حاجات العائلة | الزواج
هل تجيد الاعتذار؟
التحدي
لقد تشاجرت لتوِّك مع رفيق زواجك. فتقول في نفسك: ‹لن أعتذر، فهو مَن بدأ بالشجار›.
لكنَّك بتجاهل المشكلة تطيل التوتر وتنغِّص عليكما حياتكما. فتفكِّر مرة ومرتين في الاعتذار، غير ان كلمة «آسف» لا تخرج من فمك.
ما السبب؟
الكبرياء. يقول زوج اسمه شادي: «تصعِّب عليَّ الكبرياء احيانا الاعتذار». * فلكي يحافظ بعض الازواج على ماء الوجه، لا يعترفون ان اللوم يقع عليهم هم ايضا.
اختلاف وجهات النظر. لعلك تعتقد ان الاعتذار غير ضروري ما دمت لست غلطانا. تخبر زوجة اسمها جيهان: «من السهل ان أطلب السماح عندما يكون الحق عليَّ مئة في المئة. لكنَّه صعب عندما يتفوَّه كلانا بكلمات جارحة. فلمَ عليَّ انا الاعتذار فيما كلانا مخطئ؟».
حتى انك لا تفكِّر في طلب السماح حين يقع اللوم بكامله على شريكك. يذكر زوج يدعى جوزيف: «حين تكون مقتنعا تماما انك لست مذنبا، فعدم الاعتذار هو السبيل الوحيد لإثبات براءتك».
التربية. لربما نشأت في عائلة نادرا ما يعتذر افرادها. لذلك لم تتعلَّم ان تقرَّ بخطئك. وبسبب قلّة العادة، تجد الآن صعوبة كبيرة في تقديم اعتذار صادق.
اقتراحات عملية
الاعتذار يُخمِد نار الخلافات
فكِّر في شريك حياتك. تذكَّر كم شعرت بالارتياح بعدما اعتذر اليك احدهم. فلمَ تحرم رفيق زواجك هذا الشعور؟ حتى لو اعتقدت انك غير ملوم، فاعتذر له على ما سبَّبته من اذى، سواء عن قصد او غير قصد. فكلمات الاعتذار بلسم لجراحه. — مبدأ الكتاب المقدس: لوقا ٦:٣١.
فكِّر في زواجك. لا تعتبر الاعتذار هزيمة لك بل انتصارا لزواجك. تقول الامثال ١٨:١٩ ان الحقود «أمنع من مدينة حصينة». فمن الصعب، بل من المستحيل، ان تعود المياه الى مجاريها في اجواء متوترة. ولكن عندما تعتذر، تمنع الحبة ان تصير قبَّة. وهكذا، تظهر ان لزواجك الاولوية في حياتك. — مبدأ الكتاب المقدس: فيلبي ٢:٣، الترجمة اليسوعية الجديدة (ي ج).
سارِع الى الاعتذار. صحيح ان طلب المعذرة صعب اذا لم يكن الحق بكامله عليك، ولكن لا تعتبر اخطاء رفيقك حجة لترد له الصاع صاعين. ولا تظن ان مرور الوقت كفيل بأن يُنسيه الاساءة. لذا عبِّر له عن اسفك، فذلك يسهِّل عليه هو ايضا الاعتذار. وكلما اعتدت تقديم الاعتذار، سهُل عليك الامر اكثر فأكثر. — مبدأ الكتاب المقدس: متى ٥:٢٥.
اعتذِر من كل قلبك. ان تقديم الاعذار مختلف تماما عن الاعتذار. والاعتذار لا يعني ان تقول بشيء من السخرية: «سامحني، لم اعرف انك حسَّاس الى هذه الدرجة!». فعليك ان تتحمَّل مسؤولية تصرفاتك وتعترف انك جرحت شعور رفيق زواجك، سواء كان استياؤه مبرَّرا او لا.
كن واقعيًّا. لا احد معصوم من الخطإ. وعليك ان تتقبَّل هذا الواقع بتواضع. حتى وإن اعتبرت نفسك غير ملوم احيانا، يجب ان تعرف ان وجهة نظرك ليست صحيحة دائما. يذكر الكتاب المقدس: «الاول في عرض دعواه بار، فيأتي صاحبه ويفحصه». (امثال ١٨:١٧) وإذا كنت واقعيًّا، فلن تجد صعوبة في الاعتذار.
^ الفقرة 7 بعض الاسماء الواردة في هذه المقالة مستعارة.