إرميا ٤٦‏:‏١‏-٢٨

  • نبوة ضد مصر (‏١-‏٢٦‏)‏

    • مصر ستسقط في يد نبوخذنصر ‏(‏١٣‏،‏ ٢٦‏)‏

  • وعود لإسرائيل ‏(‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏

٤٦  هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عنِ الأُمَم:‏ + ٢  هذِه هيَ الرِّسالَةُ عن مِصْر،‏ + عن جَيشِ الفِرْعَوْن نَخُو + مَلِكِ مِصْر،‏ الَّذي كانَ قُربَ نَهرِ الفُرَات،‏ والَّذي هَزَمَهُ نَبُوخَذْنَصَّر * مَلِكُ بَابِل في كَرْكَمِيش في السَّنَةِ الرَّابِعَة لِيَهُويَاقِيم + بْنِ يُوشِيَّا،‏ مَلِكِ يَهُوذَا:‏  ٣  ‏«حَضِّروا تُروسَكُمُ الصَّغيرَة * والكَبيرَة،‏وتَقَدَّموا لِلقِتال.‏  ٤  جَهِّزوا الأحصِنَةَ واركَبوا أيُّها الفُرسان.‏ خُذوا أماكِنَكُم وضَعوا الخوذاتِ على رُؤوسِكُم.‏ لَمِّعوا الرِّماحَ والْبَسوا الدُّروع.‏  ٥  ‏‹لِماذا أراهُم مَرعوبين؟‏ إنَّهُم يَتَراجَعون؛‏ أبطالُهُمُ انهَزَموا.‏ هَرَبوا مِنَ الفَزَع؛‏ أبطالُهُم لم يَلتَفِتوا إلى الوَراء.‏ هُناك رُعبٌ مِن كُلِّ جِهَة›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏  ٦  ‏‹لن يَقدِرَ السَّريعونَ أن يَهرُبوا ولا المُحارِبونَ أن يَنْجوا.‏ في الشَّمالِ على ضِفَّةِ نَهرِ الفُرَاتتَعَثَّروا وسَقَطوا›.‏ +  ٧  مَن هذا الَّذي يَرتَفِعُ كنَهرِ النِّيل،‏كأنهارٍ مِياهُها هائِجَة؟‏  ٨  هذِه مِصْر تَرتَفِعُ كنَهرِ النِّيل،‏ +كأنهارٍ مِياهُها هائِجَة،‏وتَقول:‏ ‹سأرتَفِعُ وأُغَطِّي الأرض.‏ سأُهلِكُ المَدينَةَ والسَّاكِنينَ فيها›.‏  ٩  إصعَدي أيَّتُها الأحصِنَة!‏ سيري بِجُنونٍ أيَّتُها المَركَبات!‏ لِيَتَقَدَّمِ المُحارِبون،‏رِجالُ كُوش وفُوط الَّذينَ يَستَعمِلونَ التُّرس،‏ +واللُّودِيُّونَ + الَّذينَ يُجَهِّزونَ القَوْسَ * ويَستَعمِلونَه.‏ + ١٠  ‏«فهذا اليَومُ هو لِلسَّيِّدِ العَظيمِ يَهْوَه إلهِ الجُنود،‏ هو يَومُ انتِقامٍ لِيَنتَقِمَ مِن أعدائِه.‏ السَّيفُ سيَأكُلُ ويَشبَعُ ويَرتَوي مِن دَمِهِم،‏ لِأنَّ السَّيِّدَ العَظيمَ يَهْوَه إلهَ الجُنودِ حَضَّرَ ذَبيحَةً في أرضِ الشَّمالِ عِندَ نَهرِ الفُرَات.‏ + ١١  إصعَدي إلى جِلْعَاد لِتَجلُبي بَلْسَمًا +أيَّتُها العَذراء،‏ بِنتُ مِصْر.‏ بِلا فائِدَةٍ كَثَّرتِ العِلاجات،‏لِأنْ لا شِفاءَ لكِ.‏ + ١٢  سَمِعَتِ الأُمَمُ عن عارِكِ،‏ +وصُراخُكِ مَلَأَ الأرض.‏ فالمُحارِبُ يَتَعَثَّرُ بِمُحارِبٍ آخَر،‏ويَقَعُ الاثنانِ معًا».‏ ١٣  هذا هوَ الكَلامُ الَّذي قالَهُ يَهْوَه لِلنَّبِيِّ إرْمِيَا عن مَجيءِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل لِيَضرِبَ أرضَ مِصْر:‏ + ١٤  ‏«أَعلِنوا في مِصْر ونادوا في مَجْدَل.‏ + نادوا في نُوف * وفي تَحْفَنْحِيس.‏ + قولوا:‏ ‹خُذوا أماكِنَكُم وجَهِّزوا أنفُسَكُم،‏لِأنَّ السَّيفَ سيَلتَهِمُ كُلَّ ما حَولَكُم.‏ ١٥  لِماذا جُرِفَ رِجالُكُمُ الأقوِياء؟‏ لم يَصمُدوا في مَكانِهِم،‏لِأنَّ يَهْوَه دَفَعَهُم بَعيدًا.‏ ١٦  أعدادٌ كَبيرَة تَتَعَثَّرُ وتَسقُط.‏ يَقولونَ واحِدُهُم لِلآخَر:‏ ‏«قوموا!‏ دَعونا نَهرُبُ مِنَ السَّيفِ الَّذي لا يَرحَمُونَرجِعُ إلى شَعبِنا وأرضِنا»›.‏ ١٧  لقد نادَوْا هُناك:‏‏‹فِرْعَوْن مَلِكُ مِصْر هو مُجَرَّدُ ضَجيجٍ لا أكثَر،‏وقد ضَيَّعَ الفُرصَة›.‏ *+ ١٨  ‏‹أحلِفُ أنا الإلهَ الحَيّ›،‏ * يُعلِنُ المَلِكُ الَّذي اسْمُهُ يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏‏‹أنَّ مَجيئَهُ * سيَكونُ مِثلَ جَبَلِ تَابُور + بَينَ الجِبال،‏ومِثلَ الكَرْمِل + عِندَ البَحر.‏ ١٩  جَهِّزي أمتِعَتَكِ لِلأسْرِأيَّتُها البِنتُ السَّاكِنَة في مِصْر،‏ لِأنَّ نُوف ستُصبِحُ خَرابًا مُرعِبًا؛‏ستُحرَقُ * وتَصيرُ بِلا سُكَّان.‏ + ٢٠  مِصْر هي مِثلُ بَقَرَةٍ * جَميلَة،‏ولكنْ سيَأتي بَرغَشٌ * مِنَ الشَّمالِ لِيَلسَعَها.‏ ٢١  حتَّى جُنودُها المُستَأجَرونَ هُم كعُجولٍ سَمينَة في وَسَطِها؛‏هُم أيضًا تَراجَعوا وهَرَبوا معًا.‏ لم يَصمُدوا في مَكانِهِم.‏ +فقد أتى علَيهِم يَومُ مُصيبَتِهِم،‏وَقتُ مُحاسَبَتِهِم›.‏ ٢٢  ‏‹صَوتُها كحَيَّةٍ تَزحَفُ هارِبَةً.‏فالعَدُوُّ يَذهَبُ وَراءَها بِجَيش،‏ يُلاحِقُها بِفُؤوس،‏مِثلَ رِجالٍ يَقطَعونَ الأشجار.‏ * ٢٣  سيَقطَعونَ غابَتَها›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹مع أنَّها تَبْدو كَثيفَةً لا يُمكِنُ اختِراقُها.‏ فهُم أكثَرُ مِنَ الجَراد؛‏ لا يُمكِنُ عَدُّهُم.‏ ٢٤  ستَنذَلُّ بِنتُ مِصْر وتُسَلَّمُ إلى يَدِ شَعبِ الشَّمال›.‏ + ٢٥  ‏«يَهْوَه إلهُ الجُنود،‏ إلهُ إسْرَائِيل،‏ يَقول:‏ ‹سأُوَجِّهُ انتِباهي إلى آمُون + إلهِ نُو *+ وإلى فِرْعَوْن ومِصْر وآلِهَتِها + ومُلوكِها؛‏ نَعَم،‏ إلى فِرْعَوْن وكُلِّ الَّذينَ يَتَّكِلونَ علَيه›.‏ + ٢٦  ‏«‹وسَأُسَلِّمُهُم إلى يَدِ الَّذينَ يُريدونَ قَتلَهُم،‏ * إلى يَدِ نَبُوخَذْنَصَّر مَلِكِ بَابِل + وخُدَّامِه.‏ ولكنْ بَعدَ ذلِك ستُسكَنُ مِصْر مِثلَما كانَت في الماضي›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه.‏ + ٢٧  ‏‹أمَّا أنتَ يا خادِمي يَعْقُوب فلا تَخَف،‏ولا تَرتَعِبْ يا إسْرَائِيل.‏ + فسَأُخَلِّصُكَ مِن مَكانِكَ البَعيد،‏وأُخلِّصُ نَسلَكَ مِن أرضِ أسْرِهِم.‏ + سيَرجِعُ يَعْقُوب ويَعيشُ بِهُدوءٍ وأمان،‏ولن يُخيفَهُ أحَد.‏ + ٢٨  فلا تَخَفْ يا خادِمي يَعْقُوب›،‏ يُعلِنُ يَهْوَه،‏ ‹لِأنِّي معك.‏ سأمْحو كُلَّ الأُمَمِ الَّتي فَرَّقتُكَ بَينَها.‏ +أمَّا أنتَ فلن أمْحُوَك.‏ + سأُؤَدِّبُكَ * بِاعتِدال،‏ +ولكنْ لن أترُكَكَ أبَدًا بِلا عِقاب›».‏

الحواشي

حرفيًّا:‏ «نبوخذرصَّر»،‏ وهي كتابة أخرى للاسم.‏
الترس الصغير يحمله عادة رامي السهام.‏
حرفيًّا:‏ «يدوسون على القوس»،‏ وذلك كي يضعوا له الوتر.‏
أو:‏ «ممفيس».‏
حرفيًّا:‏ «الوقت المحدَّد».‏
أي:‏ مجيء الذي سيغلب مصر.‏
أو:‏ «أحلف بحياتي».‏
أو ربما:‏ «ستصير مهجورة».‏
حرفيًّا:‏ «عِجلة».‏ المقصود هنا بقرة لم تلد.‏
أو:‏ «بعوض».‏
أو:‏ «يجمعون الحطب».‏
أي:‏ مدينة طِيبة.‏
حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسهم».‏
أو:‏ «سأُصحِّح طريقك».‏