١ ملوك ٨‏:‏١‏-٦٦

٨  حِينَئِذٍ جَمَعَ+ سُلَيْمَانُ+ شُيُوخَ+ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ،‏+ زُعَمَاءَ ٱلْآبَاءِ+ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ لِإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ+ يَهْوَهَ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ،‏+ أَيْ صِهْيَوْنَ.‏+ ٢  فَٱجْتَمَعَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى ٱلْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلْقَمَرِيِّ إِيثَانِيمَ فِي ٱلْعِيدِ،‏+ أَيِ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ.‏+ ٣  وَجَاءَ جَمِيعُ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَحَمَلَ+ ٱلْكَهَنَةُ ٱلتَّابُوتَ.‏+ ٤  وَأَصْعَدُوا تَابُوتَ يَهْوَهَ وَخَيْمَةَ+ ٱلِٱجْتِمَاعِ+ وَكُلَّ ٱلْعَتَادِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي فِي ٱلْخَيْمَةِ،‏ فَأَصْعَدَهَا+ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ.‏+ ٥  وَكَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَمَعَهُ كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِينَ ٱجْتَمَعُوا إِلَيْهِ،‏ أَمَامَ ٱلتَّابُوتِ يَذْبَحُونَ+ غَنَمًا وَبَقَرًا لَا يُحْصَى وَلَا يُعَدُّ مِنَ ٱلْكَثْرَةِ.‏+ ٦  ثُمَّ أَدْخَلَ ٱلْكَهَنَةُ تَابُوتَ+ عَهْدِ يَهْوَهَ إِلَى مَكَانِهِ،‏+ إِلَى مِحْرَابِ ٱلْبَيْتِ،‏ قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ إِلَى تَحْتِ أَجْنِحَةِ ٱلْكَرُوبَيْنِ.‏+ ٧  فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ بَاسِطَيْنِ أَجْنِحَتَهُمَا عَلَى مَكَانِ ٱلتَّابُوتِ،‏ بِحَيْثُ ظَلَّلَ ٱلْكَرُوبَانِ ٱلتَّابُوتَ وَعَصَوَيْهِ مِنْ فَوْقُ.‏+ ٨  وَكَانَتِ ٱلْعَصَوَانِ+ طَوِيلَتَيْنِ حَتَّى كَانَتْ رُؤُوسُ ٱلْعَصَوَيْنِ تُرَى مِنَ ٱلْقُدْسِ أَمَامَ ٱلْمِحْرَابِ،‏ وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ تُرَى مِنْ خَارِجٍ.‏ وَهُمَا هُنَاكَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏+ ٩  وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلتَّابُوتِ إِلَّا لَوْحَا ٱلْحَجَرِ+ ٱللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى+ هُنَاكَ فِي حُورِيبَ،‏ عِنْدَمَا عَاهَدَ+ يَهْوَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.‏+ ١٠  وَلَمَّا خَرَجَ ٱلْكَهَنَةُ مِنَ ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مَلَأَتِ ٱلسَّحَابَةُ+ بَيْتَ يَهْوَهَ.‏ ١١  وَلَمْ يَسْتَطِعِ ٱلْكَهَنَةُ+ أَنْ يَقِفُوا لِيَقُومُوا بِخِدْمَتِهِمْ+ بِسَبَبِ ٱلسَّحَابَةِ،‏ لِأَنَّ مَجْدَ+ يَهْوَهَ قَدْ مَلَأَ بَيْتَ يَهْوَهَ.‏+ ١٢  حِينَئِذٍ قَالَ سُلَيْمَانُ:‏ «قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ يُقِيمُ فِي ٱلظَّلَامِ ٱلْحَالِكِ.‏+ ١٣  وَأَنَا قَدْ بَنَيْتُ لَكَ بَيْتًا+ فِي ٱلْعَلَاءِ،‏ مَقَرًّا+ لِسُكْنَاكَ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏+ ١٤  وَفِيمَا كَانَتْ جَمَاعَةُ إِسْرَائِيلَ كُلُّهَا وَاقِفَةً،‏ ٱلْتَفَتَ ٱلْمَلِكُ نَحْوَهُمْ وَبَارَكَهُمْ،‏+ ١٥  وَقَالَ:‏ «مُبَارَكٌ يَهْوَهُ+ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِفَمِهِ مَعَ دَاوُدَ+ أَبِي وَأَتَمَّ+ بِيَدِهِ،‏ قَائِلًا:‏ ١٦  ‏‹مُنْذُ يَوْمَ أَخْرَجْتُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ،‏ لَمْ أَخْتَرْ+ مَدِينَةً مِنْ جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ لِبِنَاءِ بَيْتٍ+ لِيَبْقَى ٱسْمِي+ هُنَاكَ،‏ إِنَّمَا ٱخْتَرْتُ دَاوُدَ لِيَكُونَ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ›.‏+ ١٧  وَكَانَ فِي قَلْبِ دَاوُدَ أَبِي أَنْ يَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ.‏+ ١٨  لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَالَ لِدَاوُدَ أَبِي:‏ ‹مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَ فِي قَلْبِكَ أَنْ تَبْنِيَ بَيْتًا لِٱسْمِي،‏ فَقَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِ ذٰلِكَ فِي قَلْبِكَ.‏+ ١٩  إِلَّا أَنَّكَ أَنْتَ لَا تَبْنِي ٱلْبَيْتَ،‏ بَلِ ٱبْنُكَ ٱلْخَارِجُ مِنْ صُلْبِكَ هُوَ يَبْنِي ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِي›.‏+ ٢٠  وَأَقَامَ يَهْوَهُ كَلَامَهُ+ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ،‏ فَقُمْتُ أَنَا مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي وَجَلَسْتُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ،‏+ كَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ،‏ وَبَنَيْتُ ٱلْبَيْتَ لِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ،‏+ ٢١  وَجَعَلْتُ هُنَاكَ مَكَانًا لِلتَّابُوتِ ٱلَّذِي فِيهِ عَهْدُ+ يَهْوَهَ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ آبَائِنَا حِينَ أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ».‏ ٢٢  وَوَقَفَ سُلَيْمَانُ أَمَامَ مَذْبَحِ+ يَهْوَهَ أَمَامَ كُلِّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَبَسَطَ رَاحَتَيْهِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏+ ٢٣  وَقَالَ:‏ «يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏+ لَيْسَ إِلٰهٌ مِثْلَكَ+ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ مِنْ فَوْقُ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ،‏ حَافِظُ ٱلْعَهْدِ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ+ لِخُدَّامِكَ+ ٱلسَّائِرِينَ أَمَامَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمِ،‏+ ٢٤  ٱلَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ،‏ فَوَعَدْتَ بِفَمِكَ،‏ وَأَتْمَمْتَ بِيَدِكَ،‏ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ.‏+ ٢٥  وَٱلْآنَ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱحْفَظْ لِخَادِمِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا وَعَدْتَهُ بِهِ،‏ قَائِلًا:‏ ‹لَنْ يَنْقَطِعَ لَكَ رَجُلٌ مِنْ أَمَامِي يَجْلِسُ عَلَى عَرْشِ إِسْرَائِيلَ،‏+ إِنِ ٱنْتَبَهَ بَنُوكَ لِطَرِيقِهِمْ وَسَارُوا أَمَامِي كَمَا سِرْتَ أَنْتَ أَمَامِي›.‏ ٢٦  وَٱلْآنَ يَا إِلٰهَ إِسْرَائِيلَ،‏ لِيَكُنْ أَمِينًا وَعْدُكَ+ ٱلَّذِي وَعَدْتَ بِهِ خَادِمَكَ دَاوُدَ أَبِي.‏ ٢٧  ‏«وَلٰكِنْ هَلْ يَسْكُنُ ٱللهُ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏+ هَا إِنَّ ٱلسَّمٰوَاتِ+ وَسَمَاءَ ٱلسَّمٰوَاتِ+ لَا تَسَعُكَ،‏+ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى هٰذَا ٱلْبَيْتُ+ ٱلَّذِي بَنَيْتُ!‏ ٢٨  فَٱلْتَفِتْ إِلَى صَلَاةِ+ خَادِمِكَ وَإِلَى ٱلْتِمَاسِهِ رِضَاكَ،‏+ يَا يَهْوَهُ إِلٰهِي،‏ لِتَسْمَعَ صُرَاخَ ٱلتَّوَسُّلِ وَٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ أَمَامَكَ ٱلْيَوْمَ،‏+ ٢٩  لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ+ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ لَيْلًا وَنَهَارًا،‏ عَلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي قُلْتَ:‏ ‹يَكُونُ ٱسْمِي فِيهِ›،‏+ لِتَسْمَعَ ٱلصَّلَاةَ ٱلَّتِي يُصَلِّيهَا خَادِمُكَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏+ ٣٠  وَٱسْمَعِ ٱلْتِمَاسَ ٱلرِّضَى+ مِنْ خَادِمِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ يُصَلُّونَ نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ.‏ اِسْمَعْ أَنْتَ فِي مَكَانِ سُكْنَاكَ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏+ ٱسْمَعْ وَٱغْفِرْ.‏+ ٣١  ‏«إِذَا أَخْطَأَ إِنْسَانٌ إِلَى قَرِيبِهِ،‏+ وَأُوجِبَ عَلَيْهِ يَمِينُ ٱللَّعْنَةِ،‏+ وَجَاءَ وَهُوَ تَحْتَ ٱللَّعْنَةِ أَمَامَ مَذْبَحِكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏ ٣٢  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَٱعْمَلْ وَٱقْضِ لِخُدَّامِكَ إِذْ تَحْكُمُ عَلَى ٱلشِّرِّيرِ بِشَرِّهِ بِجَعْلِ طَرِيقِهِ عَلَى رَأْسِهِ،‏+ وَتُبَرِّرُ ٱلْبَارَّ+ إِذْ تُعْطِيهِ حَسَبَ بِرِّهِ.‏+ ٣٣  ‏«إِذَا ٱنْهَزَمَ شَعْبُكَ إِسْرَائِيلُ أَمَامَ ٱلْعَدُوِّ،‏+ بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ إِلَيْكَ،‏+ وَرَجَعُوا إِلَيْكَ+ وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ+ وَصَلَّوْا+ وَٱلْتَمَسُوا رِضَاكَ فِي هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏+ ٣٤  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ+ وَرُدَّهُمْ+ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِآبَائِهِمْ.‏+ ٣٥  ‏«إِذَا أُغْلِقَتِ ٱلسَّمَاءُ وَلَمْ يَكُنْ مَطَرٌ،‏+ بِسَبَبِ خَطِيَّتِهِمْ+ إِلَيْكَ،‏ وَصَلَّوْا نَحْوَ هٰذَا ٱلْمَكَانِ+ وَحَمَدُوا ٱسْمَكَ،‏ وَرَجَعُوا عَنْ خَطِيَّتِهِمْ لِأَنَّكَ ضَايَقْتَهُمْ،‏+ ٣٦  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَٱغْفِرْ خَطِيَّةَ خُدَّامِكَ وَشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ لِأَنَّكَ تُعَلِّمُهُمُ+ ٱلطَّرِيقَ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي يَسِيرُونَ فِيهِ،‏+ وَأَعْطِ مَطَرًا+ عَلَى أَرْضِكَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَهَا لِشَعْبِكَ مِيرَاثًا.‏ ٣٧  ‏«وَإِذَا حَدَثَتْ فِي ٱلْأَرْضِ مَجَاعَةٌ+ أَوْ وَبَأٌ+ أَوْ لَفْحٌ أَوْ عَفَنٌ فِي ٱلنَّبَاتِ+ أَوْ جَرَادٌ+ أَوْ صَرَاصِيرُ،‏+ أَوْ إِذَا حَاصَرَهُمْ عَدُوُّهُمْ فِي أَبْوَابِ مُدُنِ أَرْضِهِمْ،‏ وَمَهْمَا ٱبْتُلُوا بِهِ مِنْ ضَرْبَةٍ أَوْ دَاءٍ،‏ ٣٨  فَحِينَ يُصَلِّي+ أَوْ يَلْتَمِسُ رِضَاكَ+ أَيُّ إِنْسَانٍ أَوْ جَمِيعُ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏+ لِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَةَ قَلْبِهِ+ فَيَبْسُطُونَ أَيْدِيَهُمْ إِلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏+ ٣٩  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏+ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏+ وَٱغْفِرْ+ وَٱعْمَلْ+ وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ،‏+ لِأَنَّكَ تَعْرِفُ قَلْبَهُ+ (‏لِأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ تَعْرِفُ قَلْبَ كُلِّ بَنِي ٱلْبَشَرِ)‏،‏+ ٤٠  لِكَيْ يَخَافُوكَ+ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي يَحْيَوْنَ فِيهَا عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا.‏+ ٤١  ‏«وَكَذٰلِكَ ٱلْغَرِيبُ+ ٱلَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ وَٱلْآتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ+ ٤٢  ‏(‏لِأَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ بِٱسْمِكَ ٱلْعَظِيمِ+ وَبِيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ+ وَذِرَاعِكَ ٱلْمَمْدُودَةِ)‏،‏ فَيَأْتِي وَيُصَلِّي نَحْوَ هٰذَا ٱلْبَيْتِ،‏+ ٤٣  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏+ وَٱفْعَلْ حَسَبَ كُلِّ مَا يَدْعُو بِهِ إِلَيْكَ ٱلْغَرِيبُ،‏+ لِكَيْ يَعْرِفَ كُلُّ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ ٱسْمَكَ+ فَيَخَافُوكَ مِثْلَ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ،‏ وَيَعْرِفُوا أَنَّ ٱسْمَكَ قَدْ دُعِيَ عَلَى هٰذَا ٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ.‏+ ٤٤  ‏«إِذَا خَرَجَ شَعْبُكَ إِلَى ٱلْحَرْبِ+ عَلَى عَدُوِّهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تُرْسِلُهُمْ فِيهِ،‏+ وَصَلَّوْا+ إِلَى يَهْوَهَ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا+ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُهُ لِٱسْمِكَ،‏+ ٤٥  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ،‏ وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ.‏+ ٤٦  ‏«إِذَا أَخْطَأُوا إِلَيْكَ+ (‏لِأَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ لَا يُخْطِئُ)‏،‏+ وَٱشْتَدَّ غَضَبُكَ عَلَيْهِمْ وَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى ٱلْعَدُوِّ،‏ وَأَسَرَهُمْ آسِرُوهُمْ إِلَى أَرْضِ ٱلْعَدُوِّ،‏ بَعِيدَةً أَوْ قَرِيبَةً،‏+ ٤٧  فَعَادُوا إِلَى رُشْدِهِمْ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أُسِرُوا إِلَيْهَا،‏+ وَرَجَعُوا+ وَٱلْتَمَسُوا+ رِضَاكَ فِي أَرْضِ آسِرِيهِمْ،‏+ قَائِلِينَ:‏ ‹قَدْ أَخْطَأْنَا+ وَضَلَلْنَا،‏+ قَدْ فَعَلْنَا شَرًّا›،‏+ ٤٨  وَرَجَعُوا إِلَيْكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ+ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِهِمْ فِي أَرْضِ أَعْدَائِهِمِ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ،‏ وَصَلَّوْا إِلَيْكَ جِهَةَ أَرْضِهِمِ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِهِمْ،‏ جِهَةَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَ وَٱلْبَيْتِ ٱلَّذِي بَنَيْتُ لِٱسْمِكَ،‏+ ٤٩  فَٱسْمَعْ أَنْتَ مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ مَقَرِّ سُكْنَاكَ،‏+ صَلَاتَهُمْ وَٱلْتِمَاسَهُمْ رِضَاكَ،‏ وَأَجْرِ قَضَاءَهُمْ،‏+ ٥٠  وَٱغْفِرْ+ لِشَعْبِكَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا+ إِلَيْكَ وَٱغْفِرْ جَمِيعَ مَعَاصِيهِمِ+ ٱلَّتِي عَصَوْكَ بِهَا،‏+ وَٱجْعَلْهُمْ يَجِدُونَ شَفَقَةً+ أَمَامَ ٱلَّذِينَ أَسَرُوهُمْ فَيُشْفِقُوا عَلَيْهِمْ ٥١  ‏(‏لِأَنَّهُمْ شَعْبُكَ وَمِيرَاثُكَ+ ٱلَّذِينَ أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ مِصْرَ،‏+ مِنْ وَسَطِ كُورِ ٱلْحَدِيدِ)‏،‏+ ٥٢  لِتَكُونَ عَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ نَحْوَ ٱلْتِمَاسِ خَادِمِكَ وَٱلْتِمَاسِ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ طَلَبًا لِرِضَاكَ،‏+ إِذْ تَسْمَعُ لَهُمْ فِي كُلِّ مَا يَدْعُونَ بِهِ إِلَيْكَ.‏+ ٥٣  لِأَنَّكَ أَنْتَ فَرَزْتَهُمْ لَكَ مِيرَاثًا مِنْ جَمِيعِ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ،‏+ كَمَا تَكَلَّمْتَ عَنْ يَدِ مُوسَى+ خَادِمِكَ عِنْدَ إِخْرَاجِكَ آبَاءَنَا مِنْ مِصْرَ،‏ أَيُّهَا ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ ٥٤  وَكَانَ لَمَّا ٱنْتَهَى سُلَيْمَانُ مِنَ ٱلصَّلَاةِ إِلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْتِمَاسِ ٱلرِّضَى،‏ أَنَّهُ قَامَ مِنْ أَمَامِ مَذْبَحِ يَهْوَهَ،‏ مِنَ ٱلْجُثُوِّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ+ وَرَاحَتَاهُ مَبْسُوطَتَانِ إِلَى ٱلسَّمٰوَاتِ،‏+ ٥٥  وَوَقَفَ+ وَبَارَكَ+ كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلًا:‏ ٥٦  ‏«مُبَارَكٌ يَهْوَهُ+ ٱلَّذِي أَعْطَى مَكَانَ رَاحَةٍ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ كُلِّ مَا وَعَدَ بِهِ.‏+ لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ+ مِنْ كُلِّ وُعُودِهِ ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا عَنْ يَدِ مُوسَى خَادِمِهِ.‏+ ٥٧  لِيَكُنْ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا مَعَنَا+ كَمَا كَانَ مَعَ آبَائِنَا،‏+ وَلَا يَتْرُكْنَا وَلَا يَهْجُرْنَا،‏+ ٥٨  لِيُمِيلَ قَلْبَنَا+ إِلَيْهِ لِنَسِيرَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ+ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ+ وَفَرَائِضَهُ+ وَأَحْكَامَهُ+ ٱلَّتِي أَوْصَى بِهَا آبَاءَنَا.‏ ٥٩  وَلْتَكُنْ كَلِمَاتِي هٰذِهِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتُ بِهَا ٱلرِّضَى أَمَامَ يَهْوَهَ قَرِيبَةً+ مِنْ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا نَهَارًا وَلَيْلًا،‏ لِيُجْرِيَ ٱلْقَضَاءَ لِخَادِمِهِ وَٱلْقَضَاءَ لِشَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ حَسْبَمَا يَلْزَمُ كُلَّ يَوْمٍ+ فِي يَوْمِهِ،‏ ٦٠  لِكَيْ تَعْرِفَ جَمِيعُ شُعُوبِ ٱلْأَرْضِ+ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱللهُ،‏+ وَلَيْسَ آخَرُ.‏+ ٦١  فَلْيَكُنْ قَلْبُكُمْ كَامِلًا+ مَعَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا إِذْ تَسِيرُونَ فِي فَرَائِضِهِ وَتَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ كَمَا فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ».‏ ٦٢  وَكَانَ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ يُقَرِّبُونَ ذَبِيحَةً عَظِيمَةً أَمَامَ يَهْوَهَ.‏+ ٦٣  وَقَرَّبَ سُلَيْمَانُ لِيَهْوَهَ مَا وَجَبَ أَنْ يُقَرِّبَ مِنْ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ،‏+ ٱثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْبَقَرِ وَمِئَةً وَعِشْرِينَ أَلْفًا مِنَ ٱلْغَنَمِ،‏+ لِيُدَشِّنَ+ ٱلْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَيْتَ يَهْوَهَ.‏ ٦٤  وَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قَدَّسَ ٱلْمَلِكُ وَسَطَ ٱلدَّارِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَيْتِ يَهْوَهَ،‏+ لِكَيْ يُقَدِّمَ هُنَاكَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ،‏ لِأَنَّ مَذْبَحَ ٱلنُّحَاسِ+ ٱلَّذِي أَمَامَ يَهْوَهَ كَانَ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَسَعَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَقُرْبَانَ ٱلْحُبُوبِ وَشُحُومَ+ ذَبَائِحِ ٱلشَّرِكَةِ.‏ ٦٥  وَأَقَامَ سُلَيْمَانُ ٱلْعِيدَ+ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ،‏ جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ+ تَوَافَدَتْ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ+ حَتَّى وَادِي مِصْرَ،‏+ أَمَامَ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ،‏+ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.‏ ٦٦  وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ صَرَفَ ٱلشَّعْبَ،‏+ فَبَارَكُوا ٱلْمَلِكَ وَذَهَبُوا إِلَى بُيُوتِهِمْ فَرِحِينَ+ وَطَيِّبِي ٱلْقَلْبِ+ بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْخَيْرِ+ ٱلَّذِي صَنَعَ يَهْوَهُ لِدَاوُدَ خَادِمِهِ وَلِإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.‏

الحواشي