هل من مصمِّم؟
زعنفة الحوت الاحدب
يبلغ طول الحوت الاحدب ١٢ مترا تقريبا ويزن حوالي ٣٠ طنا، اي ما يعادل وزن شاحنة بكامل حمولتها. مع ذلك، يتمتع هذا الثديي الهائل برشاقة لافتة اثناء الغطس والدوران. فكيف له ان يتحرك بهذه الخفة؟ يكمن السر الى حد ما في النتوءات الموجودة على زعنفتيه.
تأمل في ما يلي: تملك معظم الحيتان وغيرها من الحوتيات زعانف حوافها الامامية ملساء. اما الحوت الاحدب فمختلف عنها وفريد. فهنالك على الحافة الامامية لكل من زعنفتيه نتوءات كبيرة (تدعى دُرَينات). وفيما يسبح هذا الحوت، تنساب المياه على النتوءات فينقطع التدفق وتتشكل دوامات عديدة. فهذه النتوءات، او الدُّرَينات، توجه تدفق المياه وتولِّد اضطرابا. و «تأثير الدُّرَينات» هذا يعطي الحوت قوة رفع، فيتمكن من امالة زعنفتيه بزاوية عالية دون ان يهوي. كما تخفف هذه النتوءات عند ميلان الزعنفتين من قوة السحب، مما يعود بفائدة مهمة على زعنفة الحوت الاحدب الطويلة التي تبلغ ثلث طول الجسم تقريبا.
ويطبق الباحثون هذا المبدأ على صنع آلات اكثر فعالية، مثل: دَفّات المراكب، التوربينات المائية والهوائية، وأرياش الطائرة المروحية الدوارة.
فما رأيك؟ هل زعنفة الحوت الاحدب من نتاج التطور، ام انها دليل على وجود مصمِّم؟