عَانَوْا جُوعًا رُوحِيًّا.‏ (‏عا ٨:‏١١‏)‏ وَلٰكِنْ عِوَضَ ٱلِٱسْتِغَاثَةِ بِيَهْوَهَ،‏ أَخَذَ ٱلشَّعْبُ «يَسُبُّ» مَلِكَهُ وَإِلٰهَهُ.‏ فَقَدْ لَامُوا يَهْوَهَ عَلَى مَصَاعِبِهِمْ.‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟‏ إِذَا أَلَمَّتْ بِنَا ٱلْمَصَائِبُ وَٱلْمَشَاكِلُ ٱلْوَاحِدَةُ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى،‏ فَهَلْ نَقُولُ فِي قُلُوبِنَا:‏ ‹أَيْنَ كَانَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا ٱحْتَجْتُ إِلَيْهِ؟‏› كَمَا فَعَلَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا؟‏

٩ لِمَ تَبَنَّى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ زَمَنَ حَزْقِيَالَ وُجْهَةَ نَظَرٍ خَاطِئَةً؟‏

٩ جَهْلُنَا بِٱلْوَقَائِعِ كَامِلَةً.‏ بِمَا أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ زَمَنَ حَزْقِيَالَ لَمْ يَعْلَمُوا ٱلْوَقَائِعَ كَامِلَةً،‏ شَعَرُوا أَنَّ طَرِيقَ يَهْوَهَ «لَيْسَتْ مُسْتَقِيمَةً».‏ (‏حز ١٨:‏٢٩‏)‏ فَكَمَا لَوْ أَنَّهُمْ نَصَّبُوا أَنْفُسَهُمْ قُضَاةً عَلَى يَهْوَهَ،‏ أَخَذُوا يُحَاسِبُونَ ٱللّٰهَ بِنَاءً عَلَى فَهْمِهِمِ ٱلْمَحْدُودِ مُرَفِّعِينَ مَقَايِيسَهُمُ ٱلْخَاصَّةَ عَلَى مِقْيَاسِ ٱلْعَدْلِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹كَيْفَ أَتَصَرَّفُ فِي حَالِ لَمْ أَفْهَمْ كَامِلًا إِحْدَى رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ حَيَّرَنِي حَادِثٌ مُعَيَّنٌ حَصَلَ مَعِي؟‏ هَلْ أَشْعُرُ فِي قَلْبِي أَنَّ طَرِيقَ يَهْوَهَ «لَيْسَتْ مُسْتَقِيمَةً» وَلَا عَادِلَةً؟‏›.‏ —‏ اي ٣٥:‏٢‏.‏

١٠ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يَقْتَدِي ٱلْبَعْضُ بِمِثَالِ آدَمَ ٱلسَّيِّئِ؟‏

١٠ اَلتَّهَرُّبُ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ أَخْطَائِنَا وَخَطَايَانَا.‏ مُنْذُ فَجْرِ ٱلتَّارِيخِ لَامَ آدَمُ ٱللّٰهَ عَلَى خَطِيَّتِهِ،‏ مَعَ ٱلْعِلْمِ أَنَّهُ ٱنْتَهَكَ عَمْدًا ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ وَكَانَ عَارِفًا تَمَامًا عَوَاقِبَ فَعْلَتِهِ.‏ (‏تك ٣:‏١٢‏)‏ فَهُوَ ٱتَّهَمَ يَهْوَهَ ضِمْنًا بِإِعْطَائِهِ زَوْجَةً رَدِيئَةً.‏ وَمُذَّاكَ يَسِيرُ آخَرُونَ عَلَى خُطَاهُ وَيَلُومُونَ ٱللّٰهَ عَلَى خَطَايَاهُمْ.‏ مِنْ هُنَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹عِنْدَمَا أُصَابُ بِٱلْإِحْبَاطِ أَوْ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ نَتِيجَةَ أَخْطَائِي،‏ هَلْ أَصُبُّ غَضَبِي عَلَى مَقَايِيسِ يَهْوَهَ؟‏›.‏

١١ أَيُّ دَرْسٍ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ يُونَانَ؟‏

١١ اَلتَّفْكِيرُ فِي أَنْفُسِنَا أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي.‏ اِغْتَاظَ ٱلنَّبِيُّ يُونَانُ عِنْدَمَا قَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يَرْحَمَ نِينَوَى.‏ (‏يون ٤:‏​١-‏٣‏)‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو كَانَ قَلِقًا أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي بِشَأْنِ كَرَامَتِهِ فِي حَالِ لَمْ تَتَحَقَّقْ تَحْذِيرَاتُهُ بِدَمَارِ ٱلْمَدِينَةِ.‏ وَهٰكَذَا،‏ سَمَحَ ٱلنَّبِيُّ لِٱهْتِمَامِهِ بِسُمْعَتِهِ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى ٱلرَّأْفَةِ ٱلَّتِي وَجَبَ أَنْ يَشْعُرَ بِهَا تِجَاهَ سُكَّانِ نِينَوَى ٱلتَّائِبِينَ.‏ فَمَاذَا عَنَّا؟‏ هَلْ نُرَكِّزُ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ عَلَى أَنْفُسِنَا بِحَيْثُ ‹نَحْنَقُ عَلَى يَهْوَهَ› ظَنًّا مِنَّا أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ تَأَخَّرَتْ؟‏ وَإِذَا أَمْضَيْنَا عُقُودًا نُنَادِي بِدُنُوِّ يَوْمِ يَهْوَهَ،‏ فَهَلْ نَغْتَاظُ مِنْهُ عِنْدَمَا يَنْتَقِدُنَا ٱلْآخَرُونَ لِأَنَّ ٱلْيَوْمَ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ؟‏ —‏ ٢ بط ٣:‏​٣،‏ ٤،‏ ٩‏.‏

مَا ٱلْعَمَلُ لِئَلَّا ‹نَحْنَقَ عَلَى يَهْوَهَ›؟‏

١٢،‏ ١٣ إِذَا رُحْنَا نُشَكِّكُ فِي بَعْضِ أَفْعَالِ يَهْوَهَ فِي قُلُوبِنَا،‏ فَلِمَ يَجِبُ أَلَّا نُهْمِلَ عَلَاقَتَنَا بِهِ؟‏

١٢ مَاذَا نَفْعَلُ إِذَا رَاحَ قَلْبُنَا ٱلْخَاطِئُ يُشَكِّكُ فِي بَعْضِ أَفْعَالِ يَهْوَهَ؟‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ هٰذَا ٱلْمَسْلَكَ غَيْرُ حَكِيمٍ.‏ فَٱلْأَمْثَال ١٩:‏٣ تَقُولُ بِحَسَبِ تَرْجَمَةِ بَايِنْتُونَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ:‏ «جَهَالَةُ ٱلرَّجُلِ تُفْسِدُ شُؤُونَهُ فَيَنْفَجِرُ غَاضِبًا عَلَى يَهْوَهَ».‏ فَلْنَتَأَمَّلْ إِذًا فِي خَمْسِ نَصَائِحَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَمْنَعَ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ مِنْ حَمْلِنَا عَلَى لَوْمِ يَهْوَهَ.‏

١٣ لَا تُهْمِلْ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ.‏ إِذَا حَافَظْنَا عَلَى عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِٱللّٰهِ،‏ فَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَمْنَعَ مَيْلَنَا ٱلنَّاقِصَ مِنْ جَعْلِنَا نَحْنَقُ عَلَيْهِ.‏ (‏اقرإ الامثال ٣:‏​٥،‏ ٦‏.‏‏)‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَثِقَ بِهِ وَأَلَّا نُصْبِحَ حُكَمَاءَ فِي عُيُونِنَا.‏ كَمَا يَحْسُنُ بِنَا أَلَّا نُرَكِّزَ عَلَى أَنْفُسِنَا.‏ (‏ام ٣:‏٧؛‏ جا ٧:‏١٦‏)‏ عِنْدَئِذٍ مِنَ ٱلْمُسْتَبْعَدِ أَنْ نَلُومَ يَهْوَهَ فِي حَالِ سَاءَتْ أَوْضَاعُنَا.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَتَأَثَّرَ بِٱلْكَلَامِ ٱلسَّلْبِيِّ؟‏

١٤ قَاوِمِ ٱلْكَلَامَ ٱلسَّلْبِيَّ.‏ اِمْتَلَكَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَيَّامَ مُوسَى أَسْبَابًا وَجِيهَةً تَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُدْخِلُهُمْ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ (‏مز ٧٨:‏​٤٣-‏٥٣‏)‏ لٰكِنَّهُمْ «لَمْ يَذْكُرُوا يَدَهُ» عِنْدَمَا سَمِعُوا ٱلتَّقَارِيرَ ٱلسَّلْبِيَّةَ عَلَى لِسَانِ ٱلْجَوَاسِيسِ ٱلْعَشَرَةِ.‏ (‏مز ٧٨:‏٤٢‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ؟‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَفْعَالِ يَهْوَهَ وَتَذَكُّرَ حَسَنَاتِهِ لَنَا يُقَوِّيَانِ عَلَاقَتَنَا بِهِ،‏ فَلَا نَسْمَحُ لِأَقْوَالِ ٱلْآخَرِينَ ٱلسَّلْبِيَّةِ بِأَنْ تُبْعِدَنَا عَنْهُ.‏ —‏ مز ٧٧:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

١٥ وَفِي حَالِ تَبَنَّيْنَا مَوْقِفًا سَلْبِيًّا مِنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَأَثَّرَ عَلَاقَتُنَا بِيَهْوَهَ.‏ (‏١ يو ٤:‏٢٠‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَمَّا تَذَمَّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ تَعْيِينِ هَارُونَ،‏ ٱعْتَبَرَ يَهْوَهُ تَصَرُّفَهُمْ هٰذَا تَذَمُّرًا عَلَيْهِ هُوَ.‏ (‏عد ١٧:‏١٠‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِذَا أَصْبَحْنَا نَتَأَفَّفُ وَنَتَشَكَّى مِمَّنْ عَيَّنَهُمْ يَهْوَهُ لِلْإِشْرَافِ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ،‏ نَكُونُ كَمَا لَوْ أَنَّنَا نَتَذَمَّرُ عَلَيْهِ شَخْصِيًّا.‏ —‏ عب ١٣:‏​٧،‏ ١٧‏.‏

١٦،‏ ١٧ مَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ؟‏

١٦ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُسَبِّبُ مَشَاكِلَنَا.‏ ظَلَّ يَهْوَهُ رَاغِبًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ زَمَنَ إِشَعْيَا رَغْمَ ٱبْتِعَادِهِمْ عَنْهُ.‏ (‏اش ١:‏​١٦-‏١٩‏)‏ أَفَلَا نَتَعَزَّى بِأَنَّ إِلٰهَنَا يَهْتَمُّ بِنَا وَيَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَتِنَا مَهْمَا وَاجَهْنَا مِنْ مَشَاكِلَ؟‏!‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ وَهُوَ يَعِدُنَا أَنْ يَمُدَّنَا بِٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِنَسْتَطِيعَ ٱحْتِمَالَهَا.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٣‏.‏

١٧ وَفِي حَالِ عَانَيْنَا ٱلظُّلْمَ بِشَكْلٍ أَوْ بِآ‌خَرَ عَلَى غِرَارِ أَيُّوبَ ٱلْأَمِينِ قَدِيمًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ.‏ فَهُوَ يَكْرَهُ ٱلظُّلْمَ وَيُحِبُّ ٱلْبِرَّ.‏ (‏مز ٣٣:‏٥‏)‏ وَلَا نَنْسَ كَلِمَاتِ أَلِيهُو صَدِيقِ أَيُّوبَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «حَاشَا لِلّٰهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ،‏ وَلِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ إِتْيَانِ ٱلظُّلْمِ!‏».‏ (‏اي ٣٤:‏١٠‏)‏ فَهُوَ لَا يُسَبِّبُ مَشَاكِلَنَا أَلْبَتَّةَ،‏ بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ يَمْنَحُنَا «كُلَّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلَّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ».‏ —‏ يع ١:‏​١٣،‏ ١٧‏.‏

١٨،‏ ١٩ هَلْ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ نَشُكَّ فِي يَهْوَهَ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٨ لَا تَشُكَّ فِي يَهْوَهَ أَبَدًا.‏ يَهْوَهُ إِلٰهٌ كَامِلٌ أَفْكَارُهُ عَلَتْ عَنْ أَفْكَارِنَا.‏ (‏اش ٥٥:‏​٨،‏ ٩‏)‏ لِذٰلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَعْتَرِفَ بِٱحْتِشَامٍ وَتَوَاضُعٍ أَنَّ فَهْمَنَا مَحْدُودٌ.‏ (‏رو ٩:‏٢٠‏)‏ فَنَادِرًا مَا نَكُونُ مُلِمِّينَ كَامِلًا بِمَسْأَلَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ لَمَسْتَ أَنْتَ بِنَفْسِكَ صِحَّةَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «اَلْأَوَّلُ فِي عَرْضِ دَعْوَاهُ بَارٌّ،‏ فَيَأْتِي صَاحِبُهُ وَيَفْحَصُهُ».‏ —‏ ام ١٨:‏١٧‏.‏

١٩ لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ صَدِيقَكَ ٱلْوَفِيَّ قَامَ بِخُطْوَةٍ أَثَارَتِ ٱسْتِغْرَابَكَ،‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ تُسَارِعَ إِلَى ٱتِّهَامِهِ بِٱرْتِكَابِ سَيِّئَةٍ مَا؟‏ أَمَا تَمِيلُ إِلَى تَبْرِيرِ سُلُوكِهِ لَا سِيَّمَا أَنَّكَ تَعْرِفُهُ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ؟‏ فَإِذَا كُنَّا نُعَامِلُ أَصْدِقَاءَنَا ٱلنَّاقِصِينَ بِمَحَبَّةٍ كَهٰذِهِ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَكْثَرِ نَثِقُ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي عَلَتْ طُرُقُهُ وَأَفْكَارُهُ عَنْ طُرُقِنَا وَأَفْكَارِنَا؟‏

٢٠،‏ ٢١ مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ لِمَشَاكِلِنَا؟‏

٢٠ تَذَكَّرْ مَنِ ٱلْمَلُومُ.‏ أَحْيَانًا نَكُونُ نَحْنُ ٱلْمَلُومِينَ عَلَى ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُصِيبُنَا.‏ وَفِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ لَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَعْتَرِفَ بِهٰذَا ٱلْوَاقِعِ.‏ (‏غل ٦:‏٧‏)‏ فَلَا مُبَرِّرَ أَلْبَتَّةَ أَنْ نَلُومَ يَهْوَهَ عَلَى أَخْطَائِنَا.‏ لِلْإِيضَاحِ،‏ تَخَيَّلْ سَيَّارَةً قَادِرَةً عَلَى ٱلسَّيْرِ بِسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ وَلْنَفْرِضْ أَنَّ ٱلسَّائِقَ قَادَ بِسُرْعَةٍ جُنُونِيَّةٍ عِنْدَ مُنْعَطَفٍ خَطِرٍ مِمَّا أَدَّى إِلَى حَادِثِ سَيْرٍ.‏ فَهَلْ يَتَحَمَّلُ صَانِعُ ٱلسَّيَّارَةِ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْحَادِثِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ أَنْعَمَ يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ.‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ زَوَّدَنَا إِرْشَادَاتٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ.‏ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ نَلُومَ ٱلْخَالِقَ عَلَى أَخْطَائِنَا نَحْنُ؟‏

٢١ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَا تَنْتِجُ جَمِيعُ مَشَاكِلِنَا عَنْ أَخْطَائِنَا وَزَلَّاتِنَا.‏ فَبَعْضُهَا مَرَدُّهُ إِلَى «ٱلْوَقْتِ وَٱلْحَوَادِثِ غَيْرِ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ».‏ (‏جا ٩:‏١١‏)‏ وَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ هُوَ ٱلْمُسَبِّبُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلشَّرِّ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩؛‏ رؤ ١٢:‏٩‏)‏ فَهُوَ عَدُوُّنَا،‏ لَا يَهْوَهُ!‏ —‏ ١ بط ٥:‏٨‏.‏

أَعِزَّ عَلَاقَتَكَ ٱلثَّمِينَةَ بِيَهْوَهَ

بُورِكَ يَشُوعُ وَكَالِبُ لِأَنَّهُمَا وَثِقَا بِيَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٢٢.‏)‏

٢٢،‏ ٢٣ مَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ حِينَ نَتَثَبَّطُ بِسَبَبِ مَشَاكِلِنَا؟‏

٢٢ عِنْدَمَا تُعَانِي ٱلْمَصَاعِبَ وَٱلْمَشَقَّاتِ،‏ تَذَكَّرْ مِثَالَ يَشُوعَ وَكَالِبَ.‏ فَبِعَكْسِ ٱلْجَوَاسِيسِ ٱلْعَشَرَةِ،‏ نَقَلَ هٰذَانِ ٱلرَّجُلَانِ ٱلْأَمِينَانِ تَقَارِيرَ إِيجَابِيَّةً.‏ (‏عد ١٤:‏​٦-‏٩‏)‏ فَقَدْ أَعْرَبَا عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَهَ.‏ مَعَ ذٰلِكَ وَجَبَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَهِيمَا فِي ٱلْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَعَ بَاقِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَهَلْ أَحَسَّا بِٱلظُّلْمِ فَأَخَذَا يَتَذَمَّرَانِ وَيَتَشَكَّيَانِ؟‏ كَلَّا.‏ فَقَدْ وَثِقَا بِيَهْوَهَ.‏ وَكَانَتْ ثِقَتُهُمَا فِي مَحَلِّهَا.‏ فَفِي حِينِ مَاتَ جِيلٌ بِكَامِلِهِ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ دَخَلَ هٰذَانِ ٱلرَّجُلَانِ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ (‏عد ١٤:‏٣٠‏)‏ وَعَلَى غِرَارِهِمَا يُبَارِكُنَا يَهْوَهُ نَحْنُ أَيْضًا «إِنْ كُنَّا لَا نُعْيِي».‏ —‏ غل ٦:‏٩؛‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

٢٣ فَمَا ٱلْعَمَلُ إِذًا حِينَ تَسْلُبُكَ مَشَاكِلُكَ،‏ ضَعَفَاتُكَ،‏ أَوْ ضَعَفَاتُ ٱلْآخَرِينَ فَرَحَكَ؟‏ رَكِّزْ عَلَى صِفَاتِ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعَةِ.‏ ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيْكَ ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يُنْعِمُ بِهِ عَلَيْكَ.‏ اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹مَاذَا يَحِلُّ بِي لَوْلَا يَهْوَهُ؟‏›.‏ اِبْقَ قَرِيبًا مِنْهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ وَلَا يَحْنَقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ أَبَدًا!‏