١ صموئيل ١٧‏:‏١‏-٥٨

١٧  وَجَمَعَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ+ جُيُوشَهُمْ لِلْحَرْبِ.‏ وَلَمَّا ٱجْتَمَعُوا فِي سُوكُوهَ،‏+ ٱلتَّابِعَةِ لِيَهُوذَا،‏ عَسْكَرُوا بَيْنَ سُوكُوهَ وَعَزِيقَةَ،‏+ فِي أَفَسَ دَمِّيمَ.‏+ ٢  أَمَّا شَاوُلُ وَرِجَالُ إِسْرَائِيلَ فَٱجْتَمَعُوا وَعَسْكَرُوا فِي مُنْخَفَضِ وَادِي إِيلَةَ،‏+ وَٱصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ لِلِقَاءِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ ٣  وَكَانَ ٱلْفِلِسْطِيُّونَ وَاقِفِينَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ هُنَا،‏ وَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ وَاقِفِينَ عَلَى جَبَلٍ مِنْ هُنَاكَ،‏ وَبَيْنَهُمُ ٱلْوَادِي.‏ ٤  وَخَرَجَ رَجُلٌ مُبَارِزٌ مِنْ جُيُوشِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ ٱسْمُهُ جُلْيَاتُ،‏+ مِنْ جَتَّ،‏+ طُولُهُ سِتُّ أَذْرُعٍ وَشِبْرٌ،‏+ ٥  وَعَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ نُحَاسٍ،‏ وَكَانَ لَابِسًا دِرْعًا مَزْرُودَةً حَرْشَفِيَّةً،‏ وَوَزْنُ نُحَاسِ ٱلدِّرْعِ ٱلْمَزْرُودَةِ+ خَمْسَةُ آلَافِ شَاقِلٍ.‏ ٦  وَعَلَى رِجْلَيْهِ دِرْعَانِ مِنْ نُحَاسٍ،‏ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ مِزْرَاقٌ+ مِنْ نُحَاسٍ.‏ ٧  وَقَنَاةُ رُمْحِهِ كَنَوْلِ ٱلْحَائِكِ،‏+ وَحَدِيدُ سِنَانِ رُمْحِهِ سِتُّ مِئَةِ شَاقِلٍ،‏ وَكَانَ حَامِلُ تُرْسِهِ ٱلْكَبِيرِ يَسِيرُ أَمَامَهُ.‏ ٨  فَوَقَفَ وَرَاحَ يُنَادِي صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ+ وَيَقُولُ لَهُمْ:‏ «لِمَاذَا تَخْرُجُونَ لِتَصْطَفُّوا لِلْحَرْبِ؟‏ أَلَسْتُ أَنَا ٱلْفِلِسْطِيَّ وَأَنْتُمْ خُدَّامَ+ شَاوُلَ؟‏ اِخْتَارُوا لَكُمْ رَجُلًا وَلْيَنْزِلْ إِلَيَّ.‏ ٩  فَإِنِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُحَارِبَنِي وَقَتَلَنِي،‏ صِرْنَا لَكُمْ خُدَّامًا.‏ وَلٰكِنْ،‏ إِنْ قَدَرْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ،‏ تَصِيرُونَ أَنْتُمْ لَنَا خُدَّامًا،‏ فَتَخْدُمُونَنَا».‏+ ١٠  وَأَضَافَ ٱلْفِلِسْطِيُّ قَائِلًا:‏ «أَنَا قَدْ عَيَّرْتُ+ صُفُوفَ إِسْرَائِيلَ ٱلْيَوْمَ.‏ هَاتُوا لِي رَجُلًا لِنَتَحَارَبَ مَعًا!‏».‏+ ١١  وَعِنْدَمَا سَمِعَ شَاوُلُ+ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ كَلَامَ ٱلْفِلِسْطِيِّ هٰذَا،‏ ٱرْتَاعُوا وَخَافُوا جِدًّا.‏+ ١٢  وَكَانَ دَاوُدُ ٱبْنَ ذٰلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَفْرَاتِيِّ+ مِنْ بَيْتَ لَحْمِ يَهُوذَا،‏ ٱلَّذِي ٱسْمُهُ يَسَّى وَلَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ.‏+ وَفِي أَيَّامِ شَاوُلَ كَانَ هٰذَا ٱلرَّجُلُ قَدْ شَاخَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ.‏ ١٣  وَذَهَبَ بَنُو يَسَّى ٱلثَّلَاثَةُ ٱلْكِبَارُ،‏ وَتَبِعُوا شَاوُلَ إِلَى ٱلْحَرْبِ.‏+ وَأَسْمَاءُ بَنِيهِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّذِينَ ذَهَبُوا إِلَى ٱلْحَرْبِ:‏ أَلِيآبُ+ ٱلْبِكْرُ،‏ وَأَبِينَادَابُ+ ٱبْنُهُ ٱلثَّانِي،‏ وَشَمَّةُ+ ٱلثَّالِثُ.‏ ١٤  وَكَانَ دَاوُدُ ٱلْأَصْغَرَ،‏+ وَٱلثَّلَاثَةُ ٱلْكِبَارُ ذَهَبُوا وَرَاءَ شَاوُلَ.‏ ١٥  وَكَانَ دَاوُدُ يَذْهَبُ وَيَرْجِعُ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ لِيَرْعَى غَنَمَ+ أَبِيهِ فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ ١٦  وَكَانَ ٱلْفِلِسْطِيُّ يَتَقَدَّمُ وَيَقِفُ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ وَفِي ٱلْمَسَاءِ مُدَّةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.‏ ١٧  ثُمَّ إِنَّ يَسَّى قَالَ لِدَاوُدَ ٱبْنِهِ:‏ «خُذْ لِإِخْوَتِكَ هٰذِهِ ٱلْإِيفَةَ مِنَ ٱلْحَبِّ ٱلْمَشْوِيِّ+ وَأَرْغِفَةَ ٱلْخُبْزِ ٱلْعَشَرَةَ هٰذِهِ،‏ وَأَسْرِعْ بِهَا إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ إِلَى إِخْوَتِكَ.‏ ١٨  وَخُذْ حِصَصَ ٱلْحَلِيبِ ٱلْعَشْرَ هٰذِهِ لِرَئِيسِ ٱلْأَلْفِ،‏+ وَتَفَقَّدْ أَيْضًا سَلَامَةَ إِخْوَتِكَ،‏+ وَخُذْ مِنْهُمْ عُرْبُونًا».‏ ١٩  وَكَانُوا آنَذَاكَ مَعَ شَاوُلَ وَجَمِيعِ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ فِي مُنْخَفَضِ وَادِي إِيلَةَ+ يُحَارِبُونَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏+ ٢٠  فَبَكَّرَ دَاوُدُ فِي ٱلصَّبَاحِ وَتَرَكَ ٱلْغَنَمَ فِي عُهْدَةِ مَنْ يَحْفَظُهَا،‏ وَحَمَّلَ وَذَهَبَ كَمَا أَمَرَهُ يَسَّى.‏+ وَلَمَّا أَتَى إِلَى ٱلْمُعَسْكَرِ،‏+ إِذَا ٱلْجَيْشُ يَخْرُجُ لِلِٱصْطِفَافِ+ وَيَهْتِفُ لِلْحَرْبِ.‏ ٢١  وَٱصْطَفَّ إِسْرَائِيلُ وَٱلْفِلِسْطِيُّونَ صَفًّا مُقَابِلَ صَفٍّ.‏ ٢٢  فَتَرَكَ دَاوُدُ عَلَى ٱلْفَوْرِ ٱلْأَمْتِعَةَ+ ٱلَّتِي مَعَهُ فِي عُهْدَةِ حَافِظِ ٱلْأَمْتِعَةِ+ وَرَكَضَ إِلَى ٱلصَّفِّ.‏ وَلَمَّا أَتَى سَأَلَ عَنْ سَلَامَةِ إِخْوَتِهِ.‏+ ٢٣  وَبَيْنَمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ،‏ إِذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمُبَارِزُ،‏ ٱلْمُسَمَّى جُلْيَاتَ+ ٱلْفِلِسْطِيَّ مِنْ جَتَّ،‏+ صَاعِدٌ مِنْ صُفُوفِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ وَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ كَمَا مِنْ قَبْلُ،‏+ فَسَمِعَ دَاوُدُ.‏ ٢٤  وَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ ٱلرَّجُلَ،‏ هَرَبُوا مِنْهُ وَخَافُوا جِدًّا.‏+ ٢٥  وَقَالَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ:‏ «هَلْ رَأَيْتُمْ هٰذَا ٱلرَّجُلَ ٱلصَّاعِدَ؟‏ إِنَّمَا هُوَ صَاعِدٌ لِيُعَيِّرَ+ إِسْرَائِيلَ.‏ فَيَكُونُ أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي يَضْرِبُهُ يُغْنِيهِ ٱلْمَلِكُ غِنًى عَظِيمًا،‏ وَيُعْطِيهِ ٱبْنَتَهُ،‏+ وَيَجْعَلُ بَيْتَ أَبِيهِ حُرًّا فِي إِسْرَائِيلَ».‏+ ٢٦  فَقَالَ دَاوُدُ لِلرِّجَالِ ٱلْوَاقِفِينَ بِقُرْبِهِ:‏ «مَاذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَضْرِبُ ذٰلِكَ ٱلْفِلِسْطِيَّ+ هُنَاكَ وَيُزِيلُ ٱلْعَارَ عَنْ إِسْرَائِيلَ؟‏+ لِأَنَّهُ مَنْ هُوَ هٰذَا ٱلْفِلِسْطِيُّ ٱلْأَغْلَفُ+ حَتَّى يُعَيِّرَ+ صُفُوفَ ٱللهِ ٱلْحَيِّ؟‏».‏+ ٢٧  فَكَلَّمَهُ ٱلشَّعْبُ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَبَقَ،‏ قَائِلِينَ:‏ «هٰكَذَا يُفْعَلُ لِلرَّجُلِ ٱلَّذِي يَضْرِبُهُ».‏ ٢٨  وَسَمِعَهُ أَلِيآبُ+ أَخُوهُ ٱلْأَكْبَرُ وَهُوَ يُكَلِّمُ ٱلرِّجَالَ،‏ فَحَمِيَ غَضَبُ أَلِيآبَ عَلَى دَاوُدَ،‏+ وَقَالَ:‏ «لِمَاذَا نَزَلْتَ؟‏ وَعَلَى مَنْ تَرَكْتَ تِلْكَ ٱلْأَغْنَامَ ٱلْقَلِيلَةَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏+ أَنَا أَعْرِفُ ٱجْتِرَاءَكَ وَرَدَاءَةَ قَلْبِكَ،‏+ فَإِنَّكَ إِنَّمَا نَزَلْتَ لِتَرَى ٱلْحَرْبَ».‏+ ٢٩  فَأَجَابَ دَاوُدُ:‏ «مَاذَا فَعَلْتُ ٱلْآنَ؟‏ أَلَيْسَ ذٰلِكَ مُجَرَّدَ كَلَامٍ؟‏».‏+ ٣٠  وَتَحَوَّلَ مِنْ عِنْدِهِ نَحْوَ آخَرَ،‏ وَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي سَبَقَ،‏+ فَأَجَابَهُ ٱلشَّعْبُ بِمِثْلِ ٱلْجَوَابِ ٱلْأَوَّلِ.‏+ ٣١  فَسُمِعَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ دَاوُدُ،‏ وَأَخْبَرُوا بِهِ أَمَامَ شَاوُلَ،‏ فَٱسْتَحْضَرَهُ.‏ ٣٢  فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ:‏ «لَا يَخُرْ قَلْبُ إِنْسَانٍ فِي دَاخِلِهِ.‏+ فَإِنَّ خَادِمَكَ يَذْهَبُ وَيُحَارِبُ هٰذَا ٱلْفِلِسْطِيَّ».‏+ ٣٣  لٰكِنَّ شَاوُلَ قَالَ لِدَاوُدَ:‏ «لَا تَقْدِرُ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى هٰذَا ٱلْفِلِسْطِيِّ لِتُحَارِبَهُ،‏+ لِأَنَّكَ لَسْتَ سِوَى صَبِيٍّ،‏+ وَهُوَ رَجُلُ حَرْبٍ مُنْذُ صِبَاهُ».‏ ٣٤  فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ:‏ «كَانَ خَادِمُكَ يَرْعَى غَنَمَ أَبِيهِ،‏ فَأَتَى أَسَدٌ،‏+ وَدُبٌّ أَيْضًا،‏ وَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُمَا شَاةً مِنَ ٱلْقَطِيعِ.‏ ٣٥  فَخَرَجْتُ وَرَاءَهُ وَضَرَبْتُهُ+ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ فَمِهِ.‏ وَلَمَّا قَامَ عَلَيَّ أَمْسَكْتُ بِلِحْيَتِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ.‏ ٣٦  لَقَدْ ضَرَبَ خَادِمُكَ ٱلْأَسَدَ وَٱلدُّبَّ كِلَيْهِمَا،‏ وَهٰذَا ٱلْفِلِسْطِيُّ ٱلْأَغْلَفُ+ يَصِيرُ كَوَاحِدٍ مِنْهُمَا،‏ لِأَنَّهُ عَيَّرَ+ صُفُوفَ+ ٱللهِ ٱلْحَيِّ».‏+ ٣٧  ثُمَّ أَضَافَ دَاوُدُ:‏ «إِنَّ يَهْوَهَ،‏ ٱلَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ ٱلْأَسَدِ وَمِنْ يَدِ ٱلدُّبِّ،‏ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هٰذَا ٱلْفِلِسْطِيِّ».‏+ عِنْدَئِذٍ قَالَ شَاوُلُ لِدَاوُدَ:‏ «اِذْهَبْ وَلْيَكُنْ يَهْوَهُ مَعَكَ».‏+ ٣٨  وَأَلْبَسَ شَاوُلُ دَاوُدَ ثِيَابَهُ،‏ وَجَعَلَ خُوذَةً مِنْ نُحَاسٍ عَلَى رَأْسِهِ،‏ ثُمَّ أَلْبَسَهُ دِرْعًا مَزْرُودَةً.‏ ٣٩  فَتَقَلَّدَ دَاوُدُ سَيْفَهُ فَوْقَ ثِيَابِهِ وَهَمَّ بِٱلذَّهَابِ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُعْتَادًا عَلَيْهَا مِنْ قَبْلُ.‏ فَقَالَ دَاوُدُ لِشَاوُلَ:‏ «لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَذْهَبَ بِهٰذِهِ،‏ لِأَنَّنِي لَمْ أُجَرِّبْهَا».‏ فَنَزَعَهَا دَاوُدُ عَنْهُ.‏+ ٤٠  وَأَخَذَ عَصَاهُ بِيَدِهِ،‏ وَٱخْتَارَ لِنَفْسِهِ خَمْسَةَ حِجَارَةٍ مُلْسٍ مِنَ ٱلْوَادِي وَوَضَعَهَا فِي كِيسِ ٱلرُّعَاةِ ٱلَّذِي لَهُ،‏ أَيْ:‏ فِي ٱلْجِرَابِ،‏ وَأَخَذَ مِقْلَاعَهُ+ بِيَدِهِ وَٱقْتَرَبَ مِنَ ٱلْفِلِسْطِيِّ.‏ ٤١  فَجَاءَ ٱلْفِلِسْطِيُّ وَٱقْتَرَبَ مِنْ دَاوُدَ،‏ وَٱلرَّجُلُ ٱلْحَامِلُ تُرْسَهُ ٱلْكَبِيرَ يَتَقَدَّمُهُ.‏ ٤٢  وَلَمَّا نَظَرَ ٱلْفِلِسْطِيُّ وَرَأَى دَاوُدَ،‏ ٱحْتَقَرَهُ+ لِأَنَّهُ كَانَ صَبِيًّا+ أَصْهَبَ+ جَمِيلَ ٱلْمَنْظَرِ.‏+ ٤٣  فَقَالَ ٱلْفِلِسْطِيُّ لِدَاوُدَ:‏ «أَكَلْبٌ+ أَنَا حَتَّى تَأْتِيَنِي بِٱلْعِصِيِّ؟‏».‏ ثُمَّ سَبَّ ٱلْفِلِسْطِيُّ دَاوُدَ بِٱسْمِ آلِهَتِهِ.‏+ ٤٤  وَقَالَ ٱلْفِلِسْطِيُّ لِدَاوُدَ:‏ «تَعَالَ إِلَيَّ،‏ فَأُعْطِيَ لَحْمَكَ لِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ وَبَهَائِمِ ٱلْحَقْلِ».‏+ ٤٥  فَقَالَ دَاوُدُ لِلْفِلِسْطِيِّ:‏ «أَنْتَ تَأْتِينِي بِسَيْفٍ وَرُمْحٍ وَمِزْرَاقٍ،‏+ أَمَّا أَنَا فَآتِيكَ بِٱسْمِ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ،‏+ إِلٰهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلَّذِي عَيَّرْتَهُ.‏+ ٤٦  فِي هٰذَا ٱلْيَوْمِ يُسَلِّمُكَ يَهْوَهُ إِلَى يَدِي،‏+ فَأَضْرِبُكَ وَأَنْزِعُ رَأْسَكَ عَنْكَ،‏ وَأُعْطِي ٱلْيَوْمَ جُثَثَ جَيْشِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ لِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ وَلِوُحُوشِ ٱلْأَرْضِ،‏+ فَتَعْرِفُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا أَنَّ لِإِسْرَائِيلَ إِلٰهًا.‏+ ٤٧  وَتَعْرِفُ هٰذِهِ ٱلْجَمَاعَةُ كُلُّهَا أَنَّهُ لَيْسَ بِٱلسَّيْفِ وَلَا بِٱلرُّمْحِ يُخَلِّصُ يَهْوَهُ،‏+ لِأَنَّ ٱلْحَرْبَ لِيَهْوَهَ،‏+ وَهُوَ يُسَلِّمُكُمْ إِلَى يَدِنَا».‏+ ٤٨  وَحَدَثَ أَنَّ ٱلْفِلِسْطِيَّ قَامَ وَجَاءَ وَٱقْتَرَبَ لِلِقَاءِ دَاوُدَ،‏ فَأَسْرَعَ دَاوُدُ وَرَكَضَ نَحْوَ ٱلصَّفِّ لِلِقَاءِ ٱلْفِلِسْطِيِّ.‏+ ٤٩  ثُمَّ مَدَّ دَاوُدُ يَدَهُ إِلَى كِيسِهِ وَأَخَذَ حَجَرًا مِنْهُ وَقَذَفَهُ بِٱلْمِقْلَاعِ،‏ فَضَرَبَ+ ٱلْفِلِسْطِيَّ فِي جَبْهَتِهِ وَٱنْغَرَزَ ٱلْحَجَرُ فِي جَبْهَتِهِ،‏ فَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏+ ٥٠  وَهٰكَذَا قَوِيَ دَاوُدُ عَلَى ٱلْفِلِسْطِيِّ بِمِقْلَاعٍ وَحَجَرٍ،‏ وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيَّ وَقَتَلَهُ،‏ وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِ دَاوُدَ سَيْفٌ.‏+ ٥١  فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ فَوْقَ ٱلْفِلِسْطِيِّ.‏ ثُمَّ أَخَذَ سَيْفَهُ+ وَٱسْتَلَّهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ.‏+ وَرَأَى ٱلْفِلِسْطِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ قَدْ مَاتَ فَهَرَبُوا.‏+ ٥٢  عِنْدَئِذٍ قَامَ رِجَالُ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا وَهَتَفُوا وَتَعَقَّبُوا+ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ حَتَّى ٱنْتَهَوْا إِلَى ٱلْوَادِي+ وَإِلَى أَبْوَابِ عَقْرُونَ،‏+ وَسَقَطَ قَتْلَى ٱلْفِلِسْطِيِّينَ فِي ٱلطَّرِيقِ مِنْ شَعَرَايِمَ+ إِلَى جَتَّ وَإِلَى عَقْرُونَ.‏ ٥٣  ثُمَّ رَجَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَنْ مُطَارَدَةِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ وَنَهَبُوا+ مُعَسْكَرَاتِهِمْ.‏ ٥٤  وَأَخَذَ دَاوُدُ رَأْسَ+ ٱلْفِلِسْطِيِّ وَأَحْضَرَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ وَوَضَعَ عُدَّةَ حَرْبِهِ فِي خَيْمَتِهِ.‏+ ٥٥  وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ دَاوُدَ خَارِجًا لِلِقَاءِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏ قَالَ لِأَبْنِيرَ+ رَئِيسِ ٱلْجَيْشِ:‏ «اِبْنُ مَنْ+ هٰذَا ٱلصَّبِيُّ+ يَا أَبْنِيرُ؟‏».‏ فَقَالَ أَبْنِيرُ:‏ «حَيَّةٌ نَفْسُكَ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ،‏ إِنِّي لَا أَعْرِفُ أَبَدًا!‏».‏ ٥٦  فَقَالَ ٱلْمَلِكُ:‏ «سَلْ أَنْتَ ٱبْنُ مَنْ هٰذَا ٱلْغُلَامُ».‏ ٥٧  فَلَمَّا رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ ضَرْبِهِ ٱلْفِلِسْطِيَّ،‏ أَخَذَهُ أَبْنِيرُ وَأَحْضَرَهُ أَمَامَ شَاوُلَ،‏ وَرَأْسُ+ ٱلْفِلِسْطِيِّ بِيَدِهِ.‏ ٥٨  فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ:‏ «اِبْنُ مَنْ أَنْتَ يَا صَبِيُّ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ دَاوُدُ:‏ «اِبْنُ خَادِمِكَ يَسَّى+ ٱلْبَيْتَلَحْمِيِّ».‏+

الحواشي